ارتكاب السفاح شارون جريمته الشنعاء وإشرافه على جريمة اغتيال الشهيد بإذن الله تعالى أحمد ياسين إنما ينم عن نفس سادية مهووسة بالقتل وإراقة الدماء. ولعل استناد السفاح شارون على واقع دولي عميق وإطلاق يده وعدم وجود رادع دولي للدولة العبرية سيجعله يتخذ قرارا مثل قرار اغتيال أحمد ياسين بحق زعماء فلسطينيين آخرين لكن بالمقابل عليه تقبل النتائج المترتبة على ساديته وعدوانيته لأنه جعل المعركة مفتوحة بينه وبين جميع الفصائل الفلسطينية.. مما يعني أن شعب الدولة العبرية معرض في كل لحظة للخطر. إذا لم يوفر ذلك السفاح أدنى أمن لكل مواطن يهودي. والاعتداء الأثيم على الشهيد أحمد ياسين هوانعطاف تاريخي في مجرى المقاومة الفلسطينية ومدى ضراوتها لدى كل فلسطيني. ولعله بداية حقيقية لانحسار الدولة العبرية. لكن يبقى على الأمة العربية أن تفكر مليا بإحساس واع وأمين فى توحيد صفوفها ومساعدة بعضها البعض. لوضع حد لهذه الغطرسة التي تمادت كثيرا. لقد نفش هذا الطاووس الشاروني ريشه طويلا وحانت ساعة الصفر لقصه.. فقد تجبر وطغى.. ونهاية المتجبرين والطغاة معروفة عبر التاريخ.. ويبدو أن شارون لم يقرأ شيئا من صفحاته.