سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة العمل التطوعي تناقش الأبعاد والآثار والتمويل وتستعرض تجارب ناجحة
نشر في ذات الخبر يوم 15 - 09 - 2012

انطلقت أمس (السبت) برعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله
`ذات الخبر = برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله انطلقت صباح الأمس (السبت) ندوة العمل التطوعي وآفاق المستقبل والتي تنظمها كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى بالتعاون مع مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكة المكرمة على مدى يومين بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية بمكة المكرمة.
الإبعاد الاجتماعية للعمل التطوعي
ناقشت أول جلسة محور "العمل التطوعي تأصيله وأبعاده" رأسها معالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم حيث خلالها الدكتورة إيمان جابر شومان الأستاذ المشارك بكلية الآداب للبنات بجامعة الدمام "الإبعاد الاجتماعية للعمل التطوعي" حيث أوضحت بأن العمل الاجتماعي التطوعي يُعد من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي، مشيرةً إلى أن العمل التطوعي يكتسب أهمية متزايدة يوماً بعد يوم، فالحكومات سواء في البلدان المتقدمة أو النامية لم تعد قادرة على سد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها بمفردها.
واستعرضت الأبعاد الاجتماعية للعمل التطوعي ودوره في التماسك الاجتماعي داخل المجتمع السعودي من منظور سوسيولوجي مؤكدةً بأن مفهوم العمل التطوعي يشير إلى أنشطة يقضى فيها الفرد جزءاً من وقته دون تقاضى أجر من أجل تقديم المنفعة للآخرين، كما يتضح مفهوم التماسك الاجتماعي على أنه مجموعة من القيم المشتركة اتفق عليها أعضاء في نفس الجماعة المحلية لتحقيق هدف مشترك، كما يرتبط مفهوم التطوع بمجموعة من الأبعاد الاجتماعية التي توضح عمل التنظيمات التطوعية كمصدر لخلق رأس المال الاجتماعي وتحقيق التماسك الاجتماعي، كما يشير إلى الأبعاد الاقتصادية للتطوع التي تتمثل في مصادر التمويل المختلفة للتنظيمات التطوعية، بينما تتمثل الأبعاد السياسية للتطوع في مشاركة الأفراد في الحياة السياسية والأنشطة المدنية والعملية الانتخابية وغيرها من الأنشطة المدنية والسياسية، أما الأبعاد الدينية للتطوع فتشير إلى مدى انخراط الأفراد والجماعات الدينية في الأنشطة التطوعية بدافع ديني.
وبينت بأن التطوع يلعب دوراً رئيسياً في بناء مجتمع متماسك ومترابط من خلال شبكة العلاقات الاجتماعية التي تكونها التنظيمات التطوعية التي تعد مصدرا رئيسيا من مصادر خلق رأس المال الاجتماعي داخل المجتمع، مؤكدةً بأن المجتمع السعودي تميز باهتمامه بقضايا التطوع والمتطوعين، وتعبر الهيئات المختلفة المنتشرة في المملكة العربية السعودية عن هذا الاهتمام، كما يعبر انتشار ونشاط المؤتمرات والندوات المتتالية في الجامعات عن قوة هذا الاهتمام.
وأوضحت بأن مستقبل العمل التطوعي يتوقف على ما يحيط به من تغييرات محلية وقومية وإقليمية وعالمية، كما يتوقف أيضاً على تأثير بعض الظواهر التي ظهرت حديثا وعلى رأسها ظاهرة العولمة بما لها من عواقب ملموسة في كافة مناحي الحياة.
