سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العمل التطوعي أهداف سامية بمحاولات فردية وخجولة
في ندوة "العمل التطوعي أهدافه وديمومته"
نشر في اليوم يوم 23 - 03 - 2004

العمل التطوعي هو عمل يقوم به الشخص لمساعدة غيره بدوافع عَقَدِية وانسانية واجتماعية بحته وتعمد اليه الكثير من المؤسسات والجمعيات لتقديم خدمة قيمة المعاني قليلة التكاليف لما يحققه التطوع من دعم القيم الفاضلة ويرسخ اهمية العمل ومساعدة الآخرين والايثار و مكارم الاخلاق وخاصة فى اوقات الكوارث والحروب، والاستفادة من بعض الامكانات التى تقدم للمتطوع لاشباع هواية او رغبة وقتل اوقات الفراغ وخاصة لدى الشباب والاستفادة من طاقاتهم وتحمسهم واندفاعهم الى ما فيه خير الفرد والمجتمع كما لا يغفل العمل التطوعي دور المتقاعدين والاستفادة من خبراتهم ومعرفتهم وافكارهم ، وبرغم المعاني السامية والكبيرة للعمل التطوعي الا انه ما زال هناك محاولات خجولة ومكررة ووقتية للعمل التطوعي ولم نتمكن من الاستفادة منها بالشكل الافضل والصحيح ، ومن هذا المنطلق عقدنا ندوتنا لهذا الاسبوع التى حاولنا بها ان نستقطب ونستفيد من عدة من المتخصصين من عدة جوانب
من الناحية الشرعية اولاً والتربوية ومن ذوي الخبرات الطويلة في هذا المجال وكانت الندوة متعددة المحاور بدأناها باهمية العمل التطوعي واهدافه وكيفية الاستفادة منه وعلاقته بالتنمية الاجتماعية والفرق بينه وبين الخدمة وعلاقتة بالداخل والخارج ثم عرجنا الى كيفية تفعيلة عبر الجمعيات واستشففنا السبل لمشاركة الشباب والنساء والشيوخ والاستفادة من الطاقات والخبرات وناقشنا عدم الاستمرارية
اضافة الى حقوق المتطوع على المجتمع و اسهامات المؤسسات التربويه و المتوقع من المجتمع الذي يقوي دعائم العمل التطوعي ويشجع رجالاته فكانت الندوة التالية:
التطوع رغبة ودافع ذاتي
في البداية تحدث الشيخ عبدالله اللحيدان مدير عام الشؤون الاسلامية والاوقاف بالمنطقة الشرقية واصفا العمل التطوعي بإنه علامة الرقي والتطور والاساس فى نجاح العمل الاجتماعي وخاصة في مجال الاعاقة واغاثة الملهوف مستشهداً بعمل الحسبة في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو يعكس الصورة الناجحة للتطوع
تعريف التطوع
وعرف الشيخ عبدالله التطوع بإنه يتضمن جهوداً انسانية تبذل من أفراد المجتمع بصورة فردية او جماعية ويقوم بصفة اساسية على الرغبة والدافع الذاتي واشار الى ازلية هذا العمل في مجتمعات وشعوب عدة ومنها الشعب العربي الذين اشتهروا منذ الازل بالنخوة والحمية والفزعة ولكنها ذات ابعاد ضيقة ونخوة محدودة الاطار بحسب الطرف الاخر فابن القبيلة ينتخي وربما لم يجد من يجيبة الا اذا سمع نخوته ابن القبيلة ولكن حتى هذه ايضاً قد نجدها احياناً داخل اطار القبيلة فلو كان المنتخي ابن عشيرة داخل القبيلة فهو قد يجد تجاوباً الا من بني عشيرته فحسب وعلى النقيض من ذلك تأتي حمية الاسلام وهي مبنية على الرحمة والتواصل والعطف والمسامحة وكل أبواب الاحسان وهي لا تحد بحد هوية ولا جنس ولا نوع.
