الذي يعرف شارون رئيس وزراء الكيان الصهيوني والمتتبع له عبر تاريخه العسكري يجد ان نشأته منذ بدايته ملطخة بدماء العرب والفلسطينيين وان له من العنف ضد العرب ما هو يعيشه في حياته ومتجذر في سلوكه. فهو مؤمن بالعنف كما انه مؤمن بمنطق القوة. والذي يعرف شارون المجرم ينكر عليه ان يتحول الى حمل وديع يؤمن بالسلام والتعايش السلمي مع من يحاورهم من العرب والفلسطينيين. وقد يقول قائل الايام كفيلة ان تغير الانسان وتحوله من قائل مسالم او من رجل عنف يسفك الدماء الى رجل سلام يبني ويزرع غصن الزيتون ويستبدل رايات الموت السوداء الى راية السلام البيضاء.. لشارون سجل دموي ليس فيه رأفه ولا انسانية والايام القادمة ستثبت دموية شارون واستمراريته في طريقها فهو لن يكون مع تنفيذ خارطة الطريق ولن يسلك طريق السلام. ولن تغير الاجتماعات الشارونية مع الغير شيئا من اجرامه وشخصيته الدموية. ان المفاوضات والاجتماعات مع شارون المتغطرس لم ولن تبدل من جلده الثعباني ومخالبه السامة ما يبتغيه رئيس وزراء السلطة الفلسطينية ابو العباس ما يشفع له ومحاولاته في ضبط الامن ومحاربة المنظمات العارضة كما يطلبه شارون وصديقه بوش. شارون ينتظر ان يكسب الجولة من اجتماعات ابو العباس مع منظمات حماس والجهاد الاسلامي. شارون ينتظر ما يبتغيه والفتنة بين فصائل المنظمات الفلسطينية قاموس شارون العسكري الاجرامي لن يتغير مهما وقفت وتوافقت الاجتماعات التي ستجمع شارون مع غيرة. شارون سيزيد اصرارا وثعنتا في مقاتلة عملية السلام، قاموسه العسكري يغلب عليه طابع الاجرام والاجرام المسبق والاصرار على تنفيذه ومباغتة دعاة السلام بارتكاب الجرائم وارهاب العزل وضربهم بالطائرات والدبابات واستخدام السلاح المحرم والقنابل العنقودية وهدم المنازل واقتلاع الاشجار. شارون لن يفرط بشبر من الاراضي الفلسطينية المحتلة بمفاوضات سلمية! شارون هو شارون عام 48م شارون هو شارون بيروت عام 1982م شارون هو شارون قتل اطفال الانتفاضة اطفال الحجارة، شارون هو الذي قتل الطفل محمد الدرة وان قبل شارون الاجتماع برئيس وزراء السلطة الفلسطينية ابو العباس فهو من باب المكر والخداع لا من باب التنازل المفاوضات السلمية؟!! ان التصاريح التي يطلقها شارون بين وقت وآخر انما هي الاكثار من الفرصة الفلسطينية على ارض الواقع. رسالة قصيرة جميل ان يذكر شارون في معرض خطابه الذي القاه في الكنست الاسرائيلي ان هناك ثلاثة ملايين ونصف المليون فلسطيني لا يجب ابقاؤهم تحت الاحتلال الاسرائيلي!! فالسؤال: ماذا يقصد.. هل اعطاؤهم حقوقهم المشروعة؟ وهل سوف يعطي الفلسطيني حق تقرير مصيرهم؟ ام المقصود من هذا التذكير ايجاد وطن بديل لهؤلاء الثلاثة ملايين والنصف مليون؟ ختاما: شارون لن يلقي بردائه الاجرامي الوحشي ولن يلبس رداء السلام.. ولن يتحول من مجرم محب للدماء ويعتلي منابر السلام.. شارون هو قارون العصر وهو يعيش احلامه بكنف الحكومات الغربية. ناصر الصويلح - دبلوم اشراف تخصص انتاج بترول