لا يعتبر الشيخ علي الجارالله أنه الوحيد الذي فقد شهيد الواجب وكيل الرقيب جارالله الجارالله، وقال: إنه فقيد الوطن.. والوطن كله يتلقى العزاء في جارالله ورفاقه الشهداء. جاء ذلك خلال تقديم (اليوم) أمس واجب العزاء لأسرة شهيد الواجب وكيل الرقيب جارالله الجارالله، الذي استشهد و3 من زملائه فجر أمس الأول على طريق الرياضالقصيم، في منطقة أم سدرة. وتوجه الأب المكلوم بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على قضائه وقدره.. مضيفاً: إن الشهيد قبيل وفاته حضر إلى منزل العائلة مع أولاده، حيث يسكنون في منزل مستأجر بالقرب من منزل العائلة، وقال لنا: سوف أترك الأولاد معكم حتى يتعودوا عليكم، لأنني لا أعرف ظروف الحياة. جارالله هو الابن الأكبر لوالده، الذي يقول عنه: كان رجلاً عطوفاً على جميع أفراد الأسرة، محترم من قبل الجميع، يحب فعل الخير، كما كان دائم التواصل معنا، حريصا على صلة رحمه مع أقاربه. ووجه الأب المفجوع بابنه نداءه إلى الفئة الضالة، قائلاً: ألم تكفكم كل الدماء التي سفكتموها في كل أرجاء الوطن، ألا يكفيكم الفساد الذي احدثتموه في الأرض، تفجيرات، قتل، تخريب، تدمير، أطفال يتمتموهم، ونساء رملتموهن.. ثم ماذا؟ ألا تتقوا الله في أنفسكم وفي مجتمعكم؟ لقد فقدت جارالله وفقد غيري فلذة كبدي، أما آن لكم ان تتوقفوا عن سفك الدماء والقتل والتخريب والتدمير... مضيفاً: ان الله سيكون لكم بالمرصاد، وستلقون بإذن الله عقاب الدنيا والآخرة. وأكد الشيخ على أنه وأولاده وأحفاده جميعا فداء لهذا الوطن، ولن يبخل بتقديم ما تبقى من أولاده من أجل الدين والوطن. للشهيد جارالله ولدان، الأكبر نواف في (الثالثة من عمره، وجمانة لم تتجاوز شهرها السادس). و(كانت عليه التزامات مالية وديون).. كما ان له عددا من الإخوة الصغار، الذين التقت بهم (اليوم)، وهم إبراهيم وخالد، اللذان كان الحزن بادياً عليهما، لفقد شقيقهما، عم الحزن جميع أفراد الأسرة التي جلست لتلقي العزاء والمواساة في فقيدها، الذي نسأل الله عز وجل ان يتقبله وبقية رفاقه مع الشهداء والصديقين.