مواقف التطوع في الأثر
وقال ان الاحسان ممدوح عليه المسلم ومطلوب في كل شيء ويتجاوز فى ديننا حدود الاحسان الى الاغصان فمن كانت فى يده غرسة وقامت القيامة فليغرسها والى الحيوان فقد دخلت امرأة الى الجنة بكلب وقيل لرجل والاحسان في الانسان لا يحده دين بل قد أحسن الرسول صلى الله عليه وسلم الى الجميع احسن لليهودي والنصراني بل للمشركين وهو الاقوى يوم دخل مكة فاتحاً، واضاف اللحيدان ان العمل التطوعي فى الاسلام جزء من الاحسان العام ومردوده الى المتطوع نفسه ( ومن تطوع خيراً فهو خير له ) ولعل المرأة التى تطوعت لكنس المسجد لهو خير عمل تطوعي حتى لما توفيت لم يشأ الصحابة ان يزعجوا الرسول للصلاة عليها اذ توفيت بليل لكنه لما افتقدها عليه افضل الصلاة والسلام وفقد اثرها التطوعي سأل عنها فلما علم بما حدث قال دلوني على قبرها من هي ليس مهماًُ امام ما قامت به من عمل تطوعي جعل لها قيمة فعلية حتى مع جهل من هي، واختتم الشيخ اللحيدان المداخلة الاولى بقوله انه لايزال اكثر أعمال الامة عبر تاريخها تندرج تحت مظلة التطوع إبتغاء الاجر من الله تعالى وكأن المسلم مجبول على ذلك وقد نجد أن كل مسلم عنده أستعداد للتطوع فى الخيرات.
ركيزة في بناء المجتمع
وعرف الدكتور ناصر بن علي الخليفي عضو هئية التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومدير عام الامن والسلامة ورئيس لجنة الاطفال التائهين بالمشاعر المقدسة في مواسم الحج العمل التطوعي بإنه ما تبرع به الانسان من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه لقوله تعالى (فمن تطوع خيراً فهو خير له) فالتطوع ظاهرة اجتماعية موجودة على مر العصور منذ بدء الخلق حتى الآن مع اختلاف فى اشكالها ومجالاتها وطريقة ادائها وفق توجهات وعادات وتقاليد تنسجم مع الثقافات والمعتقدات الدينية لكل عصر ودولة فالمفهوم العام للتطوع هو بذل الجهد او المال او الوقت او الخبرة بدافع ذاتي دون مقابل مادي وان كان هذا التعريف فى جزئيته الاخيرة غير شامل لا سيما فى عصرنا الحاضر الذي طغت فيه المادة وتعقدت فية أساليب الحياة المعيشية. ووصف الدكتور ناصرالعمل التطوعي بانه ركيزة أساسية في بناء المجتمع فهو يأتي الركيزة الثالثة بعد العمل الحكومي و الخاص ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين.
ممارسة انسانية
وشارك علي بن بسان الزهراني مديرادارة الاشراف التربوي بالادارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية بتعريفة للعمل التطوعي بإنه ممارسة انسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ الازل ولكنه يختلف فى حجمه وشكله واتجاهاته ودوافعه من مجتمع الى آخر ومن فترة زمنية الى اخرى فمن حيث الحجم يقل فى فترات الاستقرار والهدوء ويزيد في اوقات الكوارث والنكبات والحروب ومن حيث الاتجاه فقد يكون تلقائياً او موجهاً من قبل الدولة فى أنشطة تعليمية او تنموية ، وبين بسان اشكال العمل التطوعي بشكلين اولهما السلوك التطوعي : ويقصد به مجموعة التصرفات التى يمارسها الفرد وتنطبق عليها شروط العمل التطوعي و تأتي استجابة لظرف طارىء او لموقف انساني او اخلاقي محدده، كأن يندفع المرء لانقاذ غريق او اسعاف جريح بحالة خطرة وبهذا العمل يقوم المتطوع بعمل انساني صرف ولا ينظر للمجهود المادي اما الشكل الثاني فهو الفعل التطوعي وهو الذي لاياتي استجابة لظرف طارئ بل يأتي نتيجة تدبر وتفكر مثاله الايمان بفكرة حقوق الاطفال في أسرة مستقرة وآمنة.
المردودات المعنوية و المالية
وحول تأثير العمل التطوعي في المجتمع يرى مدير ادارة الاشراف التربوي ان قيام العمل على اساس المردود المعنوي او الاجتماعي الصرف المتوقع وارتباطه بقيم الغايات المعنوية والانسانية النبيلة يحقق صدى اكبر لدى المجتمع ويجعل قدرته على التأثير اكبر.
التأهيل والتفعيل مهم للتطوع
وفي مداخلة للمقدم عادل المزين مدير الدفاع المدني بالخبر الذي اشار الى اقدمية العمل المؤسسي التطوعي فى الدفاع المدني بصفته جهة ذات ارتباط وثيق بالعمل التطوعي وتطرق المزين في تعريفه العمل التطوعي الى جهتين الاولى جهة الاختصاص وهي جهة حكومية مصرح لها بالاستفادة من المتطوع بينما المتطوع هو شخص متقدم لجهة الاختصاص بدافع المشاركة في تنفيذ اعمال معينة وتسخير بعض قدراته او كاملها واشار الى وجود لائحة وتنظيمات خاصة لدى ادارة الدفاع المدني للاستفادة من المتطوعين الذين يحركهم وازع الدين والوطن ، وصنف المقدم المزين المتطوعين الى متطوع عام وهو الشحص العادي الذي لايملك مؤهلا فى مجال التطوع وشخص متخصص كالطبيب والمهندس وغيرهما ملمحاً الى واجب جهة التطوع للتعامل مع العام بتهيئته والاستفادة منه لاحقاً بينما رأى ضرورة تشغيل المتخصص فى مجاله وفق ما يخدم العمل التطوعي.