وأوصت في ختام مشاركتها باعتبار العمل التطوعي جزءا من خطط وبرامج السياسة الاجتماعية لأي مجتمع لما له من أهمية في البرامج التنموية المثمرة لأي مجتمع، فضلاً عن إجراء العديد من البحوث والدراسات في مجال العمل التطوعي ورصد الإمكانات البشرية والمادية اللازمة للكشف عن معوقات العمل التطوعي وأن تضم البرامج الدراسية في مختلف المؤسسات التعليمية مفاهيم العمل التطوعي وتأثيراته الإيجابية على إحياء قيم الانتماء والمواطنة، إلى جانب بث الوعي الاجتماعي بقضية التطوع والأبعاد المؤثرة عليه في المجتمع من خلال تنشيط دور وسائل الإعلام وعمل حملات توعية وندوات وملصقات وورش عمل في المدارس والجامعات والهيئات الحكومية وتفعيل دور المجتمع المدني في تدعيم الأنشطة التطوعية، وبث قيم الولاء والانتماء والمسئولية الجماعية والتماسك بين الشباب.
الآثار التربوية للعمل التطوعي
ثم استعرض الدكتور حمود جابر الحارثي الاستاذ المساعد بجامعة أم القرى "الآثار التربوية للعمل التطوعي" حيث تناول آثار العمل التطوعي التربوية على المتطوع نفسه من خلال زيادة الإيمان وحصول محبة الله، وتعزيز صفة التواضع وكسر حاجز الكبر و الغرور في النفس، مبيناً بأن العمل التطوعي يورث للمتطوع تفريج الكربات وإزالة الهموم والغموم والضيق والخوف.
وأوضح بأن العمل التطوعي يساهم في تنمية مبدأ الاعتزاز بمبادئ الإسلام ومعرفة واقع المجتمع أخلاقياً واجتماعياً واقتصادياً .
كما استعرض آثار العمل التطوعي التربوية على المجتمع مبيناً بأن العمل التطوعي ينمي لدى الإنسان الشعور الاجتماعي والقدرة على التفاعل والتواصل مع الآخرين، ويحد من الميل إلى الوحدة والفردية والعزلة وما يترتب عليها من أضرار على المجتمع، وأكد بأن العمل التطوعي يساهم في جعل المجتمع أكثر أمناً و اطمئناناً وثقة بأبنائه فضلاً عن أن الأعمال التطوعية تقضي على الشعور باليأس والإحباط لدى المجتمع كما تساهم تساهم في تحقيق الأمن الاجتماعي وما يترتب عليه من رقي مدني، وتحسين المستوى الاقتصادي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من أبناء المجتمع في مجالات الحياة المختلفة.
وبيّن بأن الأعمال التطوعية فرصة لتعلم مهارات جديدة، أو تحسين وتطوير ما هو متوافر من مهارات، فهو بمثابة مدرسة تدريبية اجتماعية يُكتشف من خلالها المواهب و القدرات لدى الأفراد، بما يؤهلهم ليكونوا سواعد صالحة في المجتمع، كما أن العمل التطوعي ينمي حس الانتماء الوطني الفطري لدى المجتمع من خلال شعور المجتمع بالترابط والتراحم والتواصل وما يترتب عليه من تآلف بين أفراد المجتمع.
وتوصل الباحث إلى عدت نتائج من أبرزها بأن العمل التطوعي لم يكن بدعاً في المجتمع المسلم المعاصر وإنما هو قديم قِدم الإسلام دعا إليه منذ بزوغ فجره، وأن العمل التطوعي يعتبر وسيلة تربوية عملية ينبغي على المؤسسات التربوية والإصلاحية تفعيلها والاستفادة منها، كما أن العمل التطوعي يُعد من أهم وسائل اكتشاف الواقع الاجتماعي الحقيقي للمجتمع وهو ما ينبغي أن تهتم به المؤسسات المجتمعية الرسمية والتطوعية.
وأوصى المؤسسات التعليمية والتربوية والمجتمعية والخيرية في المملكة العربية السعودية بتشجيع وتأصيل العمل التطوعي في نفوس أبناء المجتمع للإفادة من ذلك في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار.
