استشهاد الشيخ احمد ياسين حدث له مابعده.. وعناوين كثيرة ظهرت اثر اغتيال الرجل الرئيسي في منظمة حماس الاسلامية على يد السفاح شارون الذي يسعى على الدوام الى ارتكاب المزيد من الحماقات التي ضج العالم من تحديها لكل القيم والاعراف الدولية، ووضعت حلفاء اسرائيل في وضع لايحسدون عليه، كشف اختلال المعايير لديهم، وزيف ادعاءاتهم فيما يتعلق بمكافحة الارهاب فليس هناك اي ارهاب يضاهي او يصل الى مستوى الارهاب الشاروني القبيح فلم يعرف العرب طيلة تاريخهم الطويل طاغية يملك كل هذا القدر من الحقد والكراهية والدموية مثل شارون. فهذا العمل الاجرامي يضع المنطقة في دائرة العنف والعنف المضاد في وقت تسعى فيه كل الاطراف لتحقيق السلام العادل والشامل وهو سلام لايفهمه شارون المحتقن حقدا وكراهية ضد كل ماهو عربي واسلامي ولم تحظ منه كل مبادرات السلام العربية او الدولية بغير الاستخفاف والاستهتار والعنجهية المفرطة في الجنون اعتمادا على دعم غير محدود من حلفائه الذين يوصون العرب بضبط النفس في موقف يقتل فيه الابرياء بأسلحتهم الفتاكة. اي ضبط للنفس تريده امريكا وابواب ترسانتها الحربية مشرعة امام النهم الشاروني للدماء وانتهاك الحرمات وهدم المنازل على رؤوس اصحابها واغتيال القادة وفق مخطط تآمري في المنطقة هدفه توفير الحماية لاسرائيل من اي عقاب جراء ارتكابها كل هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني المجرد من السلاح للدفاع عن ارضه وعرضه. ان النشوة التي انتابت شارون واستجابت لها اجهزة الاعلام الامريكية اثر اغتيال الشيخ احمد ياسين توضح مدى المأساة في تسويق الارهاب الاسرائيلي وتأييده بشكل مطلق يتيح لشارون المزيد من هذا الارهاب وكل هذه الامور لم تكن لتحدث لو كان الموقف العربي اكثر صلابة وحزما واكثر جدية في مثل هذا الموقف الخطير واسرائيل واعوانها هم الخاسرون في النهاية لان كل قطرة دم من اي شهيد عربي ستمنح مسيرة الجهاد المزيد من القوة والاصرار لاقتلاع رؤوس الشر والقضاء على كل هذا الارهاب الشاروني المجنون المدعوم امريكيا وعلى الظالم تدور الدوائر.