اهداف اجتماعية قديمة
وتطرق فهد البازعي ناشط بالعمل التطوعي الى عدد من أهداف العمل التطوعي فى مجال حماية الفرد والمجتمع من واقع مما قد يعكر صفوه ويخل بامنه ويشع الفساد وعدم الاستقرار فى ارجائة واستشهد البازعي بالزمان الماضى وما كان عليه المجتمع من تواد وتراحم وسيادة الروح الجماعية فهم يعيشون حياة مشتركة ومتفاعلون مع بعضهم لذلك استطاعوا ان يعشيوا وسط ظروف صعبة مليئة بالخوف وقلة ذات اليد ومن هنا نبع العمل التطوعي فتجد ان هناك من يتبرع لحماية الحي والعشيرة وهناك من يتبرع لجلب المياه وغيرها وهكذا ، واشار البازعي الى التركيز على الدافع الداخلي للمتطوع المنبثق من ايمانه بإن العمل التطوعي لا مكافآت ولا جزاء الا من الله سبحانه وتعالى وهذا لا ينفي فى وجهه نظر البازعي المكافآت المالية او العينية وخاصة فى ظل متطلبات الحياة الصعبة لتأمين الخط الادنى من مقومات التغلب على الحاجة وتساءل البازعي عن الاسباب فى عدم مواصلة المتطوع لاعماله التطوعية والتوقف لفترات طويلة وقال ان الهدف الاساسي فى ذلك يعود لعدم قبول المتطوع للاوضاع والامكانات المهيأة له وقد يكون تهميشه والنظرة اليه على اساس انه متطفل واوصى البازعي بالاستفادة من خبرات المتقاعدين وحماس الشباب واصرار النساء فى العمل التطوعي وكذلك التأهيل الجيد لهم واعطاؤهم صلاحيات ونظرة شمولية اعمق.
احتواء التطوع فى نقاط
وذكر الشيخ عبدالله اللحيدان عدداً من النقاط لاحتواء المتطوع والمحافظة عليه تكمن فى فهم شخصية المتطوع ومعرفة احواله ومراده ونفسيته وتخصصه وميوله اضافة الى ايجاد عمل يناسبه وتهيئة الموقع المناسب والثقة به وبما يقدم واستشارته وتكرار تذكيره وتحفيزه بفضل عمله واهمية جهده ورفع الاجرائية عنه واستيعابه بسعة صدر وابتسامة واستماع وانصات وغض الطرف عن زلاته ومعالجتها باسلوب حسن وموافاته بالتقارير المفصلة عن اثار تطوعه على ان يتمتع القائم على جمع المتطوعين بنفسية قادرة على تقبل الاخرين وامتصاص غضبهم ومعالجة امورهم.
اهواء المتطوعين ورغباتهم
وتحدث الدكتور ناصر الخليفي عن اهواء المتطوعين ورغباتهم التى تدفعهم الى دخول غمار التطوع وضرب على ذلك امثلة كالتطوع من اجل حب الاخرين ومساعدتهم او التطوع من اجل تكوين علاقات اجتماعية واستثمارها لامور شخصية او التطوع من اجل اكتساب مهارات وخبرات جديدة يستثمرها المتطوع مستقبلاً وانطلق الدكتور الخليفي من هذه الامثلة الى وجوب اخذ الدوافع بعين الاعتبار والتركيز عليها عند البحث عن المتطوعين مع اهمية تنظيم وتقنين الواجبات والحقوق فى العمل التطوعي وتقرير مبدأ المكافآت المعنوية والتشجيعية والتعويضية نتيجة الاصابات وفق لائحة تنظيمية متعارف عليها كما يجب ان يتم وضع لائحة اكثر تفصيلا تحفظ الحقوق وتوضح الشروط.
تجربه شخصية
واكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد الدكتور الخليفي من خلال تجربته الشخصية التى امتدت ثلاثين عاماً فى العمل التطوعي وخدمة الحجيج عبر موقعه كقائد كشفي ان وتيرة العمل التطوعي لا تتراجع مع انخفاض المردود المادي بل تتراجع بإنخفاض الحوافز المعنوية وتراجع القيم الاخلاقية والدينية والاجتماعية والانسانية فى المجتمع.
