تشهد مصافي النفط العراقية برنامج تطوير شامل لزيادة انتاجها بمقدار الربع لكي تسهم واردات منتجات النفط في تلبية الطلب. وقال أحمد البريفكاني المسئول عن تطوير المصافي بوزارة النفط العراقية إن طاقة التكرير العراقية سترتفع إلى 600 ألف برميل يوميا بعد البرنامج الذي يستمر عاما واحدا ويشمل نحو 12 مصفاة كبيرة وصغيرة، مبينا "سنقترب بذلك من العمل بكامل طاقتنا". وتابع ان وحدة تقطير واحدة ستتوقف عن العمل كل شهر للحفاظ على طاقة التكرير وتجنب نقص الامدادات الذي عانت منه البلاد بعد الحرب وحتى وقت قريب. ويجري بالفعل تطوير واحدة من عدد من وحدات التقطير التي تبلغ طاقتها 20 ألف برميل يوميا في مصفاة الدورة على مشارف بغداد وسيبدأ تطوير الوحدة الرئيسية التي تبلغ طاقتها 150 الف برميل يوميا في مصفاة بيجي إلى الشمال الشهر المقبل. وتابع البريفكاني "لم تجر أعمال صيانة لوحدة بيجي منذ 20 عاما وبقية النظام يعاني من ذلك أيضا". وستساهم شركة هاليبيرتون ومقرها تكساس والتي حصلت على أغلب العقود الاميركية لاصلاح قطاع النفط العراقي في أعمال التطوير التي ستمولها كذلك وزارة النفط العراقية. وقال مصدر نفطي إن الوزارة تستعد لطرح عطاء لتجهيز مصفاة بيجي بصمامات وغيرها من المعدات مع بدء توافر المال لاصلاح البنية الاساسية النفطية. وارتفع الطلب في العراق بعد الحرب على البنزين والسولار عالي الكبريت مع دخول مئات الالوف من السيارات إلى البلاد واقبال السكان على شراء مولدات الكهرباء بسبب انقطاع التيار. وتكرر المصافي العراقية نحو 475 ألف برميل يوميا بالمقارنة مع 1.9مليون برميل يوميا من الصادرات. وتتغير بيانات الانتاج أحيانا بسبب أعمال تخريب تستهدف خطوط الانابيب. ويبلغ انتاج البنزين نحو 12 مليون لتر يوميا بالمقارنة مع الطلب البالغ 16 مليون لتر.