@@ (بطاقة الموت) التي قدمتها اسرائيل يوم امس الاول لكل زعمائها وفي مقدمتهم (شارون) باغتيالها للشيخ احمد ياسين زعيم المجاهدين الفلسطينيين.. فالقتل لا يورث الا القتل.. والعنف لا يورث الا العنف واغتيال زعماء المقاومة الفلسطينية لن يجعل زعماء اسرائيل وقادتها في مأمن برغم كل الاحتياطات الامنية المتبعة والمتصاعدة والحذرة في اسرائيل. @@ فالفلسطينيون الذين خرجوا في جموعهم الكبرى الغاضبة في المدن الفلسطينية احتجاجا على استشهاد الشيخ احمد ياسين زعيم المقاومة التاريخي (لن يفرطوا في دمه).. فالعربي لا يموت له ثأر واسرائيل تدرك ذلك.. ولكنها تستمر في طيشها وعدوانها.. بممارسات بالغة العدوانية.. والتي لا يتصورها عاقل. @@ لقد اغتالت الطائرات الاسرائيلية (شارون) اولا.. قبل ان تغتال الشهيد احمد ياسين.. فالقاتل مهما كان بطشه وجبروته لابد في النهاية وان يقتل فاين يمكن لشارون ان يهرب من دماء الشهداء وارواحهم التي تحوم فوق رأسه صبحا ومساء.. ولا قوة في هذا العالم يمكن ان تنقذ المجرمين من سوء اعمالهم.. وكل احداث الدنيا.. عبر كل العصور تؤكد ان القتلة والمجرمين هم في النهاية يتجرعون من نفس الكأس التي تجرعها ضحاياهم.. @@ شارون القاتل شأنه شأن كل الطغاة الذين واجهوا مصيرهم. بنفس الطريقة التي اتخذوها في تصفية خصومهم.. @@ والمتطرفون الاسرائيليون.. الذين يمارسون قتل الابرياء كل يوم.. في فلسطين سيجدون انفسهم في نفس المصير وفي خندق الموت الذي اختاروه بايديهم.. وعندما يتحول الفدائيون المدافعون عن ارضهم ودماء شهدائهم الى قنابل بشرية في داخل اسرائيل.. سيعلم العالم اجمع ان اسرائيل هي صانعة الموت بعدوانها المستمر والذي لاحدود له.. ولا منطق ولا عقل.. @@ اغتيال الشيخ احمد ياسين وكل الزعماء والمجاهدين الذين استشهدوا في فلسطين هي بطاقة الموت التي تقدمها اسرائيل باختيارها لشعبها وزعمائها.. فالسلام لا تصنعه القنابل ولا الصواريخ.. ولا الاغتيالات ولا شهوة العدوان التي تأصلت في الكيان الصهيوني المعادي لكل القيم والاخلاق والاعراف الانسانية.. وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين.. ولا ازيد!!