نواة العمل التطوعي
وتناول مدير ادارة الاشراف التربوي بتعليم الشرقية على بن بسان دور المدرسة كنواة للعمل التطوعي حيث قال نحن رجال التربية والتعليم ندرك ما حملنا به من رسالة انطلاقا من ان مهنة التعليم لا تعتبر وظيفة بقدر ما هي رسالة ننقلها الى المجتمع من خلال ابنائنا الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل مشيراً الى ان العمل التطوعي ينبثق من قيم الخير والفضيلة وهو اللب الحقيقي الذي تحرص المدرسة على غرسه فى ابنائنا من خلال المنهج والسلوك العام داخل المدرسة والذي يترجم فيما بعد فى مخرجات تعليمية التي تؤكد اهمية الفعل الصالح والعمل الخير وتنبذ ما سواه.
التطبيق والتجربة
وقال ان من اهدافنا تنمية الحس بالعمل الخيري وتسخير امكانات المدرسة واشباع الجوانب النفسية والسعي الى تحقيق الذات من خلال برامجنا التربوية والمشاركات الحقيقية لنا فى اسابيع التوعية المختلفة واكد الزهراني انه لا يكتفي لغرس العمل التطوعي فى ابنائنا الطلاب بما يصل المدرسة من منشورات او محاضرات بل ان المدرسة تنظم زيارات استطلاعية تلتقي فيها مع قادة العمل التطوعي او مؤسساته حتى يكتسب الطالب السلوك الخير بشكل مباشر من خلال التجربة الميدانية والتطبيق.
بناء قاعدة للتطوع
وعارض الشيخ اللحيدان فكرة انهاء الاسابيع التوعوية التى كانت في مدارسنا كاسبوع النظافة واسبوع الشجرة واسبوع المساجد والمرور وغيرها لما لها من فوائد ايجابية وتربية سلوكية على ابنائنا الطلاب لان مثل هذه الاسابيع عندما تنقل الجانب التنظيري والمحاضرات والنشرات الى فعل حي يمارسة الطالب سواء فى المدرسة او الحي او المجتمع تبني قاعدة صلبة للعمل التطوعي فى ذات الناشئة وتعودهم على العمل التطوعي وحب المساعدة للغير واكتساب مهارات حيوية فى هذا المجال.
منهجية التطوع في المقررات
و دعا الشيخ اللحيدان الى ضرورة تخصيص مساحة ممنهجة فى مادة التربية الوطنية عن العمل التطوعي وكيفية المشاركة فيه بحيث تكون تلك المساحة ضمن مقررات المادة واقترح اللحيدان الذي لا يؤيد تدخل الجهات الرسمية فى العمل التطوعي بشكل مباشر بل يكون دورها اشرافيا او تنظيميا او داعمة معللاً ذلك باهمية تيسير امور العمل حتى لايصطدم بالاجراءات الروتينية وتشكيل لجان داخل المدرسة يشرف عليها الطلاب انفسهم ويقومون بتوزيع الادوار بينهم وتأدية واجباتهم وما وجود الكشافة والجوالة والنجاحات التي تحققها إلا دليل على ذلك الإبداع الكامن لدى أبنائنا
العمل الجماعي
ورأى اللحيدان تفعيل دور المدرسه بتقسيم مهامها إلى جماعتين الأولى داخليه تقوم بإصدار جريده داخل المدرسة أو الكلية و التي تعمل على نشر الوعي بالعمل التطوعي و تنظم حملات التبرع بالدم و المعارض الخيرية و الحملات التوعويه أما الثانية فتقوم بدور خارجي كزيارات الأيتام و المسنين في دورهم و المستشفيات و المعاقين حتى لا يصبح العمل التطوعي مفردة تثير الحيرة و الدهشة
وعلق الدكتور الخليفي أن ما تقوم به المدارس من دور في العمل التطوعي ليس كافيا إلى حد الإرضاء بل أن على عاتقها تحمل المزيد والمزيد من الدور باعتبار الوقت الذي يمضيه الطالب داخل المدرسة إضافة إلى المد الزمني الذي يقارب ستة عشر عاماً وهذه الفترة كفيلة بإرسال العديد من السلوكيات الإيجابية المحمودة لأبنائنا في مجال التطوع إضافة إلى كون القدوة الحسنة داخل المدرسة الممثلة في سلوكيات المعلمين والإدارة المدرسية.
