أقامت ادارة التوعية الدينية بالشؤون الصحية بمنطقة الرياض مساء أمس الأول ندوة بعنوان (الفحص الطبي قبل الزواج بين الطب والشريعة) وذلك بمركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة بحي الصحافة في الرياض. وشارك في الندوة كل من المشرف على قسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتور محسن بن علي فارس الحازمي والدكتور سعد بن ناصر بن عبدالعزيز الشثري من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وأدارها المشرف على مركز امراض الدم بالاحساء الدكتور محمد بن خالد العبد العالي. وتطرق الدكتور الحازمي في مستهل الندوة لعدة نقاط أبرزها طبيعة الوراثة وكيفية توارث الامراض وبين أهم الامراض الوراثية ومنها صبغة الدم المنجلية والثلاسيميا وهي بالفعل التي تم الالزام بالفحص عنها قبل الزواج حاليا مستعرضا خطوات الفحص وبرنامجه بالمملكة وتاريخ الاعداد له وطرق المشورة الوراثية وأخلاقيات التعامل مع نتائج الفحوصات كما أكد على أهمية التوعية في هذه المرحلة قبل الزواج. بعدها تحدث الدكتور الشثري عما جاءت به الشريعة الاسلامية من نصوص صريحة من القرآن والسنة التي تقي الابناء من الاصابة بالامراض وما لها من جلب المصالح ودرء المفاسد وان هناك وسائل عديدة يقررها الاطباء والباحثون لتفادي الاصابة بالامراض الوراثية منها اجراء الفحوصات الطبية للراغبين في الزواج قبل حصوله وما يؤيد ذلك من الادلة الشرعية مبينا ان الفحوصات بها مصلحة عامة ذلك ان الشريعة جاءت بجلب المصالح ودرء المفاسد وان هذه الفحوصات وسائل لتحصل بها مقاصد شرعية كما تحدث عن الاهداف المرجوة من تطبيق الفحص الطبي قبل الزواج. وحضر الندوة مدير عام الصحة الوقائية بوزارة الصحة فلاح بن فهد المزروع وعدد من الأطباء والمهتمين.