قال وزير الطاقة والمناجم الاندونيسي بورنومو يوسيجانتورو : ان اوبك قد تحتاج لمزيد من تخفيضات الانتاج لتعزيز اسعار النفط نظرا لان مستويات الاسعار لا تزال تميل للهبوط. وقالت اوبك ان الاتفاق الاخير سيخفض مليوني برميل يوميا من متوسط الانتاج في فبراير ومارس الذي بلغ 27.4 مليون برميل يوميا عندما ضخ العراق 1.9 مليون برميل يوميا ولكن وزير النفط الايراني سلم بان الاعضاء العشرة في اوبك ينتجون فقط حوالي 26 مليون برميل يوميا. ويعني هذا ان الانتاج الفعلي في يونيو سينخفض بنحو 600 الف برميل يوميا فقط. وقال برونومو : ان استمرار هبوط سعر النفط حقيقة مؤكدة. وهذا يعني ان... اوبك قد تضطر لخفض مزيد من انتاج النفط. واضاف : نحن لا نزال نراقب تطورات السوق بعد قرار اوبك ، ونسعى للتعرف على رد فعل السوق لقرار اوبك على المدى المتوسط. وقال : ان اوبك ستقيم في اجتماعها المقبل في قطر في 11 من يونيو اذا كانت التخفيضات التي اقرتها في فيينا الاسبوع قبل الماضي نجحت في تحقيق استقرار الاسعار. وذكر ان اندونيسيا تريد سعرا للنفط فوق مستوى 22 دولارا للبرميل للمساعدة في تلبية احتياجات الميزانية للبلاد. من جانبه، قال رئيس وكالة الطاقة الدولية : ان الوكالة قد تضطر لخفض توقعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام بسبب تأثير فيروس سارس القاتل وعوامل اخرى على النمو. وفي آسيا وحدها تتوقع اوبك ان يقلص سارس الطلب بواقع 300 الف برميل يوميا نتيجة تراجع حركة السفر الجوي وانشطة اقتصادية اخرى. من ناحية اخرى بدأ انتاج النفط العراقي يعود تدريجيا بعد توقفه خلال الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق. وقالت شركة نفط الشمال ان حقل كركوك النفطي العملاق في شمال البلاد ينتج الآن ما بين 30 و40 الف برميل يوميا مقارنة مع انتاجه قبل الحرب الذي بلغ 850 الف برميل يوميا او ما يوازي 40% من اجمالي انتاج النفط العراقي. من جانبه قال جان فيليب كوتيس كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية : ان الساحة تبدو مهيأة لفترة اعتدال في اسعار النفط العالمية وهو امر مفيد لنمو الاقتصاد العالمي. و قال كوتيس : نتوقع فترة اعتدال نسبي مهما فعلت اوبك، حقائق السوق مهمة للغاية، وهذا امر طيب للغاية.. ستفيد فترة اعتدال الاسعار الاقتصاد العالمي كثيرا. وفي تقرير المنظمة بشأن مستقبل الاقتصاد استندت توقعات جديدة لما وصفه كوتيس بانتعاش مطرد ولكنه غير مذهل لافتراض بان متوسط اسعار النفط سيكون 25 دولارا للبرميل في عامي 2003 و2004. وقالت الحكومة الأميركية إنه لا توجد بوادر تراجع في الطلب العالمي على النفط، وتوقعت أن ينمو هذا الطلب بنسبة 50% بحلول عام 2025 ليصل إلى 119 مليون برميل يوميا. وقالت إدارة معلومات الطاقة في تقرير بهذا الشأن إن الاستهلاك العالمي للنفط سينمو بنسبة 1.8% سنويا من مستوى 78.6 مليون برميل يوميا حتى عام 2025. وأضافت الإدارة التابعة لوزارة الطاقة إن النفط كان أهم مصدر لاستهلاك الطاقة الأولية في العالم خلال العقود الماضية وأنه سيحتفظ بمكانته. ويتوقع أن تكون دول أوبك المصدر الرئيسي لأي زيادات في الاستهلاك، كما يتوقع أن يرتفع إنتاج المنظمة من 27 مليون برميل يوميا إلى نحو 56 مليونا بحلول 2025. وتوقعت الإدارة أيضا نمو إنتاج الدول غير الأعضاء في المنظمة من منطقة بحر قزوين وأميركا اللاتينية وغرب أفريقيا. وأوضح التقرير أن نصيب النفط من استخدام الطاقة عالميا سينخفض قليلا إلى 38% من 39% بحلول عام 2025، رغم أن عددا كبيرا من الدول سيتحول عن النفط إلى الغاز الطبيعي وأنواع أخرى من الوقود. ومن المتوقع أن يكون السبب الرئيسي لارتفاع الطلب على النفط نموا قويا لقطاع النقل والمواصلات الذي يمثل النسبة الأكبر من استخدامات النفط. وقال التقرير إنه من المتوقع أن تقل الفجوة في استهلاك النفط بين الدول الصناعية والدول النامية، لكن الدول المتقدمة ستستمر في استهلاك كميات أكبر من المنتجات النفطية. وتوقع التقرير أن يكون الغاز الطبيعي أسرع مصادر الطاقة نموا في العقدين القادمين، إذ سينمو بنسبة 2.8% سنويا إلى 1276 تريليون قدم مكعب سنويا بحلول عام 2025. وسينمو نصيب الغاز الطبيعي من استخدامات الطاقة من 23% إلى 28%.