مجالات العمل التطوعي في السنة النبوية
ثم استعرض الدكتور محمد عبدالرزاق أسود أستاذ السنة النبوية وعلومها المشارك في كلية الآداب بجامعة الدمام "مجالات العمل التطوعي في السنة النبوية" أوضح بأن العمل التطوعي يُعد من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي، كان ولا يزال الدعامة الأساسية في بناء المجتمع ونشر المحبة والترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع فهو عمل إنساني يرتبط ارتباطاً قوياً بكل معاني الخير والعمل الصالح الخالص لله تعالى،
واستعرض خلال حديثه تعريف العمل التطوعي في اللغة العربية واصطلاح العلماء ومجالات العمل التطوعي الخدمي في السنة النبوية والتطوعي التعليمي والدعوي والعمل التطوعي الاجتماعي والعمل التطوعي الصحي والطبي والعمل التطوعي البيئي والعمل التطوعي في المعاملات المالية والاقتصادية والعمل التطوعي في التدريب المهني والتأهيل والعمل التطوعي السياسي والعسكري في السنة النبوية.
وبيّن بأن مجالات العمل التطوعي الخدمي في السنة النبوية ظهرت من خلال؛ خدمة الأئمة، وخدمة الصغار للكبار، وخدمة الكبار الصغار، وخدمة الزوج زوجته، وخدمة الزوجة زوجها، والتعاون بإعداد وجبات الإفطار في رمضان، وخدمة الحجاج والعمار، وخدمة المسجد وتنظيفه، وخدمة الأُسَر التي يغيب عائلها، والإغاثة، أما مجالات العمل التطوعي التعليمي والدعوي في السنة النبوية؛ فكانت في تعليم القرآن الكريم والسنة النبوية، وتعليم القراءة والكتابة، وتعليم العبادات، وإقامة الشعائر، وقرض الشعر وكتابة الأدب، وتعلّم اللغات الأجنبية، فيما تجلت مجالات العمل التطوعي الاجتماعي في السنة النبوية، في الإصلاح بين الناس، والشفاعة الحسنة، وكفالة الأيتام، ورعاية الأرامل والمساكين، ورعاية المعوقين وتأهيلهم، وإطعام الجائعين وسقي العطشانين، والتنفيس عن المدينين المعسرين، وكانت مجالات العمل التطوعي الصحي والطبي في السنة النبوية في عيادة المرضى، ورعاية الجرحى والمرضى، وظهرت مجالات العمل التطوعي البيئي في السنة النبوية في رعاية الحيوان والرحمة به، والغرس والزرع، وإماطة الأذى عن الطريق، أما مجالات العمل التطوعي في المعاملات المالية والاقتصادية في السنة النبوية فقد تمثلت في الوقف للمساجد، والفقراء والأقارب ووجوه الخير، والماء الذي في البئر، والسلاح، والحيوانات، والأشجار، ثم العمل التطوعي في الصدقة من خلال تأمين حوائج المجاهدين في سبيل الله، وقضاء دين المسلم، وإنفاق ثمار بعض الأشجار والمزروعات، ثم العمل التطوعي في القرض الحسن، ثم العمل التطوعي في هبة حليب الحيوان، وزراعة الأرض، ثم العمل التطوعي في الصناعة، وأخيراً العمل التطوعي في البنيان والعمران، وكانت مجالات العمل التطوعي في التدريب المهني والتأهيل في السنة النبوية من خلال التدريب المهني للصانع الذي يحتاج إلى تدريب ليحسن مستوى أدائه، وتعليم الجاهل ومن ليس في يده صنعة، فقد يكون لنقص قدراته فيحتاج إلى تأهيل، وأخيراً فإن مجالات العمل التطوعي السياسي والعسكري في السنة النبوية تجلت في الجهاد في سبيل الله تعالى، والمشاركة في عمل التحصينات العسكرية، وتأمين حوائج المجاهدين، وحراسة المسلمين، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، ومساعدة اللاجئين.
