توقعت وزارة الطاقة الامريكية أن يدفع سائقوا السيارات الامريكيين سعرا قياسيا للبنزين يبلغ فى المتوسط 76ر1 دولار للجالون طوال موسم القيادة فى فصل الصيف بزيادة 20 سنتا عن العام الماضى حيث من المتوقع أن تبقى الامدادات شحيحة وأن يرتفع الطلب الى مستويات قياسية. وقال المحللون فى ادارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة انه من المرحج أن تستمر أسعار الوقود فى الارتفاع على مدى الاشهر الثلاثة القادمة ثم تنخفض الى حد ما فى باقى الصيف، موضحين أن متوسط الاسعار منذ الآن وحتى نهاية شهر يونيو القادم من المرجح أن يبلغ نحو 81ر1 دولار للجالون. وقالت ادارة معلومات الطاقة فى توقعاتها الصيفية السنوية ان تكاليف النفط الخام المرتفعة والطلب القوى على البنزين والمخزونات المنخفضة من البنزين والمواصفات الاكثر صرامة للبنزين هذا العام ستزيد من تكاليف المعروض من البنزين ومن أسعار التجزئة الى مستويات مرتفعة قبل ذروة موسم القيادة. ومن جانبه قال مدير ادارة معلومات الطاقة جوى كاروسو انه من المتوقع أن تكون الاسعار أعلى فى بعض المناطق مثل الساحل الغربى، معربا عن قلقه من امكانية ان ترتفع الاسعار بشدة فى الشمال الشرقى لو لم تستصغ الواراد من البنزين تلبية الاحتياجات الجديدة لوقود أنظف. وأوضح كاروسو أنه من المتوقع أن تبقى أسواق النفط الخام والبنزين والغاز الطبيعى شحيحة.. وقال اننا فى فترة نمو اقتصادى قوية وسيزيد الطلب على البنزين وستبقى الاسعار مرتفعة. توقعات بخفض اضافي ومن جانبها توقعت ادارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الاميركية أن يخفض أعضاء أوبك باستثناء العراق انتاجهم من النفط بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا في مايو مقارنة بمستوى الانتاج في مارس. وقالت الادارة وهي الجهاز الاحصائي لوزارة الطاقة في تقريرها الشهري ان من المتوقع أن يظل الانتاج السنوي لاوبك بما فيه انتاج العراق مستقرا عند نحو 27 مليون برميل يوميا في عام 2004 و2005. وأضافت أن من المتوقع أن يزيد المعروض النفطي من خارج المنظمة بنحو 1.4 مليون برميل يوميا هذا العام ونحو 1.2 مليون برميل يوميا في 2005 أغلبها من روسيا ومنطقة بحر قزوين. وأوبك تؤكد التزامها وأعلن رئيس أوبك بورنومو يوسجيانتورو أن أوبك عازمة على تنفيذ اتفاقها بخفض الإنتاج بواقع مليون برميل يوميا، غير أنها ستسمح بضخ كميات إضافية للأسواق إذا كانت أسعار النفط مرتفعة، مؤكداً أن الأعضاء ملتزمون بالقرار وسيطبقونه، وذلك في إشارته إلى قرار 31 مارس بالمضي قدما في خفض الإنتاج اعتبارا من أول ابريل. ومن المفروض أن يصل سقف الإنتاج الرسمي لأوبك بعد الخفض المقرر الى 23.5 مليون برميل يوميا باستثناء إنتاج العراق. وأضاف بورنومو الذي يشغل أيضا منصب وزير النفط الإندونيسي أن السعر حاليا لا يعكس قوى العرض والطلب، وأن هناك نفط كافيا في السوق ولكن المشكلة هي البنزين في الولاياتالمتحدة. غير أنه لم يكشف عن حجم التجاوز في إنتاج أوبك حاليا عن السقف الرسمي. الوضع العراقي في غضون ذلك تسبب تدهور الوضع في العراق والتراجع غير المتوقع لمخزونات النفط الاميركية بارتفاع سعر الذهب الأسود في نيويورك حيث زاد سعر برميل الخام تسليم مايو 1.18 دولار ليبلغ 36.15 دولار، وقد فوجئت السوق النيويوركية عند اعلان وزارة الطاقة الاميركية والمعهد الاميركي للنفط انخفاضا غير متوقع لمخزونات النفط في الولاياتالمتحدة، واعلنت الوزارة والمعهد في تقريريهما الاسبوعيين عن تراجع لمخزونات الخام بحوالي مليوني برميل وكذلك تراجع البنزين ب 800 الف برميل بحسب الوزارة مقابل 1.45 مليون برميل بحسب المعهد. واثر