اكدت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو امس أنه من المقرر أن تستأنف الاسبوع المقبل محادثات السلام الرسمية بين الحكومة الفلبينية والمتمردين الشيوعيين التي تهدف إلى إنهاء حركة التمرد اليسارية المستمرة منذ أكثر من ثلاثين عاما. وقالت أرويو إنه تجري مناقشة تفاصيل المحادثات المقبلة بين الحكومة ومفاوضي السلام الشيوعيين بالتشاور مع حكومة النرويج التي تبذل جهود وساطة بين الطرفين. وأضافت في بيان لها أن المحادثات (مصدر جديد لقوة الدفع من أجل أمننا السياسي والاقتصادي وسوف أسعى لتحقيق السلام لان هذا هو الفعل الصائب أخلاقيا كما أنه ضروري من أجل مصالحنا الوطنية). وتابعت قائلة (سأقود الشعب للتغلب على الانقسامات والكفاح لتحقيق إصلاح حقيقي ومصالحة تقوم على العدالة وسوف أتحلى بالارادة اللازمة لتعزيز الاقتصاد والكفاح من أجل إحداث تغيير للمواطن الفلبيني العادي). وقالت أرويو إن محادثات السلام ستجري في (جهة أجنبية) دون ان تدلي بمزيد من التفاصيل. ولكن الرئيسة الفلبينية التي تبلغ من العمر 56 عاما أكدت أن قوات الشرطة والجيش ستواصل عملياتها في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون حتى أثناء المحادثات (لحفظ الامن والنظام). وكانت أرويو قد أوقفت مفاوضات السلام مع المتمردين الشيوعيين في يونيو عام 2001 بسبب استمرار هجماتها ضد المسؤولين المدنيين، حيث يخوض المتمردون الشيوعيون قتالا ضد الحكومة منذ أواخر الستينات مما يجعلهم أقدم حركة تمرد يسارية في آسيا.