وأوصى الباحث بالعمل على نشر ثقافة العمل التطوعي بإدخالها في مناهج التعليم العام، ومفردات بعض المقررات الجامعية، وفي قضايا البحث العلمي بمؤسسات التعليم العالي، وتدريب وممارسة عملية للطلاب على العمل التطوعي، ودعوة الجامعات وأساتذتها كل حسب تخصصه لدراسة العمل التطوعي من كل النواحي الدينية والتربوية والنفسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، ونحوها، وتوجيه السلوكيات للعمل التطوعي وتنميته والتعرف على القدرات البشرية التطوعية وتنميتها وتكوين اتحاد إسلامي أو عربي على مستوى العالم الإسلامي أو العربي للتنسيق بين الجهات المتخصصة بالعمل التطوعي الفردية والجماعية من أجل تحقيق أفضل النتائج بأيسر الطرق والأساليب، وتلافياً للازدواجية أو تكرار للجهود، ويكون ذلك من خلال منظمة التعاون الإسلامي بجدة، أو جامعة الدول العربية بالقاهرة، وإنشاء جمعيات ومؤسسات وأندية خاصة بالعمل التطوعي، حتى تشرف على تدريب المتطوعين، وتوزيع المهام عليهم، وتنظم طاقاتهم، وتفعيل مؤسسات الإعلام الخيري من خلال إيجاد قناة فضائية متخصصة بالعمل التطوعي، وكذلك مجلات وصحف متخصصة في هذا المجال، وفي الأعمال الإعلامية بالقدر الذي يؤكد فعاليتها في حب الخير للآخرين إلى جانب إنشاء كراسي علمية في الجامعات متخصصة في العمل التطوعي لإجراء المزيد من الدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بالعمل التطوعي وتطويره سواء أكان على مستوى الفرد أو الجماعة وإنشاء جائزة مالية سنوية خاصة للفائزين من الأفراد في كتابة الدراسات والبحوث المتصلة بالعمل التطوعي في مواضيع محددة، وكذلك للفائزين من المؤسسات المهتمة بالعمل التطوعي إلى جانب تأسيس مواقع إلكترونية على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، متخصصة في العمل التطوعي وما يتصل به.
دور المرأة في العمل التطوعي
فيما استعرضت الدكتورة نجلاء بنت حمد المبارك عضو هيئة تدريس بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن "دور المرأة في العمل التطوعي" حيث تناولت مجالات العمل التطوعي النسوي وآثاره ومعوقاته وحوافزه، مبينة بأن المرأة خاضت جميع المجالات في العهد النبوي التي خاضها الرجل إلا ما تعارض مع خصوصيتها الأنثوية، مبينةَ بأن العمل التطوعي الاجتماعي والإنساني يمثل سلوكاً حضارياً ترتقي به المجتمعات والحضارات منذ قد الزمان، وأصبح اليوم يمثل رمزاً للتكافل والتعاون بين أفراد المجتمع، حيث يرتبط العمل التطوعي ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجتمعات البشرية منذ الأزل، وذلك باعتباره ممارسة إنسانية.
وتناولت معوقات العمل التطوعي النسوي، وحوافزه مشيرةً إلى أن العمل التطوعي يمر بمعوقات عديدة منها ما هو خاص بالمؤسسات التطوعية، ومنها ما هو مرتبط بالظروف الاجتماعية والفردية، وتشترك المرأة مع الرجل في هذه المعوقات بل إنها تزيد عليه بمالها من خصوصية أنثوية، حيث أن من أهم المعوقات الخاصة بمؤسسات العمل التطوعي ضعف اللوائح والأنظمة الخاصة بالعمل التطوعي مما يضعف جودة العمل وأن المؤسسات التطوعية يغلب عليها ضعف الإدارات التي تعلن بوضوح عن أهداف المؤسسة وأنشطتها، وتسهم في اختيار المتطوعين وتعيينهم حسب رغباتهم وإمكانياتهم وميولهم كما تعاني بعض المؤسسات التطوعية من عدم خبرة العاملين في إدارتها بالعمل الإداري وإهمال متابعتهم وتقييمهم، فضلاً عن عدم إيضاح الدور المطلوب من المتطوع مما يتسبب في تداخل المهام فمجرد سلوك المتطوع في برنامج تطوعي يؤهله إلى أن يمارس جميع الأعمال.