تطوع المرأة
ونقل العقيد المزين تجربة الدفاع المدني في دور المرأة في العمل التطوعي وكيفية الاستفادة من قدراتها باعتبارها عضوا مهما في المجتمع ولها إمكانات لا يمكن أن تتوفر في الرجال في بعض الأمور وقال ان الدفاع المدني استطاع أن يعطى دروسا عبر الدوائر المغلقة لمجموعة من المتطوعات واستطعن أن يثبتن قدرة كبيرة في استيعاب أدوارهن في حالة حدوث الكوارث ومنها حرائق المنازل التي تشير تجارب الواقع الى أن مجموعة كبيرة من كوارث المنازل جاء بسبب عدم تصرف المرأة الموجودة وحدها بالمنزل التصرف الأمثل والحكيم في السيطره على الشرارات الاولى وبهذا السبب وقعت العديد من الأحداث المأساوية لها ولأطفالها ولهذا فقد نجحت هذه الدورات واستطعن أن يستفدن وينقلن دراستهن إلى العديد من المدارس الثانوية ومحو الأمية وغيرها وقال المزين ان التجربة مشجعة لعمل العديد من الدورات وفى مناطق مختلفة وامتدح الإقبال والحماس الذي ابدته المتطوعات.
مواقف عظيمة للمرأة
ووافق علي بسان على ما ذهب إليه المزين من أهمية دور المرأة حيث قال: ان ركيزة المجتمع الأولى هي الأسرة والتي تقوم المرأة فيها بدور بارز. وبالعودة إلى ماضينا وثقافتنا الإسلامية كانت للمرأة مواقف عظيمة في أوقات السلم والحرب وكانت خير مساعد ومعين للرجل وبقيت لدينا نماذج نفتخر بها ضمن أصالتنا الزاخرة بالعديد من المفاخر وفى الوقت الحاضر نرى ما تقوم به النساء الأفاضل والمعلمات القديرات على وجه التحديد من دور في المساهمة في محو الأمية وما يبذلنه من أوقاتهن في القيام بهذا الدور الإنساني غير المرتبط بجنس أو مكان. أو زمان
غرس المفاهيم
و المح الزهراني إلى الأهداف العميقة التي تقوم بها المرةه أختا أو زوجة أو أما من أجل غرس حب المساعدة و الوطنية في أبنائها بالقدوة الحسنة والتربية القيمة والتي تعزز السلوكيات الإيجابية في حب مساعدة الآخرين ورفع مستوى الحس الأخلاقي حتى الوصول بهم إلى الاستقرار والرضا وتحقيق الذات من خلال مد يد العون والمساعدة للجميع .
اسرة متماسكة
وقال بسان نحن أبناء الميدان علمتنا الخبرات والتجارب أننا من سلوك الأبناء ودافعيتهم نحو العطاء نكتشف المرتكزات الصلبة التي يقوم عليها ذلك الفرد بوجود أسرة متماسكة مكملة لادوارها مع المؤسسات التربوية والاجتماعية الأخرى.
دور علاجي
واشار الباحث فهد البازعي إلى دور المرأة مع المرأة في العمل التطوعي منطلقاً من الإمكانات التي تتوفر لدى المرأة وقدرتها التكوينية في الوصول إلى معلومات اكثر دقة تخدم العمل التطوعي من الرجل إضافة إلى ما يمكن أن تقوم به من دور علاجي أو وقائي كما هو الحال في الكثير من الجمعيات النسائية.
تفوق المرأة
واشاد الشيخ اللحيدان بحماس المرأة في العمل التطوعي حيث قال لقد تفوقت المرأة في كثير من مجالات التطوع على الرجل بسبب العاطفة الجياشة نحو العمل الذي يقدم خدماته الإنسانية للآخرين، لذلك ضربت المرأة أمثلة رائعة في البذل والعطاء سواء المادي أو المعنوي موضحاً ضرورة مساعدتها على أداء واجباتها في ظل تعاليم الشرع الحنيف وثقافة مجتمعنا الأصلية.
اعراف وتقاليد
وتعجب الدكتور الخليفي من تلك الأعراف والتقاليد التي تحد من حركة المرأة وتحجم نشاطها التطوعي فيما لا يخالف الشرع حيث أن هناك العديد من الواجبات التي عطلت عنها المرأة بسبب العادات والتقاليد رغم وجود تأصيلات شرعية لها في الكتاب والسنة واستشهد بما قامت به جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران من أعمال تطوعية نسائية دعت بعض الجهات للاستفادة من خبراتهن.
حقوق المتطوع
وأكد العقيد المزين أن للمتطوع حقوقا على المجتمع وجهة التطوع تثمر في استمرار وديمومية العمل التطوعي من أولوياتها أن يدرك المتطوع أن عمله ليس له مقابل إلا الأجر والمثوبة من الله أما المجتمع فعليه تهيئة كثير من الظروف والإمكانات وتذليل الصعاب التي تقف في وجه المتطوع وتحد من نشاطه وهمته ومعاملته من جهة التطوع على أساس انه فرد مهم في العملية.
