أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز امير منطقة تبوك أن ما بادر به والد القتيل عائض بن صبر العسيرى في العفو عن قاتل ابنه عبدالله فى ساحة القصاص بمدينة تبوك عقب صدور الحكم الشرعى فى تنفيذ حد السيف بحق القاتل عبدالكريم بن عناد الغريض ليس بمستغرب على ابناء المملكة ولا الاسرة التى ابتليت بفقدان ابنها قبل خمس سنوات وهي أسرة معروفة ولها مكانتها.وقال سموه في تصريح صحفى عقب لقائه أمس مع والد القتيل عائض بن صبر العسيرى واخوانه فى منزل الشيخ احمد بن عبدالرحمن الخريصى بمدينة تبوك ان الاخ عائض بن صبر رجل له مكانته هنا بالمنطقة وفى منطقة عسير وابتلى بهذا الأمر ولكن الله سبحانه وتعالى ألهمه كسب الأجر والثواب وعندما حان وقت تنفيذ شرع الله وماحكم به بتنفيذ القصاص واعتق رقبته لوجه الله تعالى وهذا امر يهنأ عليه الاخ عائض ويشكر على مبادرته. وأشاد سموه بموقف والد القتيل الذى ابتغى فيه الاجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى وقال سموه ان ولاة الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثانى وسمو وزير الداخلية يحرصون كل الحرص على مثل هذه الامور ومتابعتها وان يبذل كل مايمكن على حث من ابتلى ان يحتسب ذلك الاجر والثواب من الله وان لا يترك بابا الا ويطرق فى هذا الامر.. ولكن عندما يحين وقت التنفيذ فهو ينفذ على الكبير والصغير وليس هناك تميز بين اى احد فالجميع سواسية وهذا بحمد الله ماتم وندعو الله الا يحرمه الاجر وان يعوض الاسرتين خيرا. وبين سموه ان هذا المجتمع المسلم مجتمع المملكة المتميز والذى يجب ان نفتخر بتميزه بدينه وعروبته واصالته وشهامته. وعبر والد القتيل عائض بن صبر العسيرى عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة تبوك على جهوده المباركة. بعد ذلك قام سمو أمير المنطقة بزيارة الى والد القاتل عناد محمود الغريض المنوم فى مستشفى القوات المسلحة بتبوك وابلغه سموه عفو اسرة المقتول عن ابنه.