وأوصت بعدة توصيات لدعم العمل التطوعي النسوي منها تشجيع الدراسات والبحوث التي تساهم في تفعيل العمل التطوعي ونشر الوعي حول أهمية العمل التطوعي من خلال تفعيل دور العلماء، و أئمة المساجد، ووسائل الإعلام، والمناهج الدراسية وإبراز المؤسسات التطوعية ثمرة جهدها بشكل دوري لتشجيع أفراد المجتمع على الالتحاق بها وتنشئة الجيل على أعمال تطوعية تبدأ من المدرسة، ويلزم الطلاب بالمشاركة فيها كل بما يناسبه وتنظيم اللوائح والأنظمة الخاصة بالمؤسسات التطوعية، كما دعت المؤسسات التطوعية لوضوح عن أهدافها، وبرامجها، والفئة المستهدفة منها فضلا عن استثمار فئة الشباب في الأعمال التطوعية التي تناسبه وتفعيل دور المتقاعدين والمتقاعدات عن وظائفهم الرسمية، والاستفادة من خبراتهم في العمل التطوعي.
وأكدت بأنه يجب أن تعتني المؤسسات التطوعية بإيضاح مهام و صلاحيات كل متطوع بما يتوافق مع ميوله و إمكانياته، وأنه يجب أن يخضع كل متطوع للتدريب والإعداد قبل ممارسة العمل، كما يجب أن يلتحق بدورات خاصة بذلك، وتنمية روح الجدية عند المتطوعين، إلى جانب العناية بتشجيع المؤسسات التطوعية والعاملين فيها من قبل الحكومات الرسمية وإعطاء شهادات خبرة للمتطوعين تعترف بها المؤسسات الحكومية، وتعتبر بمثابة سنوات خدمة وتسهيل الخدمات التي يحتاجها المتطوع في حياته كمكافئة له على تطوعه فمثلاً يكون معه بطاقة تدعم قبوله في الوظائف أو الجامعات، وتسهل له استخراج أوراقه الرسمية أو حجوزاته، أو علاجه ونحوه إلى جانب إعطاء مكافآت رمزية لمنسوبات المؤسسات التطوعية تغنيهن مادياً في سداد حاجاتهن الأساسية وبالتالي تتفرغن للعمل التطوعي عند الالتحاق بالأعمال الرسمية ودعم مشاركة المرأة في الأعمال التطوعية في منزلها من خلال الشبكة العنكبوتية.
كما طالبت بالحد من أوقات دوام المرأة في المؤسسات التطوعية بحيث تشترك أكثر من واحدة في عمل واحد لكي لا يتعارض عملها التطوعي مع عملها الرسمي أو التزاماتها الأسرية وتقدير الظروف التي تمر بها المرأة في حياتها كالحمل والولادة و غيره بحيث يخفف ضغط العمل عليها، أو تعطى فرصة لترك العمل فترة معينة ثم العودة إليه وتشجيع أهالي النساء المتطوعات و أزواجهن لمساهمتهم في تفعيل دور المرأة التطوعي، وتوفير المؤسسات التطوعية وسائل نقل مناسبة للنساء الملتحقات بها والعناية بالتوزيع الجغرافي للمؤسسات التطوعية بحيث يخفف ذلك من مشكلة المواصلات، وتشجيع المؤتمرات والملتقيات التي تعنى بالعمل التطوعي بدعمها، والعمل بتوصياتها.
مزايا الشريعة في النفقة على الخدمة التطوعية في البلد الحرام
أما الجلسة الثانية رأسها معالي الدكتور أحمد بن محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وناقشت محور "مصادر وسبل تمويل الخدمات التطوعية في الحج والعمرة" وشاركت فيها الدكتورة حياة صديق عبدالواحد عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى بورقة علمية بعنوان "مزايا الشريعة في النفقة على الخدمة التطوعية في البلد الحرام" استعرضت فضيلة البلد الحرام وتعظيمه من تعظيم الله وتعظيم الرسول له ومضاعفة الحسنات عموما في البلد الحرام قياسا على مضاعفة اجر الصلاة فيه،دون غيره من البقاع وتغليظ أمر الذنب والمعصية في البلد الحرام فكما تعظم الحسنة تعظم السيئة وتمييز أجر الإنفاق التطوعي المادي والمعنوي في البلد الحرام عن غيره من سائر البلدان إلى جانب الإخلاص والرغبة في تحصيل الأجر والثواب شرط لقبول النفقة التطوعية وسائرالقرب عنده تعالى و التأدب مع الله أولا، ثم مع الغير بعدم المن والأذى بالصدقة واستكثارها.
