.. مثل الآلاف ذرفت (أم عبدالعزيز)، زوجة شهيد الوطن علي غازي الحربي الدموع حزنا على رحيل الأمير نايف.. عاشت أياما حزينة بعد رحيل زوجها رئيس الرقباء في قوة طوارئ القصيم الذي استشهد في مواجهة مع الإرهابيين في منطقة غضي شمالي القصيم في العام 1424. قلب عبير تقول لن ننسى لأبينا نايف مواقفه فكان نعم الإنسان الحريص على أبنائه، كانت له مواقف لا تنسى -يرحمه الله- مع أبنائي وعلى تواصل مباشر معهم، عندما عانت (عبير) ابنتي من مشاكل في القلب وأحيلت للعلاج في أحد مستشفيات الرياض، واجهتنا إشكالية العثور على سرير، ما زاد خوفي على مصير ابنتي. وفي الحال أبرقت لسمو الأمير نايف الذي لم يتردد -يرحمه الله- في إصدار توجيه عاجل بسرعة نقل ابنتي إلى مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض. وتضيف أم عبدالعزيز أن الأمير الراحل لم ينقطع أبدا عن متابعة حال الأسرة وأيتام الشهيد وأصدر تعليماته -يرحمه الله- لأحد الموظفين في مكتبه بمتابعة حالتنا وتأمين مسكن لنا في الرياض لحين انتهاء فترة المراجعة والعلاج. وتضيف أم عبدالعزيز أن عبير تخرجت من الثانوية قبل أيام، وعبدالعزيز في المرحلة الأخيرة في الجامعة وغازي يدرس التمريض، ورحاب وصلت للصف الثالث الثانوي وروابي في ثانية ثانوي أما الأصغر من بين أبنائي نادر فقد احتفلنا قبل أيام بتخرجه من المرحلة الابتدائية. منزل للأيتام محمد الرشيدي، والد شهيد الواجب وكيل الرقيب في شرطة مركز العمار سرور الرشيدي، الذي استشهد في نقطة تفتيش كانت تترصد أحد المطلوبين أمنيا في 25/11/1426ه لم يخف حزنه العميق على رحيل الأمير نايف. وذكر أن كل أسر الشهداء تتلقى العزاء في الراحل، حيث وجه سموه بشراء منزل لأحفادي في أرقى أحياء بريدة واهتم بدراستهم، وسنويا كان يبعث معايدته وهديته. ويضيف فارس مربح الرشيدي خال أبناء الشهيد سرور الرشيدي أن للشهيد أربعة أبناء، هم: عمر الذي نجح للصف الثاني ثانوي، وعلي الذي احتفلنا بتخرجه من المرحلة المتوسطة، وعبدالرحمن ومحمد انتقلا للصف الثالث الثانوي، وله أربع بنات. وقال «شقيقتي زوجة الشهيد وأولادها يجدون عناية كبيرة من الدولة، وكانت عناية الأمير نايف بالأسرة كبيرة، يستجيب لجميع المطالب ويبادر بالعناية ويهتم بكافة التفاصيل». عيدية وتهنئة في منزل الشهيد مريف ساكر الرشيدي، يتذكر أبناؤه قصة استشهاد والدهم عام 1425 كما يتذكرون الموقف الإنساني النبيل للأمير نايف -يرحمه الله- عندما بعث لهم خطابا ممهورا بتوقيعه يهنئهم بعيد الفطر العام الماضي ومعه التهنئة عيدية. وقال الابن الأكبر ماجد، الذي يعمل مراقبا صحيا ويواصل دراسته في قسم الإدارة الصحية إن آخر لقاء جمعه بالأمير كان ضمن مجموعة من أسر الشهداء، ويضيف قلت لسموه -يرحمه الله- أعمل في محافظة خارج بريدة وأرغب في أن أكون قريبا من والدتي وأشقائي فبادر الأمير نايف قائلا: «أبشر طلبك مجاب بل زاد للجميع من له طلب فليأمر»، وبالفعل بعد خمسة أيام فقط إلى جوار منزلنا. رعاية وسؤال زوجة الشهيد جارالله علي الجارالله تقول كان -رحمه الله- - نعم الرجل المسؤول تحمل كثيرا من همومنا وهموم أبناء الوطن صادق العمل، أما أمجاد ابنة الشهيد محمد بن غازي المطيري الذي استشهد عام 1424ه فقالت: فقدنا أبا حنونا لم تنقطع عنا أخباره وأسئلته ورعايته وهداياه، كان متواصلا معنا رحمه الله، وحزنت وشقيقاتي وجدان ونجلاء ووالدتنا بعد أن سمعنا الخبر الأليم.