ثمن رئيس جامعة الازهر بمصر سابقا الدكتور احمد عمر هاشم عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم والسنة والسيرة النبوية وقال انه امر يقدره كل التقدير والشيء من معدنه لا يستغرب لان المملكة هي وطن الحرمين الشريفين, ومهبط الوحي الالهي, ومنزل الملائكة, والكعبة الشريفة, والحرم النبوي الشريف فاذا ما قامت بخدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والسيرة النبوية العطرة فذلك امر هي به جديرة لان للمملكة ولوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد دورا بارزا على الصعيدين المحلي والعالمي في خدمة الاسلام بصفة عامة وفي خدمة السنة والسيرة بصفة خاصة انطلاقا من رسالتها العالمية التي تحملها منذ قيامها بالدور العالمي بالانجازات الحضارية الاسلامية. واكد رئيس جامعة الازهر سابقا في تصريح له بمناسبة تنظيم وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الندوة الدولية عن (عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية) في المدة من 15 - 17 ربيع الاول القادم 1425ه, اكد ان قيام مثل هذا المؤتمر الاسلامي عن السنة والسيرة النبوية وغيره من المؤتمرات الاخرى يثبت دونما شك عالمية الاسلام, وان سماحة الاسلام التي تميزت بها الدعوة العالمية هي من اكبر السمات البارزة في هذا الدين الحنيف الدين العالمي الذي بعث رسوله صلى الله عليه وسلم رحمة بالعالمين. وقال الدكتور هاشم ان العناية بالسنة والسيرة النبوية والقيام بمثل هذه المؤتمرات فيه توضيح لحقائق الاسلام التي فهمها الغير خطأ, وفيها تصحيح للمفاهيم الخاطئة التي فهمها الآخر فهما غير صحيح, واثيرت شبهات الاسلام منها براء, والمملكة العربية السعودية ومصر وسائر دول العالم العربي والاسلامي منها براء لان ديننا هو دين السماحة ودين الرحمة والدين الذي اختاره الله لعباده بمبادئه الراقية وتعاليمه السامية ومن اجل ذلك جعل الله هذه الامة خير أمة اخرجت للناس لتقوم بهذا الدور الرائد في عالم البشر ودنيا الناس لتخرجهم من الظلمات الى النور. وعن جهود السنة والسيرة النبوية ودورانها في نطاق محدود لا يلبي تطلعات جموع المسلمين في العالم, وما تعانيه الترجمات الخاصة بالسنة والسيرة من قصور يحول دون تقديمها للشعوب المسلمة وكيفية الارتقاء بهذه الترجمات وتبسيطها, ومسؤولية المراكز والهيئات العلمية في تقديمها وضبطها وتحقيقها, قال رئيس جامعة الازهر بمصر سابقا ان الامة الاسلامية في هذه المرحلة الراهنة بحاجة الى عرض جديد للسيرة والسنة النبوية, ولا اقصد بالعرض الجديد تغيير شيء او تعديله حاشا لله, وانما اقصد بالعرض الجديد ان نوظف النصوص, والتوجيهات والمناهج التربوية والحضارية التي اشتملت عليها كنوز السنة والسيرة, وان نوظفها في خدمة مجتمعاتنا وامتنا, وان نستفيد من هذه التوجيهات التي اشار اليها الامام احمد بن حنبل في وصيته الاخيرة, اي ان حلول مشكلاتنا وحياتنا موجودة في اشرف تراث في الوجود ولكننا لا نوظفه ولا نستثمره انما نعكف على الدراسة التقليدية دون ان نقتحم بها افاق المعرفة والحضارة وهذا ما ستعنى به هذه المؤتمرات.