وأوضحت بأن للإنفاق التطوعي موارد وينابيع يفيض بها على الأعمال والخدمات التطوعية أهل البر والمعروف، من أصحاب الأوقاف والأملاك، وأصحاب الأموال، وممن أوصوا بجزء من تركتهم في أوجه البر والخير، مشيرةً إلى أنه يقع على الدولة والحكومة المسلمة دور كبير وفعال في دعم النفقة التطوعية وضمان ديمومتها، بأقرارها والموافقة عليها ومن ثم دعم مشاريعها والقائمين عليها بالمال وغيه.
وأوصت بتقديم البرامج والفعاليات التي تعمق فضيلة البلد الحرام وتبث في قلوب المسلمين ومشاعرهم تعظيم هذا البلد ومحبته وفسح المجال أمام المتطوعين بالعمل الخيري، والإفادة منهم في مواسم الحج والعمرة،وفي شهر رمضان المبارك لتوزيع سلال الخير، والمساهمة في الموائد الخيرية، وخدمة المساجد ووضع خطة أو برنامج حكومي لدعم الإنفاق التطوعي، لمواكبة الرغبات الصادقة في إنشاء المؤسسات الخيرية والدور الإجتماعية التي تحتاج إليها شريحة من المجتمع المسلم إلى جانب إنشاء المشاريع الاستثمارية لتكوين موارد ثابتة لأعمال البر والخير والخدمات التطوعية،لضمان سريان الصدقة وعم جفاف ينابيعها و انقطاع غلاتها.
الأوقاف ودورها في دعم الخدمات التطوعية
ثم استعرضت الدكتورة سلطانه عبدالله المشيقح الأستاذ المساعد بجامعة الملك خالد بأبها "الأوقاف ودورها في دعم الخدمات التطوعية" حيث أبرزت أهمية العمل التطوعي للفرد من خلال استثمار الأوقات وتوظيف الطاقات واكتساب الخبرات والمهارات وتنمية المواهب والقدرات وتحقيق المكاسب الدنيوية والأُخروية وتنمية الشعور بالمسؤولية وتحقيق الذات، وأما أهمية العمل التطوعي في المجتمع فهي تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي وتقوية الروابط بين الأفراد وتحسين المستوى الاقتصادي في المجتمع ودعم الخدمات التطوعية، مشيرةً إلى أن الخدمات التطوعية كثيرة ولها جوانب متعددة سأذكر بعضاً منها وأختم بدور الوقف في دعمها نظراً لماله من أهمية قصوى في دعم العمل التطوعي كونه رافد من روافده، ومصدر من مصادر تمويله.
وأوصت بتشجيع وتحفيز الشباب للالتحاق بالعمل التطوعي، وذلك ببيان آثاره وثماره على الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة والتوسع في عقد الدورات التدريبية، وإقامة البرامج للرقي بالعمل التطوعي وتطويره، لإكساب المتطوعين الخبرات والمهارات في هذا المجال لئلا يكون العمل عشوائياً قليل الفائدة وتكريم المتطوعين، ووضع الامتيازات لهم رداً لإحسانهم بإحسان، وليكن ذلك دافعاً لغيرهم للانضمام إلى ركبهم.
وطالبت بأن أن تقوم المؤسسة الإعلامية بدورها في التعريف بالعمل التطوعي وبيان مناشطه وآثاره على الفرد والمجتمع وأن يحرص القادرين كل بحسبه على المساهمة في توسيع دائرة الأوقاف طلباً للأجر من الله، واقتداءً بسلف الأمة، ودعماً للعمل التطوعي في شتى جوانبه إلى جانب العناية بالجانب الاستثماري للأوقاف ليمكن الإنفاق على الخدمات التطوعية من عوائد الاستثمارات، فالأوقاف وحدها لا تكفي للدعم ما لم يكن هناك مورداً مالياً ثابتاً ينفق منه عليها.
