ظاهرة السماسرة الذين يقومون بالمزايدة على من يرغبون في الشراء من أجل اعطاء الأسهم قيمة أكبر مما تستحق أصبحت معاناة وهاجساً للكثيرين من الذين يخسرون بسبب هؤلاء الذين امتدت أضرارهم لتطال سمعة بعض المنظمين المعروفين بمصداقياتهم، هؤلاء السماسرة كيف دخلوا السوق؟ وما أهدافهم وما اثارهم وكيف يمكن القضاء عليهم وعدم التجاوب معهم؟ يجب تركهم في البداية يقول حسن محمد القحطاني عضو اللجنة العقارية بالشرقية من الممكن أن يكون في بعض المزادات مثل هؤلاء ولكن بطريقة غير مباشرة وغير معروفة لمن في الحراج. وأضاف ان هؤلاء ليست لهم علاقة في عملية البيع والشراء أثناء المزاد وأعمالهم غير مقبولة إطلاقا وأشار إلى أن وجود هؤلاء في أي مزاد يدل على فشل المساهمة ومثل هؤلاء يجب تركهم وعدم التعامل معهم واستبعادهم من السوق لأنهم بتلك التصرفات لا يسيئون إلى أنفسهم فقط وانما إلى الوسط العقاري بشكل عام. ولاشك أن الضرر على السوق والمشترين من المزايدات التي تحدث بهدف إعطاء السهم أكبر من سعره الحقيقي فقط كبير جداً وربما تؤدي هذه الممارسات إلى تجميد استثمارات كثيرة ومتعددة المستقبل لأنها أخذت أكبر من قيمتها الحقيقية أثناء المزاد الذي أقيم عليها بسبب المزايدات التي قام بها بعض المحسوبين على السوق. محرم شرعا ويؤكد عادل يعقوب المدالله أن المزايدات التي يقوم بها بعض الأشخاص خلال المزادات بهدف إعطاء السهم أكبر من قيمته الحقيقية ويعد هذا محرماً شرعا . وأضاف المد الله أن مثل هؤلاء مع الأسف يتم الاستعانة بهم من قبل بعض أصحاب المزادات الذين لا يملكون ذمة ولا ضميرا مقابل تحقيق مصالح مستقبلية لهؤلاء . فهذه الممارسات تتم باتفاق مسبق بين صاحب المزاد وهؤلاء الأشخاص ومهما حصل فإنها تنتهي إلى حد المشترين الذين حضروا بهدف الشراء وقد لمسنا هذه الممارسات في مزاد أو مزادين إلا أن هذه الظاهرة نادرة جداً في المنطقة الشرقية وخصوصاً أن ملاك المساهمات في الشرقية معروفون بمصداقيتهم ومدى أهمية وموقع تلك المساهمة والمساهمات التي تم طرحها حققت نجاحات بفضل من الله ثم من الملاك والمساهمين والمؤسسين.. والمزايده لا تكون إلا إذا كان هناك موقع يستحق المزايدة من قبل المشترين والملاك نظراً لأهميته وكون السعر المعروض أقل بكثير مما يستحق فهذا لاشك أمر طبيعي أما التدخل من قبل هؤلاء لمجرد رفع السعر وهو لا يستحق فهذا أمر مرفوض ولا يقبله منطق ولا عقل. ونفى المد الله أن يأتي دور هؤلاء من قبل ملاك المساهمات إنما يأتي منهم دون طلب مجرد أن يشاهده مالك المساهمة بأنه هو الذي زاد من سعر السهم حتى يمكن ان يقابل ذلك بمصلحة نختلف على تسميتها. وأعتقد المد الله أن سوق المنطقة الشرقية خال من هؤلاء وإذا كان هناك في الماضي شيء حدث نتمنى عدم تكراره في السوق مرة أخرى حيث إن مثل هذه الأمور تقلل من أهمية السوق ويكون لذلك أثر سلبي واضح وصريح والجميع أعتقد أنهم يوافقونني في هذا الرأي حيث أن كل من له مساهمة لا يرغب