مكافآت مالية
واوضح بسان أن المتطوع الذي جاء برغبته و بدون انتظار المكافآت يستحق من المجتمع الكثير أولاها اتخاذه كنموذج يحتذى به والا تكون عقباتنا الروتينية و اجراءاتنا عائقا في طريقهم لانهم نخبة تستحب إفساح المجال و تفهم أوضاعهم واعطائهم الإجازات الرسمية على رأس العمل و كذلك التقدير المعنوي و الاشادة بهم و لا يمنع ذلك وجود المكافآت المالية إضافة إلى الدور الإعلامي الذي يهتم بهم ويبرزهم و يظهر نشاطاتهم من مواقعها وكشف هذه المثاليات بدلاً من إبراز السلبيات وشدد على أهمية استثمار طاقاتهم لان ذلك نوع من مكافأتهم بايصالهم إلى تحقيق الذات الذي يعد قمة الرضا النفسي للمتطوع.
امتيازات عامة
ورأى البازعي ان على المجتمع تجاه المتطوع تشجيعهم و إعطاءهم امتيازات عده تسهل مهامهم سواء في أعمالهم أو حياتهم العامة إضافة إلى أحقيتهم بالحصول على تخفيضات عدة في المرافق التجارية والسفريات و الفنادق و المستشفيات وإنشاء مركز لهولاء المتطوعين يجتمعون فيه وتتلاقح أفكارهم فيه و يكون لهم جهة توصل صوتهم إلى جميع الجهات الحكومية والاهلية.
المنظور القانوني
وتطرق الدكتور الخليفي إلى المنظور الدولي و الإقليمي و المحلي للعمل التطوعي والذي اقر مبدأ المكافأة المعنوية و التشجيعية والتعويضية نتيجة الإصابات أو الاعاقة أو الوفاة وفق لائحة تنظيمية تم إقرارها بمناسبة العام الدولي للتطوع ومن أهم ما ورد فيها السماح للموظف السعودي بالتغيب عن عمله خلال العمل التطوعي دون احتساب ذلك من إجازته و تكون مدة تطوعه امتدادا لخدمته في الوظيفة كما نصت المادة على دفع تعويض مالي للمتطوع الذي يصاب بعاهة أو أعاقة أو وفاة خلال عمله التطوعي و هذه تعتبر إنجازا كبيرا تؤكد حق المتطوع من الجهات الرسمية.
اوسمة ملكية
و أشار الشيخ اللحيدان إلى موافقة المقام السامي على قواعد ترشيح رواد العمل التطوعي الخيري و تكريمهم في اليوم الوطني وفقا لعدد من القواعد التي تتناول إسهامات المرشح بجهود فاعلة ومؤثرة في مجالات الخير والبر في المملكة وأن يكون للمرشح دور في تأهيل ألقوي العاملة السعودية, وتوظيفها وعلى وجه الخصوص ذوو الاحتياجات الخاصة, أن يكون له دور فاعل في جمعية أو أكثر, وأن لا يكون الهدف من الأعمال الخيرية التي يقوم بها المرشح الربح المادي,وأن يكون من المشهود لهم في السعي في أعمال الخير وأن يكون قد قطع شوطاً كبيراً في الدعوة إلى الله , وتقوم لجنة اختيار مشكلة برئاسة وزير العمل والشؤون الاجتماعية وأعضاء على مستوى وكيل وزارة من الداخلية والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ووزارة الصحة والعمل وتكون مهمة هذه اللجنة النظر في الترشيحات وتقويمها والمفاضلة بين المرشحين .
قلب الصورة
وحول أهمية تدريب المتطوع وإكسابه المهارات اللازمة يقول الدكتور ناصر: هناك من يخطئ في التعامل مع مجالات العمل التطوعي مما يقلب الصورة البهية إلى كارثة أو مأساة لا سمح الله وهذا ما نشاهده في كثير من المواقف والأحداث على سبيل المثال التجمهر الذي يكون عند حوادث السير وقيام البعض بواجب المساعدة إلا أنه قد يسبب شللاً أو إعاقة دائمة لا سمح الله لذا على المتطوع أن يكون قد ألم بضروريات العمل التطوعي وتفاصيله لعلاقته بالأرواح والممتلكات في بعض الأحيان من خلال صقل مواهبه وتوجيه طاقاته بالدورات اللازمة, إضافةً إلى الانضمام إلى البرامج التدريبية والتثقيفية والقدرة على التعامل مع متطلبات التطوع.
