أقرت الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض مواقع المراكز الفرعية للمدينة في منافسة عامة يخدم كل مركز قرابة ( 600ألف - مليون نسمة) تتراوح مساحة المركز الواحد قرابة 2- 2.5كم في دائرة يصل قطرها لحوالي 20كيلومتراً تقدم لساكنيها خدمات المدينة الشاملة. وبحسب دراسات ورصد الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض فإن هذه المراكز ستقام في قطاعات المدينة المختلفة وتعد في المرتبة الثانية بعد مركز المدينة الأساسي في ملتقى الطرق الأساسية والشريانية، وفيما يلي تفاصيل هذه المراكز وضوابطها: المخططات الهيكلية المحلية التصورية: تم إعداد مخططات تصورية لثلاثة نماذج من المراكز الفرعية، وهذه النماذج والمخططات توضح للملاك والمطورين الأفكار التخطيطية والتصميمية والتصورات العامة التي يمكن أن تكون عليها تلك المراكز بعد تنفيذها، وستستخدم تلك المخططات بشكل إرشادي للتخطيط التفصيلي لتلك المراكز، حيث توضح استعمالات الأراضي وشبكات الطرق وتوزيع الخدمات والمرافق العامة، بالإضافة إلى ضوابط التطوير والكثافات، وأسس التصميم العمراني التي يفترض تطبيقها في تلك المراكز من قبل المطورين. مخطط الرياض الهيكلي: يغطي المخطط الهيكلي الذي أعدته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ضمن نواتج المخطط الإستراتيجي الشامل لمدينة الرياض؛ الأراضي الواقعة داخل حدود حماية التنمية بمساحة تتجاوز 5000كم2، ويغطي احتياجات ما يقارب 7.5ملايين نسمة بحلول عام 1445ه، ويعكس المخطط الجوانب المكانية والوظيفية للسياسات الحضرية المقترحة، كما يحدد المخطط توزيع استعمالات الأراضي الرئيسية والأنشطة ومراكز العمل ونظام النقل وشبكات المرافق العامة والمتطلبات البيئية والمناطق المفتوحة. ويعنى المخطط بوضع الخطوط الإرشادية التي تقود التنمية الحضرية المستقبلية بجميع جوانبها على مستوى المدينة. مفهوم المراكز الفرعية: تعرف المراكز الفرعية بأنها مناطق عمرانية ذات أنشطة وخدمات متنوعة تتراوح مساحتها بين 2- 2.5كم، وتخدم ما يقارب 600ألف إلى المليون نسمة في دائرة يصل قطرها لحوالي 20كيلومتراً، تقدم لهم خدمات مدنية شاملة. وتنطلق الرؤية المستقبلية للمراكز الفرعية من كونها مراكز جديدة مختلطة الاستعمالات ومتعددة الأنشطة والاستخدامات، تحقق بيئة آمنة وجذابة للعيش والسكن، ومزاولة الأعمال التجارية والترفيهية، وتتمتع بكونها مناطق ذات جدوى اقتصادية عالية، وتحقق فرصاً وظيفية كبيرة، نظراً لاحتوائها على مراكز اعمال نشطة ومزدهرة تدعم الاحتياجات التجارية والمالية للمدينة، في الوقت الذي تعكس فيه الثقافة المحلية العالية لسكان المدينة. الرؤية المستقبلية للمراكز: ستقام هذه المراكز في قطاعات المدينة المختلفة، وتأتي في حجم المرتبة الثانية بعد مركز المدينة الأساسي، وستؤسس في ملتقى الطرق الأساسية والشريانية في المدينة للمساهمة في توزيع النمو المستقبلي للأنشطة الرئيسية في المدينة، ومن ثم تخفيف الضغط التنموي على مركز وسط المدينة، وتحقيق استدامة التنمية الحضرية، وتوزيع الوظائف وتيسير الوصول إليها من قبل سكان الأحياء الجديدة البعيدة عن مركز المدينة. وتتمثل عناصر الرؤية المستقبلية للمراكز الفرعية فيما يلي: - مراكز جديدة مختلطة الاستعمالات. - انشطة واستخدامات متعددة. - بيئة آمنة وجذابة للسكن. - اجواء ميهأة لمزاولة الأعمال التجارية. - اشكال متنوعة من وسائل الترفيه والمرح. - مزج بين تقاليد البناء المحلية وأنظمة البناء الحديثة. - مراعاة للاعتبارات البيئية. - بنية تحتية متكاملة لوسائل النقل كافة. - جدوى اقتصادية عالية. أهداف المراكز الفرعية: تمثل المراكز الفرعية نمطاً عمرانياً متقدماً ورؤية بعيدة المدى لتخطيط وتطوير المدينة تساعد - بمشيئة الله - على حل الكثير من القضايا الحرجة التي تسبب بها التمدد غير المنظم للمدينة، ومن الأهداف والفوائد المرجوة من هذا النمط العمراني: - مساندة مركز المدينة الحالي. - دعم توجه الإدارة الفرعية نحو اللامركزية. - توفير