تسبب إلغاء انتخابات مجلس إدارة جمعية العوامية الخيرية للخدمات الاجتماعية في جدل واسع في البلدة، التي تبعد 5 كيلومترات شمال محافظة القطيف، في نقاشات محتدمة في مجالس البلدة ومنتدياتها على شبكة الإنترنت، مما جعل هذا الموضوع محل نقاش 30 ألف مواطن يقطنون في العوامية. ويأتي إلغاء الانتخابات رغم ان مدير عام الإدارة العامة للشئون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية إبراهيم العمير قال ل (اليوم) في تصريح سابق ان انتخابات أعضاء الجمعية العمومية لجمعية العوامية الخيرية نزيهة، وأجريت وفقاً للأنظمة واللوائح القانونية.. مبيناً ان الأعضاء الذين تم انتخابهم من ذوي الكفاءات ولديهم القدرة على تحمل المهام المناطة بهم.. مؤكداً أن الانتخابات كانت قانونية، وأن الانتقادات غير مبنية على أساس قانوني. إلا ان تظلمات رفعها عدد من أهالي البلدة وكذلك أعضاء ضمن مجلس الادارة السابق لفرع الوزارة في المنطقة الشرقية وكذلك الوزارة في الرياض، أدت إلى عقد اجتماع نهاية الأسبوع الماضي، ضم مندوبا عن الوزارة والمجلس الجديد وأعضاء من المجلس القديم، أدى إلى إلغاء الانتخابات، وتحديد موعد جديد لإجرائها في 25 من شهر صفر الحالي. وتتركز الاعتراضات على المجلس الجديد أنه جاء عن طريق أخطاء في التصويت، حيث يؤكد المعترضون عليه أن من ضمن من شاركوا في الانتخابات التي أجريت قبل قرابة أسبوعين كان من بينهم 60 في المائة ممن لا يحق له الاقتراع نظامياً، لأنهم غير مشتركين في الجمعية. ورفض بعض الأهالي الدخول غير النظامي لبعض الشباب، الذين تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم بدون وجه حق، كونهم غير منتسبين للجمعية، مرجعين خطأ النتائج إلى توزيع استمارات لغير ذوي حق في الانتخاب. وعزا بعض الشباب هذا الرفض إلى نتائج الانتخاب، الذي لم يأت متوافقاً مع رغبة البعض، خصوصاً من فقدوا مناصبهم. وكانت الجمعية قد شهدت حشداً جماهيرياً وحضوراً كبيراً من الشباب ومن مختلف المستويات العلمية عشية الانتخاب التي شهدها مقر الجمعية (غرب البلدة)، الأمر الذي كان له دور في تغيير مجلس إدارة الجمعية، بدخول 7 أعضاء جدد في التشكيلة الجديدة. ودعت الجمعية عموم المجتمع لحضور الجلسة الانتخابية عن طريق اليافطات الإعلامية، وباستخدام رسائل الجوال التي انهالت على أهالي البلدة، سواءً المشتركون في الجمعية، أو غير المشتركين فيها، مؤكدة على الحضور والمشاركة في الانتخابات، ولم تدع هذه الرسائل للتصويت إلى شخص أو أشخاص بأسمائهم، بل كانت تدعو فقط للمشاركة، كما شهد كل من موقع المنتديات للحوار والرامس على شبكة الإنترنت، حشداً كبيراً للمشاركة في الانتخابات. وتبعا للأنظمة، فإن وجود 40 في المائة من أعضاء الجمعية العمومية، الذين يحق لهم التصويت في انتخابات الجمعيات الخيرية يعد شرطا لاكمال النصاب، والبدء بالانتخابات، ولا تكون نتائج الانتخابات قانونية ما لم يحضر مندوب الوزارة، ويصادق على نتائجها، لكن الانتخابات السابقة التي أجريت في 21 من شهر محرم الماضي، تخللتها ظروف حماسية أدت إلى استنهاض عشرات الأصوات غير القانونية، أو تلك التي لا يحق لها التصويت في انتخابات الجمعية الخيرية. يذكر ان جمعية العوامية تأسست قبل 38عاماً وتفوق ميزانيتها السنوية مليوني ريال، تقدم خدمات دائمة لنحو 150 أسرة ، كما تكفل أكثر من 360 يتيما، كما تقدم برامج للرعاية الطبية والتعليمية. وتحتضن 15 لجنة من ضمنها لجنة إصلاح ذات البين ولجنة التبرع بالدم ويصل عدد المشتركين فيها إلى 400 مشترك . مبنى جمعية العوامية الخيرية كما ظهر أمس