المزايا الشرعية للإنفاق في البلد الحرام
ثم استعرض الدكتور طلال بن محمد أبوالنور المشرف العام على برنامج تعظيم البلد الحرام بمكة المكرمة وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى "المزايا الشرعية للإنفاق في البلد الحرام" حيث استعرض المزايا الشرعية للإنفاق تكون بمثابة محفزات شرعية مؤصلة والتي تسهم في الدعوة إلى تعميق الوعي بالآثار والثمرات الجنية للأعمال التطوعية وتفعيلها بقوة في المجتمع الفرد والمجتمع والأمة.
وأبان بأن الله تعالى جعل مقام الإنفاق من أشرف مقامات الدين، ومما يدل على ذلك، وروده في القرآن الكريم في أربع وسبعين موضعاً بمشتقات متنوعة، مشيراً إلى أن الإنفاق يشرف وتعلو درجته بحسب مواقعه ومواضعه، والبلد الحرام هو أعظم موقع وأشرف موضع على الإطلاق
وأضاف بأنه اجتمعت في البلد الحرام فضائل كثيرة تواترت بها آيات الذكر الحكيم، تنبئ عن عظم منزلته وعظم ما يبذل فيه من أنواع البر والإحسان، حيث يعد الإنفاق فيه إنفاق على أرض قدسها الله تعالى وبارك فيها ويتعدى أثره على الأمة التي تعمره من المعتمرين والحجاج والزوار والمجاورين الآمنين، كما قال تعالى: چ ہ ہ ہ چ( ) وهذا القسم إشعار بأن شرف المكان بشرف أهله المتقين، المنفقين والمتطوعين، ويعد الإنفاق على الخدمات التطوعية من أهم أنواع عمارة البد الحرام والتي تعم بها المنافع والمصالح والخيرات الحسية والمعنوية، فحري أن يكون أحد أهم عطاءات هذا البلد الحرام، كيف وقد جعله الله تعالى قبلة لأهل المشرق والمغرب، ومهوى الأفئدة ومثوى أهل الإيمان، ومجتمع مئات الملايين من البشر من مختلف الأمصار والأجناس والألسنة، مؤكداً بأن الإنفاق يشرف ويعظم في كافة ميادي البلد الحرام ومرافقه الخدمية التطوعية، ويتم حسن استغلاله في الاستثمار الدنيوي (الإنتاج) واستثمار الأموال والاتجار بها وفق الصيغ والأدوات الشرعية،أو الأخروي والمنتظم في الصدقات بنوعيها المفروضة والنافلة.
المزايا الشرعية للإنفاق على الخدمات
ثم تناول الدكتور محمد عبدالرزاق امام الأستاذ المشارك في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة بالمدينة النبوية "المزايا الشرعية للإنفاق على الخدمات التطوعية في البلد الحرام" أوضح أن الإنفاق على الخدمات التطوعية في البلد الحرام أحد الأوجه المأذون فيها شرعا سواء كانت دينية أو دنيوية، والتي تندرج تحت مسمى "الإنفاق في سبيل الله تعالى"، مستعرضاً مزايا الإنفاق على الخدمات التطوعية في البلد الحرام من الكتاب والسنة.
وتوصل الباحث إلى أن البحث جاء مسهماً في إيضاح محاسن وفضائل الإنفاق على الخدمات التطوعية في البلد الحرام، من خلال هدي الكتاب والسنة والمقاصد الشرعية، وبيان أثره العظيم في بناء منظومة متكاملة من التعاون على البر والتقوى وفعل الخيرات، وأبان البحث أهمية غرس منابت وجذور التطوع في الحياة الاجتماعية وفق ضوابط ومحفزات شرعية مؤصلة تسهم في الدعوة إلى تعميق الوعي بالآثار والثمرات الجنية للأعمال التطوعية وتفعيلها بقوة في الفرد والمجتمع والأمة، مبيناً بأن الثمرة الجامعة والمزايا الجلية للإنفاق، تتجلى في تخريج متطوعين مؤصلين، ذوي ملكة علمية في استنباط مناشط العمل التطوعي والفهم الدقيق من الدلائل والقواعد الشرعية المعتبرة، فيسيرون على منهاج قويم في الاستقراء والاستنباط، وقدرة على التعامل مع المستجدات والتطورات العالمية، وتوظيف النصوص الشرعية في كافة ميادين ومجالات العمل التطوعي ومواكبة المعطيات الحديثة.
