قالت الحكومة الاميركية في تقرير حديث لها ان امدادات النفط الخام هبط الأسبوع الماضي مع تراجع نسبته نحو 12% في الواردات مما اثار مخاوف بشأن المعروض في اكبر مستهلك للطاقة في العالم مع دخول فصل الشتاء. وقالت ادارة معلومات الطاقة في تقريرها الاسبوعي ان مخزونات النفط الخام تراجعت 4.9 مليون برميل الى 289.1 مليون برميل بما يعادل امدادات 15 يوما تقريبا لتصل الى ما يقل 14.7 مليون برميل عن متوسط خمس سنوات في هذا الوقت من العام. وقال التقرير ان التراجع الحاد في مستويات المعروض جاء مع هبوط الواردات 1.2 مليون برميل يوميا الى 9.2 مليون برميل يوميا مع تراجع حجم الواردات المرتفع من المملكة الى "مستوياته المعتادة" خلال الاسبوع الماضي. وقال جيم ريتربوش من مؤسسة ريتربوش اند اسوشيتس في الينوي "كانت الواردات عند معدل مرتفع لا يمكن الحفاظ عليه وكانت هناك حاجة لتصحيحها". وبدأت اوبك تنفيذ خفض في الانتاج نسبته 3.5% بما يعادل 900 الف برميل يوميا اعتبارا من اول نوفمبر بهدف دعم نطاقها السعري المستهدف رغم انه من غير المتوقع ان يبدأ تأثير هذا الخفض على الولاياتالمتحدة قبل منتصف ديسمبر. وأظهر تقرير ادارة معلومات الطاقة ان امدادات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة هبطت خلال الاسبوع بمقدار 600 الف برميل فيما قلصت مصافي النفط معدلات التشغيل بمقدار 103 الاف برميل يوميا. وقال التقرير ان الهبوط في مخزون نواتج التقطير تراجع بها الى 128.3 مليون برميل بما يقل 5.8 مليون برميل عن متوسط خمس سنوات في هذا الوقت من العام. وبعد صدور التقرير زاد سعر الخام الاميركي الخفيف في عقود ديسمبر في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" 31 سنتا الى 30.08 دولار للبرميل فيما زاد سعر زيت التدفئة في عقود ديسمبر 1.02 سنت الى 82.9 سنتا للجالون وتراجع سعر البنزين في نفس العقد 0.16 سنت الى 82.20 سنتا للجالون. ويركز تجار النفط اهتمامهم على حالة مخزونات نواتج التقطير فيما تستعد السوق لشتاء ينتظر ان يتسم الطقس خلاله بالتقلب خاصة في الشمال الشرقي. واشار تقرير ادارة معلومات الطاقة الى ان الطلب على نواتج التقطير زاد خلال الاسابيع الاربعة الاخيرة 4ر5 في المائة في المتوسط عن مستواه في نفس الفترة من العام الماضي وبما يتجاوز زيادة نسبتها 1.7% في الطلب على النفط بشكل عام. وزادت مخزونات البنزين 5ر1 مليون برميل الى 193.7 مليون برميل لتصل الى ما يقل 10.6 مليون برميل عن متوسط خمس سنوات.