تنظم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض اليوم الاحد بقصر الثقافة بحي السفارات لقاء حول المراكز الحضرية بمدينة الرياض التي تم اقرارها مؤخرا ضمن اعمال المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض وذلك بمشاركة عدد من المطورين والمستثمرين وبعض الجهات ذات العلاقة. وسيناقش هذا اللقاء الذي يتوقع ان يخرج بعدد من التصورات والافكار سواء على مستوى تخطيط وتطوير المراكز الحضرية او تنفيذها ورقتي عمل حيث تركز الورقة الاولى على التعريف بالمراكز الحضرية داخل مدينة الرياض فيما تستعرض الورقة الثانية الحوافز والتصورات الاولية لهذه المراكز ويهدف اللقاء الى التعريف بالمراكز الحضرية واهدافها ووظائفها ومواقعها داخل المدينة الى دعوة المطورين والمستثمرين والجهات المسؤولة للمشاركة في عملية التطوير والتخطيط واتاحة الفرص لهم بابداء تصوراتهم وافكارهم وملاحظاتهم حول مسيرة التطوير والتنفيذ. تجدر الاشارة الى ان المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض الذي انجزته الهيئة مؤخرا قد تبنى انشاء خمسة مراكز حضرية تخدم مدينة الرياض وتهدف الى توزيع النمو المستقبلي للانشطة الرئيسية على عدد من المراكز الجديدة من اجل تحقيق استدامة التنمية الحضرية من ناحية الانشطة وتوزيع الوظائف وكذلك سهولة الوصول وملاءمة النقل عبر مدينة الرياض وبين منطقتها الحضرية وستقوم هذه المراكز بخدمة السكان في نطاق حدودها بحيث تحد من الاتجاه السائد في السعي الى الوصول الى الخدمات والتسوق في مركز المدينة كما ان مثل هذا التركيز سيتيح قدرا كبيرا من الوظائف بالقرب من المناطق السكنية وتعتبر هذه المراكز مناطق حضرية عالية الكثافة في مجال المرافق العامة والبنى التحتية والمؤسسات الخدمية والمرافق الاقتصادية، والبنية العمرانية العامة تتراوح مساحتها بين 200 و250 هكتارا وتخدم ما يقارب 1.5 مليون نسمة في دائرة يصل قطرها حوالي 20 كيلومترا تقدم لها خدمات مدنية شاملة في مقدمتها فرص العمل ومتطلبات التسوق والترفيه والانشطة الثقافية والتعليم والصحة، تقدم الانشطة والخدمات الاساسية لكل من القطاع العام والخاص وتشكل نظرا لما تتمتع به من تجهيزات نقطة استقطاب قوية للانشطة التجارية والثقافية والاجتماعية على مستوى المنطقة وستقام هذه المراكز في قطاعات المدينة المختلفة وتأتي في الحجم في المرتبة الثانية بعد مركز المدينة الاساسي وستؤسس في ملتقى الطرق الاساسية والشريانية في المدينة. ومن المعروف ان مدينة الرياض تعتبر واحدة من اسرع مدن العالم نموا حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 5 ملايين نسمة وتبلغ مساحتها المطورة حاليا حوالي الف كيلومتر مربع وتشير التوقعات السكانية التي بني عليها المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض الى ان يصل عدد السكان الى 10.5 مليون نسمة في عام 1442ه وذلك بافتراض حدوث انخفاض في معدل النمو السكاني نتيجة تناقص معدلات الهجرة اما اذا ما استمرت نسب النمو السكاني الحالية على ماهي عليه فان عدد السكان مرشح ليصل في عام 1442ه الى 17 مليون نسمة.