وأوصى الباحث بأن تتبنى الجامعات السعودية، خطة منهجية شاملة للخدمات التطوعية وصياغة برامجها ومشاريعها وفق الأصول الشرعية الشاملة، إلى جانب إنشاء مركز متخصص يعنى بجميع النواحي العلمية والفنية والإدارية، ووضع الخطط ومصادر التمويل الإنفاقي على الخدمات التطوعية في البلد الحرام مشيداً بجامعة أم القرى اختيارها الموفق، أن تطرح هذا الموضوع للمناقشة والمدارسة والأبحاث العلمية، مما ينبئ بأهميته الكبرى التي تتطلبه المرحلة الراهنة والمستقبلية بإذن الله، شكر الله سعي المسؤولين فيها وبارك في جهودهم.
======

العمل التطوعي وأثرة على الفرد والمجتمع
أما الجلسة الثالثة التي رأسها معالي الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي فناقشت محور "العمل التطوعي تأصيله وأبعاده" وشارك فيها الدكتور عدنان خليل باشا الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية بعنوان "العمل التطوعي وأثرة على الفرد والمجتمع" حيث بين بأن العمل التطوعي يحظى باهتمام خاص من مجتمعات العالم المعاصر لما له من أهمية خاصة في سائر مجالات البناء والتنمية على وجه العموم ومجالات التنمية الاجتماعية على وجه الخصوص.
وتناول واقع العمل التطوعي في عالمنا المعاصر مبيناً بأن التطوع ظاهرة اجتماعية موجودة على مر العصور منذ بدء الخلق وحتى الوقت الحاضر ولكنها تختلف في أشكالها ومجالاتها وطريقة أدائها وفق توجهات وعادات وتقاليد تنسجم مع الثقافات والمعتقدات الدينية لكل عصر ودولة، فالمفهوم العام للتطوع هو "بذل الجهد أو المال أو الوقت أو الخبرة بدافع ذاتي دون مقابل مادي"، وهو كذلك خدمة إنسانية وطنية تهدف إلى حماية الوطن وأهله من أي خطر، والمتطوع هو الشخص الذي يسخر نفسه عن طواعية ودون إكراه أو ضغوط خارجية لمساعدة ومؤازرة الآخرين بقصد القيام بعمل يتطلب الجهد وتعدد القوى في اتجاه واحد. وفي بعض الدول كسويسرا مثلاً يعتبر التطوع إلزامياً للذين لا تنطبق عليهم شروط الخدمة العسكرية ممن هم في سن 20-60 سنة.
وأوضح بأن الإسلام كان سباقًا في الدعوة إلى العمل التطوعي الذي يقوم به المسلم طائعًا مختارًا طمعًا في المثوبة من رب العالمين، مشيراً إلى أن التطوع أصبح أحد سمات المجتمعات المتقدمة في عالمنا المعاصر، التي يعد قطاع العمل التطوعي فيها أحد ركائز المجتمع حيث يراعى أن الدافع لدى المتطوع غير المسلم يكون دافعًا اجتماعيًا مرتبطًا بمصالح وعوائد آنية للفرد والمجتمع، بينما التطوع لدى المسلم يكون هدفه بالأساس أخرويًا يرجو به ثواب الله وفضله.
وأشار إلى أن العمل التطوعي هو أحد الركائز الأساسية التي يقوم عليها العمل الخيري، وهو لا ينطلق من فراغ وإنما ينطلق من أسس شرعية ونظرية وتطبيقية. لذا يجب تأطير العمل والاستفادة من العلوم والمهن التي لها علاقة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.