شارك آلاف المسلمين في الفلبين في احتجاج امس بالعاصمة مانيلا على اجراءات مكافحة الارهاب التي تنفذها الحكومة والتي يقولون أنها تتخذ وسيلة للتفرقة ضدهم. وشددت إجراءات الامن خلال الصلاة من أجل السلام والعدل التي أقيمت في متنزه عام بضاحية قرب مانيلا وسط مخاوف من احتمال وقوع أعمال تخريب. وشارك قرابة خمسة آلاف مسلم في مسيرة داخل المتنزه على ضوء المشاعل قبل الفجر دعوا خلالها الحكومة إلى احترام حقوق المسلمين في البلاد خلال الحملة الدائرة على الارهاب. جاء الاحتجاج في أعقاب اعتقال قوات الامن ستة مسلمين للاشتباه في تورطهم في مؤامرة لشن هجوم بنفس مستوى هجمات مدريد في مانيلا. وزعم مسئولون في الحكومة أن الستة أعضاء في خلية تابعة لجماعة أبو سياف وأنهم اعترفوا بالمشاركة في هجمات وعمليات خطف في الماضي. وكانت أرويو قد أكدت أن المسلمين في الفلبين ليسوا مستهدفين بالحملة التي تشنها الحكومة على الارهاب. في غضون ذلك ذكر تقرير للشرطة أن ثلاثة من المتمردين الشيوعيين قتلوا امس خلال اشتباك مع الشرطة في شرق الفلبين. وأفاد التقرير بأن قتالا اندلع عندما صادفت دورية للشرطة عددا غير معروف من المتمردين الشيوعيين في بلدة تياونج بإقليم كويزون. وأضاف أن القوات الحكومية لم تقع أي خسائر بين صفوفها. وأرسلت تعزيزات للقوات لتعقب المتمردين في المنطقة. وما زالت المصادمات المتفرقة بين المتمردين الشيوعيين وقوات الحكومة مستمرة رغم استئناف محادثات السلام في منتصف شباط/فبراير الماضي بعد أن أوقفتها الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو في يونيو عام 2001. واختتمت الحكومة والمتمردون الجولة الثانية للمحادثات في العاصمة النرويجية اوسلو الاسبوع الماضي ويتوقع أن تبدأ جولة أخرى في وقت لاحق من الشهر الحالي.