ثقافة التطوع
وبين العقيد المزين أن دافعية المتطوع وحبه الشخصي ورغباته لمساعدة الآخرين لا تكفي لدخول غمار العمل التطوعي بل عليه الحصول على الحد الأدنى من ثقافة التطوع حتى لا يكون عائقاً للقائمين على أداء الواجب كما هو الحال في الجمهرة التي يعاني منها رجالات الدفاع المدني أثناء إطفاء حريق مشيراً إلى حاجة المتطوع كذلك الى اكتساب دورات الإسعافات الأولية في مجال الدفاع المدني مثلاً واستخدام طفايات الحريق والكشف عن الدخان وغيرها على حسب المجال الذي يود أن ينتمي إليه.
وسائط التنشئة
وأنطلق علي بسان في حديثه عن أهمية التدريب من تنشئة الأبناء تنشئة اجتماعية سليمة وذلك من خلال قيام وسائط التنشئة المختلفة كالأسرة والمدرسة والإعلام كل يقوم بدوره على وجه متكامل يهدف إلى غرس قيمة التضحية والإيثار وروح العمل الجماعي وتدريب العاملين في هذا المجال بزيادة كفاءتهم والإستفاده من تجارب الآخرين مع كشف الرغبة والميول الذي يتجه إليه المتطوع وتدعيمه بما يلزم من قدرات وإمكانات داخلية وخارجية.
وحدد الشيخ اللحيدان أهدافاً أساسية للتدريب تتصل بموقف المتدرب وتعميق خبراته القديمة وإكسابه مهارات جديدة لأن هذا التدريب سيعمل على شد المتطوع إلى المؤسسة والجماعة وإستمراره فيها واستغلال طاقاته بشكل أفضل وخاصةً بتواجد المحفزات بكامل أشكالها وصورها كالمشاركة والشفافية والإبراز والاندماج والشكر والتقدير.
عوائق الروتين
وتناول الشيخ اللحيدان أسباب تسرب المتطوعين مستشهداً بقوله تعالى(ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)حيث قال :إن من يعيش أجواء الأعمال التطوعية لا يحب أن يغادرها إلا أن أسباباً عدة قد تؤدي إلى النفور من هذا العمل منها ضعف الجانب الإحتسابي لدى المتطوع والإكثار من الروتين والأعمال الإجرائية والغموض في العمل المؤسساتي والتعامل الفوقي مع المتطوع والتهميش وعدم إشراكه في العمل بشكل مباشر,وأكد اللحيدان على أن المتطوع لا يأتي من أجل الاكتشاف أو الفضول بل أن عدم دراسة المتطوع وقدراته سواء من خلال الاستبانة أو المقابلة الشخصية تجعلنا نتهمه بالفضول وهو في حقيقة الأمر مليء بالطاقة الكاملة والرغبة في الإنتاج.
اللباقة وحسن المنطق
وبين الباحث فهد البازعي أن من أبرز النقاط إلهامة لتوثيق المتطوع بالعمل وضوح الأهداف والمهام لدى المتطوع وتوثيقه من قبل أهل الفضل والعلم والمكانة وإتقان العمل وإعداد ملف شامل لكل راغب في التطوع يشتمل على معلومات شاملة عن العمل الذي سيؤديه وحسن استقباله واختيار من يتعامل معه وفق اللباقة وحسن الكلام وجمال الأسلوب ولطافة المشاعر ودماثة الخلق وبشاشة الوجه.
تهميش الحماس والدافعية
وقال العقيد المزين ان عدم تفعيل المتطوع والنظر الية كعبء محروم من الثقة خوفاً من تحمل المسؤولية من قبل الجهة المتطوع لها يعكس حالة من الاحباط والشعور بالتهميش مما يؤدي به الى النفور واكد على ضرورة احترام التخصص والاستفادة من الطاقات الكامنة داخل هذا المتطوع لان المتطوع القادم بدافع المعرفة وحب الفضول لن يستمر لأنه خالف الوازع الحقيقي للتطوع وهو ما شهدته التجارب الكثيرة سواء في الحج باعتباره عملا ضخما تتضافر فيه الجهود والإمكانات لخدمة الحجيج أو غيرة وضرب المزين مثلاً بما تلقى في العام ما قبل الماضي من متطوعين في جسر الجمرات من المعهد الصحي حيث بلغ عددهم ثمانين متطوعاً حيث قام بتفعيلهم واعطائهم فرص العمل وتهيئة المكان والسكن واصبح حافزاً قفز بالعدد في العام الماضي إلى 125متطوعاً من نفس المعهد الصحي بالرياض وينسحب هذا المثل على كثير من القطاعات والجهات التي تتعامل مع المتطوع بأسلوب صحيح ومنهجية مثالية تستثمر طاقاته وتنمي مواهبه وتحقق له الحد الأعلى من تحقيق الذات.