الإعلان عن هذه الأرقام عاودت أسعار النفط ارتفاعها التي كانت قد بدأت تتراجع منذ أسبوعين ونصف الاسبوع بعدما بلغت مستويات قياسية الارتفاع. وقال المحلل في ريفكو مارشال ستيفز "ان السوق كانت تتوقع ارتفاعا في المخزونات بدلا من انخفاض عام". وقال فاضل غيت المحلل في اوبنهايمر "ان الوضع في العراق اصبح خارجا عن السيطرة ومن المحتمل ان يؤدي ذلك الى اضطرابات في الامدادات النفطية". وراى جاي ساندرز المحلل في دويتش بنك "ان تأثير العراق كبير جدا. فالصادرات لن تكون بالسهولة التي كانت عليها في الاسابيع الاخيرة والخطر السياسي ازداد بشكل كبير". لكن بيل اوغرادي المحلل في مؤسسة ايه جي ادواردز خفف قليلا من وقع الاحداث في العراق على السوق النفطية، وقال "طالما ان الانتاج العراقي سليم سيكون من الصعب استمرار هذه الاسعار". يشار الى ان الانتاج النفطي في العراق بلغ في الاسابيع الاخيرة مليوني برميل في اليوم بينما بلغت الصادرات 1.5 مليون برميل في اليوم. ومنذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل 2003، تتعرض انابيب النفط خصوصا في الشمال بانتظام لاعمال التخريب. ارتفاع الطلب على منتجات النفط ومن جانبها قالت الحكومة الأميركية ان الطلب القوي على البنزين ووقود نواتج التقطير اضافة إلى تراجع واردات النفط الخام ساعدا في خفض مخزونات النفط في الأسبوع الماضي. وقالت ادارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية إن مخزونات نواتج التقطير التي تشمل وقود الديزل وزيت التدفئة تراجعت 4.5 ملايين برميل مسجلة أكبر تراجع لها منذ نفس الأسبوع من عام 1983م. وقالت كاترين سبيكتور المحللة لدى دويتشه بنك في نيويورك إن وقود الديزل يمثل 62% من وقود نواتج التقطير وإذا واصل الاقتصاد الأميركي انتعاشه فإن الطلب على الوقود الرئيسي الذي تستخدمه الشاحنات سيستمر في الزيادة. وأظهرت بيانات ادارة معلومات الطاقة تراجعا قدره 2.1 مليون برميل في مخزونات النفط الخام خلال الأسبوع المنتهي في الثاني من ابريل إلى 292.2 مليون برميل في توقف لاتجاه صعودي استمر ستة أسابيع. وقالت الادارة إن واردات النفط الخام تراجعت 320 ألف برميل يوميا إلى نحو 9.7 ملايين برميل يوميا. وتراجعت مخزونات البنزين 800 ألف برميل إلى 200.1 مليون برميل بينما هبطت مخزونات نواتج التقطير إلى 105.2 ملايين برميل. وقالت الادارة إن الطلب على وقود نواتج التقطير زاد إلى4.5 ملايين برميل يوميا من 3.7 ملايين برميل يوميا في الأسبوع السابق. وزاد الطلب على البنزين إلى 9.2 ملايين برميل يوميا من 8.7 ملايين برميل يوميا في الأسبوع السابق. وزادت نسبة استغلال الطاقة في مصافي النفط الأميركية بنسبة 1.2 نقطة مئوية بما يعني أن المصافي عززت الانتاج لتلبية الطلب المتزايد. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات النفط الخام تقل حاليا 21 مليون برميل بنسبة 7.2 % عن متوسط خمس سنوات. وتقل مخزونات البنزين الآن 5,5 ملايين برميل بنسبة 2.7 % عن متوسط خمس سنوات وتقل مخزونات نواتج التقطير 4.2 ملايين برميل بنسبة 4% عن متوسط خمس سنوات. وأسعار أوبك تقفز ومن جانب آخر ذكرت مصادر منظمة أوبك ان سعر سلة خامات أوبك ارتفع نهاية الاسيوع الماضي الى 31.32 دولارا للبرميل مقارنة مع 30.22 دولارا. وظلت سلة اوبك فوق الحد الاقصى من النطاق السعري المستهدف لاوبك بين 22 و 28 دولارا للبرميل منذ اوائل نوفمبر الماضي باستثناء يوم واحد. وقرر وزراء اوبك الاسبوع الماضي تنفيذ قرارهم بخفض الانتاج بواقع مليون برميل يوميا اعتبارا من اول ابريل.وتضم سلة أوبك خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي. بورنومو وسجيا نتوور