امهل الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ليل الاحد الاثنين رئيس ادجاريا التي تتمتع بحكم ذاتي اصلان اباشيدزه 24 ساعة لانهاء الاستقلال شبه الكامل الذي تتمتع به هذه الجمهورية. وقال ساكاشفيلي اطلب منحي شخصيا ومنح كل مسؤول (جورجي) حرية التنقل في اراضي ادجاريا ومنح سكانها حق التعبير بحرية عن ارادتهم وضمان حرية الحملة الانتخابية. كما طالب ببدء عملية تجريد المنظمات غير المشروعة من اسلحتها وتمكين تبيليسي من السيطرة على ما يعود لها اي حرس الحدود والجمارك والمرفأ (في العاصمة باتومي) والاتصالات. واضاف امهل اباشيدزه حتى مساء اليوم للتفكير، مهددا بفرض حصار اقتصادي على هذه المنطقة في حال رفضه. وقد بدأت الازمة بين تبيليسي وادجاريا الاحد بعد ان حاول ساكاشفيلي مرات عدة دخول المنطقة لكن مسلحين موالين لاباشيدزه عند المركز الحدودي في تشولوكي، منعوه من ذلك. ورأى ساكاشفيلي ان منعه من دخول اراضي ادجاريا التي يريد ان يزورها في اطار الحملة الانتخابية للاقتراع التشريعي الذي سيجرى في 28 مارس يشكل محاولة تمرد مسلح، لذا سيقترح في حال رفض رئيس ادجاريا الامتثال سلسلة من الاجراءات التي تؤدي الى حصار اقتصادي يشمل اغلاق المجال الجوي ومركز حدود ساربي مع تركيا ومرفأ باتومي. وأدى هذا الخلاف الى تدهور العلاقات المتوترة أصلا بين جورجيا واقليمها الشمالي الضخم المجاورة لروسيا التي تدعم ادجارا وحذرت ساكاشفيلي من اللجوء الى القوة مع الاقليم. وتؤكد الازمة بشأن ادجارا الذي تعادل مساحته نفس مساحة لوكسمبورج تقريبا مدى هشاشة جورجيا التي فقدت السيطرة على اقليمين انفصاليين أخرين وهما أبخازيا وأوسيتا الجنوبية في نهاية العصر السوفيتي. وأبلغ ساكاشفيلي رويترز أنه ينوي التحدث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليشدد له على أن جورجيا لا تريد تدخلا خارجيا، بعد ان سارعت روسيا التي مازالت تدير قاعدة عسكرية من العهد السوفيتي في باتومي يريد الرئيس الجورجي اغلاقها الى تحذير ساكاشفيلي. وقال متحدث باسم الخارجية الروسية هناك أسباب للاعتقاد بأن تفليس تعتزم استخدام القوة. واذا حدثت أزمة فان المسؤولية ستقع كاملة على عاتق القيادة في جورجيا. بدورها قالت وسائل الاعلام الجورجية إن الدبابات والعربات المدرعة أخذت مواقع في شوارع العاصمة الادجارية باتومي وجرى توزيع الاسلحة على المدنيين. من جانبه قال أباشيدزه الموجود حاليا في موسكو إن جورجيا أغلقت المجال الجوى فوق أجاريا من أجل الحيلولة دون عودته وأن ساكاشفيلي هدد شخصيا بإسقاط طائرته إذا حاول العودة لبلاده، متهما ساكاشفيلي بأنه يريد التخلص منه بنفس الطريقة التي تخلص بها من الزعيم السابق إدوارد شيفرنادزه في ديسمبر عام 2003. رئيس جورجيا ساكاشفيلي