تحريك دفة المجتمع
وختمت الندوة بالحديث عن الدور المتوقع الذي يلعبه العمل التطوعي في المجتمع إذا فعل بالشكل الأمثل حيث رأى الدكتور ناصر أنه سوف يؤدي إلى جمع الطاقات البشرية المبعثرة وتنسيق الجهود حتى لا يكون هناك انتهازيون للعمل التطوعي وبالتالي سيثمر ذلك في تحريك دفة المجتمع وتطوير كثير من مرافقه المادية والمعنوية.
بذور الصلاح
وأشار علي بسان إلى وحدة الصف التي يحققها العمل التطوعي ورفع ثقافة التطوع وزرع البذور الصالحة في المجتمع حتى ينشأ لدينا جيل خير ينشد السلام ويقوي عراه بالتعاون والمبادرة إلى فعل الخير لكل أفراد المجتمع.
البنيان المرصوص
ورأى الباحث فهد الباز عي أن التكاتف والتآزر لا يمكن أن يصل إلى ذروته الواردة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) إلا من خلال قيام جميع الجهات والمؤسسات والأفراد بدورها تجاه العمل التطوعي الذي سيسهم في الاجتماع والتلاقي والبناء الأمثل.
رفعة الامم
ووصف الشيخ اللحيدان الأدوار البارزة للعمل التطوعي من حيث قدرته على الخروج من كثير من المآزق الاجتماعية والفردية , فعلى الصعيد الفردي يؤكد علماء النفس والمختصون أن العمل التطوعي متنفس للنفس وخاصةً في مراحل أوقات الفراغ أو التقاعد أما في المجتمع فإنه يساهم في رفعة الأمم وما وصل الغرب إلى الحياة المدنية إلا عن طريق الإقدام على العمل التطوعي والذي يتباهون به اليوم,أن العمل التطوعي يسهم في قتل النعرة القبلية والشعور بالمسؤولية والمساواة في أداء الواجب مما يعطي المجتمع بعداً أكثر نحو ديمومة البقاء والقضاء على كثير من المتطلبات أو معالجتها.
توصيات الندوة
@ قيام العمل التطوعي على اساس المردود المعنوي او الاجتماعي المتوقع منه وارتباطه بقيم الغايات المعنوية والانسانية النبيلة.
@ الاستفادة من تجربة الدفاع المدني.
عودة اسابيع النظافة والشجرة والمساجد والمرور وغيرها بشكل افضل واستقبال اعداد كبيرة من المتطوعين والمتطوعات لها.
@ ضرورة تخصيص مساحة ممنهجة في مادة التربية الوطنية عن العمل التطوعي وكيفية المشاركة فيه بحيث تكون تلك المساحة ضمن مقررات المادة.
@ عدم تدخل الجهات الرسمية في العمل التطوعي الا من ناحية الاشراف والتنظيم والدعم.
@ عدم النظر للمتطوع كعبء واحساسه بعدم اهميته.
اعطاء دورات تدريبية دورية للمتطوعين.
تأهيل المتطوع والاستفادة من خبرات البعض.
@ احتواء المتقاعدين وطلاب المدارس وتشجيعهم على العمل التطوعي.
@ فهم شخصية المتطوع ومعرفة الحالة المعيشية والصحية وامكاناته للاستفادة منه بشكل اكبر.
@ اهمية تنظيم وتقنين الواجبات والحقوق.
اعطاء المتطوع امتيازات وخصومات لتمييزة وتشجيعه.
@ تسخير امكانات المدارس وتفعيل مشاركاتها بشكل اكبر في الاعمال التطوعية.
@ عدم اغفال دور المرأة واعطائها فرصتها في العمل التطوعي في الجوانب التي تخصها.
@ اعتبار العمل التطوعي عملا انسانيا صرفا وعدم مكافأة احد حتى لا يكون وسيلة لكسب المال الا في حدود ضيقة جدا.
@ قيام العمل على المردود المعنوي او الاجتماعي المتوقع منه وارتباطه بقيم الغايات المعنوية والانسانية النبيلة وهو ما سيحقق صدى اكبر لدى المجتمع ويجعل قدرته على التأثير اكبر.
@ الاستفادة من تجارب الدول المجاورة في الاعمال التطوعية بارسال المجموعات لها للاستفادة من خبراتها.
الضيوف اثناء الندوة
تنظيف الشواطئ عمل تطوعي ناجح


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.