الأحساء – فضل الله السليمان تكاليف رعاية المصابين بفقر الدم المنجلي والثلاسيميا تتراوح ما بين 13 ألفا وثلاثين ألف ريال سنوياً، وتصل أحياناً إلى مائة ألف ريال أكد مدير التوعية الدينية في مديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء، محمد بن أحمد البوجليع، في الندوة العلمية الطبية الشرعية الثانية «الفحص الصحي للمقبلين على الزواج» التي أقيمت أمس، ضرورة تعميم مفهوم الزواج الصحي، كفكرة رائدة تترجم اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، منوهاً إلى أهمية التزام الطرفين بنتائج الفحص الطبي، وأن الشريعة الإسلامية جاءت لتحقيق المصالح ودرء المفاسد، لضمان دوام الزواج بشكل صحي في المستقبل.جاء ذلك في حفل الندوة العلمية الطبية الشرعية الثانية، التي نظمتها إدارة التوعية الدينية ومركز أمراض الدم الوراثية بمديرية الشؤون الصحية، في قاعة الشيخ حسن آل الشيخ بجامعة الملك فيصل، بحضور مدير الشؤون الصحية بالإنابة الدكتور زكي العبداللطيف، ومدير إدارة تطوير الشراكة المجتمعية في الجامعة الدكتور مهنا الدلامي، وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس بن محمد آل شيخ مبارك، وعدد من المسؤولين. وكانت الندوة الطبية بدأت بمحاضرة لمديرعام الإدارة العامة للأمراض غير المعدية بوزارة الصحة، الدكتور محمد بن يحيى صعيدي، تناول فيها القوانين والأنظمة الجديدة في برنامج الفحص الصحي ما قبل الزواج، وكذلك قرار هيئة كبار العلماء، بعدم جواز الزواج بين المصاب بالإيدز مع مصاب آخر بالإيدز، محذراً من ارتفاع معدل انتشار الأمراض الوراثية والمعدية بشكل كبير في مناطق المملكة. ونوه مدير مركز أمراض الدم الوراثية بالمديرية الدكتور أحمد محمد السليمان، إلى حرص الدين الإسلامي على سلامة الأسرة المسلمة، وإيجاد أنظمة تكفل نجاح الزواج بين الرجل والمرأة من خلال الفحص الطبي قبل الزواج، والنظرة الشرعية، وغيرها. فيما شدد مدير الشؤون الصحية بالإنابة الدكتور زكي العبداللطيف، على ضرورة انعقاد مثل هذه الندوات، التي تطرح مجموعة من الرؤى والأطروحات، حيث لها دور أساسي في ضمان نجاح الزواج، لذا «حرصنا نحن في المديرية على إشراك كافة الجهات المتعلقة بهذا الجانب». من جانبه اعتبر مدير إدارة تطوير الشراكة المجتمعية في الجامعة الدكتور مهنا الدلامي، أن عقد مثل هذه الندوات، له دور في الحد من انتشار الأمراض، والإسهام في تقليل الضغط على المؤسسات الصحية في المحافظة. وتنوعت عناوين المحاضرات التي تم تقسيمها إلى ثلاث جلسات، بين مفهوم الزواج من المنظور الصحي والشرعي، وأهمية الزواج الصحي من الناحية النفسية والاقتصادية، بالإضافة إلى دور المجتمع في تطبيق معايير الزواج الصحي للمقبلين على الزواج. الأمراض الوراثية والمعدية في المملكة * مرض فقر الدم المنجلي «الحاملين له» 4.24% * مرض فقر الدم المنجلي المصابين به فعليا ً27% * مرضى الثلاسيميا «حاملين» 1.80% * مرضى الثلاسيميا «مصابين» 0.5% * مرضى التهاب الكبد 1.39% * مرضى الإيدز 0.2%