أكد نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أن السنوات المقبلة ستشهد تحوّل العراق الى دولة مصدّرة لمادة البنزين، بعد أن وصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي. وأضاف: «هناك أربع مصافٍ ستدخل في مرحلة إنتاج البنزين الصافي، الخالي من الرصاص، هي مصافي كربلاء وكركوك والناصرين وميسان». وزاد أن مشروع «أزمرا» سيدخل الخدمة خلال نيسان (أبريل) المقبل، وسينتج البنزين المحسّن بواقع 19 ألف برميل يومياً، إضافة إلى وحدات أخرى في مصفاة الدورة في بغداد والشعيبة في البصرة. وتابع: «العراق وصل الى مرحلة الاكتفاء الذاتي في استهلاك المنتجات النفطية، باستثناء مادة الغاز أويل، بسبب الطلب الكبير عليها الناتج من أزمة الكهرباء واستخدام المولدات». وكان العراق يستورد مادة البنزين سابقاً، وكانت موازنتا عامي 2006 و2007 تشيران الى إنفاق خمسة بلايين دولار على استيراد البنزين. ويستهلك العراق حالياً 16 مليون ليتر من الوقود يومياً. ولفت الشهرستاني إلى أن لجنة الطاقة في مجلس الوزراء ستعلن نتائج دراسة العروض المقدمة من أربع شركات حول إنتاج الغاز، مشيراً الى أن اللجنة المكوّنة من وزارات الكهرباء والنفط والعلوم والتكنولوجيا والموارد المائية ستجتمع لتقديم توصياتها الى مجلس الوزراء لأخذ القرارات. وكان العراق وقّع عقوداً نفطية مع شركات عالمية مطلع السنة لتطوير عشرة حقول نفطية، من شأنها رفع إنتاج النفط الخام الى 12 مليون برميل يومياً في غضون السنوات الست المقبلة. وأكد الشهرستاني في وقت سابق أنها عقود خدمة، وليست عقود مشاركة، وستكون تحت سيطرة الجانب العراقي. الى ذلك، ينجز العراق بحلول نهاية العام الحالي المرحلة الأولى من أكبر مشروع لخزن النفط وتصديره، كما أعلن الناطق باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد في تصريح الى «الحياة»، وأضاف: «العمل متواصل في المشروع الذي سيستوعب أربعة ملايين برميل، تضاف الى الطاقة التصديرية الحالية، وهو يتألف من 4 منصّات عائمة في مرفأ البصرة تستوعب كل واحدة منها 900 الف برميل يومياً، وتساهم في تحميل النفط الخام الى الناقلات، لتخفيف الازدحام في موانئ التصدير الحالية».