طالب عبدالهادي عبدالله الحصان مدير عام مكتب خدمات الاملاك العقاري الجهات الحكومية المختصة بضرورة تحديد اكثر دقة لجميع العقاريين بدلا من ترك الباب مفتوحا امام غير المختصين للتأثير على توجهات السوق. وقال الحصان : ان سبب ابتعاد بعض الاسماء الهامة في سوق العقار عن وسائل الاعلام يعود الى عدم وجود المناسبة التي تستحق الظهور من خلالها وقلل من اهتمام العقاريين بالظهور اعلاميا. كيف كانت البداية في المجال العقاري؟ وهل جاء توجهكم الى العقار بعد دراسة للمجال؟ ام انها جاءت بالاكتساب؟ * في البداية كنت موظفا مع مركز بورصة العقارات وبعد ذلك اشار علي اخي علي الحصان بان افتتح مكتبا في البندرية في الظهران وهذا المكتب عبارة عن خيمة وتوجهي للعقار جاء بالدراسة وكذلك بالاكتساب خصوصا قبل 15 سنة تقريبا والآن وصلت الى مستوى جيد في ممارسة العقار دون اللجوء الى احد بل اصبحت مستشارا في بعض المواقع العقارية. هل يحتاج المجال العقاري الى وجود معاهد وكليات تخرج متخصصين في هذا المجال؟ ام ان العملية تحتاج الى ممارسة؟ * العملية تحتاج الى ممارسة واحتكاك بمن هو اكبر منك ومن سبقك في هذا المجال اما عن دور الكليات فلا داعي له لانك ان كنت صادقا فقد كسبت الناس وهذه هي الشهادة بعينها. كيف ترون دخول البنوك في المجال العقاري؟ وما ايجابيات ذلك؟ * اذا دخلت البنوك لتمويل بعض المشاريع الكبيرة فهذا يساعد على نشاط العقار بشكل جيد ولكن ما اعرفه عن البنوك انها تقوم بعملية التقسيط على اصحاب الرواتب فقط بهدف ضمان حق البنك دون الدخول في متاهات او مشاكل اخرى. يلاحظ ان الكثير ممن لهم انشطة عقارية ليسوا متخصصين في هذا المجال.. ألا ترون ان ذلك يؤثر سلبا على السوق العقارية في المستقبل؟ * في الحقيقة هذا امر ملاحظ وهذا عامل مؤثر على السوق العقارية ومن المفترض ان تقوم وزارة التجارة والغرفة التجارية بالمنطقة الى بتحديد هوية الرجل العقاري بأدلة وبراهين واقعية. كيف تقيمون سوق العقار خلال الشهرين القادمين في ظل الطرح المكثف للعديد من المساهمات في المنطقة مؤخرا؟ * مازال العقار في احسن حاله خصوصا بعد الركود الذي صادفه وان كان خارجا عن الارادة ورغم ذلك فان المزادات التي طرحت بعد الركود كانت ناجحة وحققت ارباحا مناسبة ويفضل ان تكون هناك فترة زمنية بين كل مزاد وآخر حتى يتحقق الهدف المنشود للجميع بزيادة الطرح هذه الايام ما هي الا مؤشر لنجاح السوق وقرب الصيف. هناك من يقول : ان معظم او كل المساهمات تتم بواسطة العلاقات ولا تعلن للجميع وما رأيكم في ذلك؟ * الهدف من التكتم ما هو الا من اجل ان تتم الصفقة ومن ثم الاعلان عنها خوفا من دخول اطراف في هذه الصفقة التي قد تجعل الكثير في حرج وهذا هو الامر المتعارف عليه في المنطقة الشرقية وخارج المنطقة وان كانت احبذ الاعلان عنها لكي يستفيد الجميع. ألا ترون ضرورة تطوير اساليب طرح المساهمات والخروج من الاساليب التقليدية المعتمدة حاليا؟ * المثل يقول قديمك نديمك والاساليب الجديدة مطلوبة ولكن دون وجود التكاليف الزائدة التي لا تفي بالغرض المطلوب والاساليب الدعائية تعتبر جديدة ومكلفة على ملاك المساهمة وكذلك المساهمون وهذا هو الجديد اما كيفية الطرح وعملية البيع والشراء فليس هناك اي جديد يذكر فيها حيث تعتبر قاعدة اساسية. كيف تقيمون دور اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية الحالية والماضية؟ * في الحقيقة انا لا اعرف الدور الذي قدمته هذه اللجنة وكذلك اللجنة السابقة ولو كان هناك دور ايجابي ملاحظ لحلت المساهمات المتعثرة على مستوى سوق المنطقة الشرقية دون تحديد. لماذا نلاحظ ان معظم العقاريين يفضلون العمل بعيدا عن الاضواء الاعلامية؟ * هذا يعود للشخص نفسه وانا في الحقيقة لا ارغب في الظهور المستمر اعلاميا الا اذا كانت هناك مناسبة فعلى الشخص القيام بذلك واعتقد ان الانسان هو ميزان نفسه وليس الظهور الاعلامي هو المقياس الحقيقي لرجل العقار. ألا ترون ان بعض الصفقات العقارية تتم دون دراسة خاصة في مجال المساهمات؟ * الصفقات التي تتم دون دراسة فان خيرها وشرها تقع على الاطراف المشاركين فيها ولا اعتقد ان تكون هناك صفقة تتم بدون معرفة سلبياتها وايجابياتها. يدعو البعض الى ايجاد اساليب جديدة في بيع العقارات مثل : التأجير المنتهي بالتمليك على غرار ماهو موجود في وكالات السيارات هل تتفق مع هذا الرأي؟ اذا كانت الاسعار مناسبة فلا مانع شريطة ان تكون جائزة من الناحية الشرعية والبعد عن الارباح المبالغ فيها كما هو حاليا في سوق العقار ويحبذ ان تكون الوسطية. كيف تمكن المحافظة على التوازن العقاري وتجنيبه الركود؟ هذا يعود الى ترابط وتكاتف العقاريين جميعا مع الملاك بحيث يشمل هذا التكاتف صغار العقاريين وبهذا فان العقار يكون بعيدا نسبيا عن الركود. هناك من يشكو من انعدام المصداقية في الوسط العقاري كيف ترون ذلك؟ طبعا اذا كان شعار الانسان الكسب المادي فالمصداقية معدومة وان كان العكس فالمصداقية والوضوح والشفافية هي اساس النجاح كما هو حاصل مع كثير من العقاريين في المنطقة الشرقية ونتمنى ان تكون المصداقية هي الشعار الحقيقي. الا ترى ان سوق المنطقة لم يعد يحتمل طرح المزيد من المساهمات؟ نعم هذا هو عين الصواب حيث ان معظم المساهمات الحالية تعتبر خارجة عن النطاق العمراني مما قد يجعل المشتري ينتظر اعواما عديدة حتى تكتمل جميع الخدمات في هذا المخطط وهذا هو رأيي. هل تتفق مع من يقولون ان المكاتب التي تطرح المساهمات هي المستفيد الاول والاخير من عوائد تلك المساهمات؟ لا اعتقد ذلك لان بعض المساهمات تتعدى ارباحها من 50 الى 60 بالمائة والمستفيد هو المساهم ولا اظن ان تكون العوائد كلها لتلك المكاتب ولن يقبل المساهم بذلك والجميع متعلم ويعرف ماله وما عليه. هل ترى ان سوق المنطقة مهدد بوجود بعض السماسرة الذين يكثرون بشكل خاص اثناء المزادات العقارية؟ ما يحيل بين العبد ورزقه اي مخلوق وان كان هناك سماسرة فهم يبحثون عن ارزاقهم ولا تتحقق النجاحات لكل السماسرة الموجودين في السوق.