أن يأتي نجاحها عن طريق هؤلاء وإنما نجاح المساهمة يأتي لرغبة المشترين في هذا الموقع ومصداقية الملاك وغيره كثير من المبررات والسوق حالياً ولله الحمد ينعم بخير ونجاح كبير في سوق الشرقية خلاف المناطق الأخرى حيث أن الأسعار مرتفعة والمشترين موجودون والقادم أحسن وأفضل بمشيئة الله. وأضاف المد الله أن الفئة التي تعمل بهذه الطريقة المشينة معروفة لأصحاب الخبرة الطويلة في السوق خاصة سوق المزادات. اساءة للوسط العقاري ويقول عبد العزيز عبد الرحمن المنصور ان ظاهرة الزيادة في رفع الأسعار من قبل أشخاص ليست لهم علاقة بالمساهمة وهذا يكون منتشرا في السوق دون علم مالك المساهمة ومن الصعب معرفة مثل هؤلاء وهم بالتالي يسيئون إلى المزادات بشكل مباشر وغير مباشر. وأكد المنصور أن هؤلاء يقومون بهذه الممارسات من أجل تحقيق مصالح لهم في المستقبل. وأضاف أن إعطاء السهم اكبر من قيمته الحقيقية يؤدي إلى امتناع المستثمرين عن الشراء بالإضافة إلى ظهور استثمارات جامدة وكبيرة وهذا هو الحاصل حاليا في كثير من المخططات والتي لم يقام بها أي مشروع وان حصل فهي تكاد لا تذكر. وطالب المنصور بوجود لجنة متخصصة من وزارة التجارة أثناء المزادات للتأكد من عدم وجود مثل هؤلاء المزايدين والذين يضرون بمصالح الناس. وجودهم نادر ويشير علي عبد الله الحصان عضو اللجنة العقارية الشرقية الى انه حتى الان لم يمر علي مثل هؤلاء الذين يزايدون أثناء المزادات من أجل رفع القيمة واعطاء الأسهم اكبر من سعرها الحقيقي واضاف أن مثل هؤلاء ان وجدوا فهم قلة قليلة ووجودهم أثناء المزادات يعود الى المنظم الذي يفترض أن يقوم بطردهم من المزاد ان كان من أصحاب الصدق والذمة إضافة إلى أن وجود هؤلاء المزايدين يؤثر سلبا على سمعة صاحب المزاد وكذلك على السوق في المستقبل فهؤلاء يتسببون في ظهور استثمارات جامدة لا يستفاد منها نظرا لما حصل لها من مبالغة في رفع الأسعار دون ان تستحق ذلك. وأكد الحصان ان مثل هذه الظاهرة التي لا يقرها عقل ولا دين أن يتم التعرف على مثل هؤلاء ويتم طردهم من المزاد من أجل المحافظة على مصالح الناس. واعتقد الحصان ان المنطقة الشرقية لا يعرف بها مثل هذا الامر وان حصل ذلك فهي قليلة والسوق وكذلك المساهمة هي التي تفرض مكانها في المزاد ورفع السعر أو انخفاضه يكون حسب الموقع والمساحة واكتمال الخدمات وكل هذه مكملة لرفع السعر أو نزوله. الا انه ولله الحمد نجاح العقار في سوق المنطقة الشرقية جيد وان شاء الله يكون في المستقبل أفضل مما هو عليه الان والسوق واعد بالمفاجآت العقارية الكبيرة وذكر الحصان أنه من المفترض أن يبدأ عملية تصنيف المكاتب العقارية ومستوياتهم والتصنيف ايضا يؤكد ان السوق به مصداقية جيدة ويعطي السوق حركة نشطة وكبيرة جدا. وهذه الأمور التي تطرقنا لها مسبقا سوف تتضح لكثير من الناس عن معرفة السوق العقاري ومصداقيته كون المكاتب المصنفة معروفة ولها مميزات تختلف عن المكاتب الأخرى الأقل منها في التصنيف.