الأنشطة والخدمات للمناطق الفرعية الجديدة البعيدة عن وسط المدينة. - خلق فرص وظيفية جديدة في قطاعات المدينة المختلفة. - خفض معدل الرحلات المرورية إلى وسط المدينة. - تحسين البيئة الفرعية بشكل عام من خلال نموذج عالي الكفاءة والنوعية في تخطيط تلك المراكز. وظائف المراكز الفرعية ستشتمل هذه المراكز على وظائف كل من القطاعين العام والخاص، ومن ضمنها احتضانها للمراكز الإدارية والحكومية، والأنشطة الاقتصادية، والمكاتب والشركات والبنوك، ومراكز التسوق، والخدمات الاجتماعية والثقافية والترفيهية، وستضم المراكز الفرعية الجديدة الاستخدامات والوظائف التالية: 1- الوظيفة الإدارية: يشتمل على من المراكز الفرعية الجديدة على مركز اداري يضم فروع الإدارات الحكومية والوزارات (بلدية فرعية، فرع لإمارة منطقة الرياض شرطة، دفاع مدني، بريد، ومكتب اتصالات.. الخ)، وستكون المراكز الفرعية بذلك مستهدفة من قبل الإدارات التي تريد تحقيق اللامركزية الإدارية وتبحث عن مواقع فرعية لها. 2- الوظيفة الاقتصادية: سيوفر كل مركز حضري من المراكز الخمسة المعتزم انشاؤها في مدينة الرياض فرصاً واسعة لتركيز الأنشطة الاقتصادية المتنوعة التي يتميز بها وسط المدينة، والتي ستكون بذلك في متناول القاطنين في جوارها، دون تكبدهم معاناة الانتقال الى مسافات بعيدة للوصول الى احتياجاتهم. ومن هذه الأنشطة: المساحات التجارية والتسويقية والمكاتب والبنوك والشركات. كما يمكن ان يضم المركز مشاريع تطوير كبيرة الحجم نسبياً، تشمل المعارض والفنادق وأماكن التسلية وغيرها. ويعد تمركز هذه الأنشطة الاقتصادية بحد ذاته هدفاً أساسياً من أهداف التخطيط لهذه المراكز الجديدة، بحيث تكون اجدوى الاقتصادية المترتبة عنها حافزاً اساسياً في جلب الاستشارات وتوفير فرص العمل وانعاش الأحياء الجديدة للمدينة. 3- الوظيفة السكنية: تلافياً لما يحدث في مراكز المدينة بشكل عام من تحول مناطقه السكنية الى انشطة تجارية بحتة، بحيث تنعدم الحياة في هذا الوسط خارج او قال العمل؛ ستوفر المراكز الفرعية الجديدةمساكن مخصصة لمختلف الشرائح الاجتماعية التي تفضل السكن بالقرب من المركز، وفق صيغ مختلفة تشمل العمارات السكنية بمستويات جيدة للتأجير او التملك، الأمر الذي من شأنه جعل المراكز الفرعية غير معزولة عن المناطق السكنية المحيطة بها، بل سيتم تصميمها - بمشيئة الله - بطريقة تضمن الخصوصية والسلامة للأحياء المجاورة وتوفر التكامل معها. فمن ناحية ستوفر المناطق السكنية المجاورة للمركز الحضري وحدات سكنية متفاوتة الحجم بكثافات اقل للعائلات الكبيرة. بينما يوفر المركز كثافات سكانية عالية من خلال وحدات سكنية اصغر تلبي حاجات شريحة من الأسر حديثة التكون. 4- الوظيفة الثقافية والترفيهية: استحداث نشاطات ثقافية وترفيهية موجهة نحو الطبقات والشرائح الاجتماعية جميعها احد الاحتياجات الملحة لسكان مدينة الرياض، وبشكل خاص لدى الأسر التي تقطن في الأحياء البعيدة عن وسط المدينة. لذا يعد ايجاد مثل هذه المراكز الفرعية الجديدة فرصة مناسبة لتوفير هذا النوع من الأنشطة، حيث سيضم كل من هذه المراكز انشطة ثقافية متعددة: كالمكتبات العامة، ومراكز لاحتضان المهرجانات والاحتفالات والمعارض الفنية والأنشطة الأخرى. كما ستضم هذه المراكز تشكيلة من اماكن الترويح العائلي، ومنتزهات عامة، وملاعب، ومساحات خضراء تجعل من المراكز نقاط جذب ومقصداً لسكان القطاع الذي يخدمه المركز. 5- الوظائف التعليمية والصحية: ليس من الضرورة ان تكون مواقع المراكز الفرعية المقر الرئيس لإقامة الجامعات او الكليات الأهلية او الحكومية، لكنها - هذه المراكز - ستكون مهيأة لاحتضان مؤسسات تعليمية كبرى، مثل: المعاهد التقنية او الكليات المتخصصة، اضافة الى المراكز الصحية التي من شأنها الى جانب خدمة سكان المركز والمحيطين به؛ خدمة القطاعات البعيدة عن وسط المدينة أيضاً، الأمر الذي سيساهم - بعون الله - في تلبية احتياجات السكان كافة، وتوفير مشقة تنقلهم الى اماكن اخرى لقصد هذه الخدمات.