كشف هانز بليكس مفتش الاسلحة السابق أن عمليات التجسس على المفتشين الدوليين شملته أيضا، حيث شك أن كلا من مكتبه بالاممالمتحدة و بيته في نيويورك تم تفتيشهما خلال حرب العراق.وخلال المقابلة الصحفية المتميزة معه قال بليكس انه توقع ان يتم التجسس من خلال العراقيين ولكن ان يتم التجسس عليه من الاممالمتحدة فهو شي أقل ما يوصف بالسلوك المؤسف أن تتم عمليات التجسس علىّ وأنا أعمل معهم .أضاف لقد بذلت أقصى ما يمكن الى حماية مكتبى وبيتى بمساعدة من فريق البحث والحماية للامم المتحدة . وقال بليكس : اذا كان لديك امر حساس لتتحدث عنه يجب ان تخرج الى المطعم او الشارع. ولقد زادت مخاوف مستر بليكس عندماراي صورا فوتوغرافية لمواقع عراقية والتي يصر على انه لايمكن الحصول عليها الايدا بيد.وقد جاءت اتهاماته بعد قول الوزيرة السابقة كلير شورت ان المخابرات البريطانية تجسست واقتحمت مكتب السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان. قال بليكس ان ما ادهشه اكثر من ان يتم التجسس عليه بواسطة الولاياتالمتحدة التي يعمل في جانبها.وقال ان توقع الخيانة ربما تحدث بين الاعداء او في حالة نشاط اجرامي ,بينما هنا فهي تحدث بين رجال متعاونين وهو شعور غير سار. قال مستر بليكس والذي كان دبلوماسيا سويديا يعمل رئيسا للمفتشين على العراق بين عامى 2000و2003انه ليس لديه دليل واضح على ان الولاياتالمتحدة تجسست عليه ولكن شكوكه تزايدت عندما كانت هناك متاعب في الاتصالات التليفونية في منزله بنيويوك وقال ربما يكون قد تم التجسس عليه بواسطة شئ مثبت او اي طريقة اخرى. وقال ايضا ان الامريكي جون ولف السكرتير المساعد للدولة قد زاره قبل اندلاع الحرب بالعراق في الوقت الذي حامت فيه الشكوك ان هناك اسلحة دمار شامل بالعراق وهل يحتاج وقت لاتمام عملية التفتيش . وقد قدم مستر ولف صورا لمواقع عراقية وصورا لقنابل واعتقد مستر بليكس انه يمكن تأمينه من خلال مكتب الاسلحة للامم المتحدة, ولكن وصول هذه الصور الى الادارة الامريكية غير مفهوم ولكن ربما حصلوا عليها بكسر نظام الامن بالفاكس. ان الاستنكار يأتى بعد ماقاله السكرتير السابق بطرس غالي بان لديه شكوكا ان مستر بلير قد قام بالتجسس عليه وقال مستر ريتشارد باتلر كاحد الكبار في مجال التفتيش على الاسلحة انه من السخيف الا نعتقد ان المكالمات التليفونية لم تكن تراقب. وقد اجرت اذاعة استرالية لقاء مع مسؤول في المخابرات حيث قال ان التليفون المحمول لمستر بيلكس كانت تتم مراقبته بواسطة العراق . وقد اكد بليكس ان عمليات التجسس هذه لا يحتمل حدوثها في العراق لانهم لايستخدمون التليفون المحمول وفي اي حالة فاننا كنا حريصين على ان العراق ربما تستخدم ميكروفونات بالجدران وقد عبر بليكس ان مقر الاممالمتحدةبنيويورك كان اكثر احتمالا ان يستهدف.. ان الشكوك تحوم اكثر حول الامريكيين واعتقد ان ذلك يمكن حدوثه اكثر بنيويورك خلال عمليه الادلاء بالاصوات في مجلس الأمن. وقد تم تكليف بليكس من خلال مجلس الأمن ليحدد هل العراق لديها أسلحة دمار شامل.. وقد تم انتظار تقاريره لاعطاء الدليل على وجود اسلحة دمار شامل والذى كان سيؤدى الى اندلاع الحرب ، ولهذا فان الولاياتالمتحدة والحكومة البريطانية كانتا حريصتين على التعرف على كل النتائج التى حصلت عليها أثناء عمليات التفيش وأيضا كل خططى المستقبلية. وقد قال بليكس بصفته محاميا عالميا وله مستقبل دبلوماسى كبير انه تم حظر هذا السلوك غير الاخلاقي في مؤتمر فيينا وان الولاياتالمتحدة لم تكسب شيئا من خلال التجسس عليه لان المعلومات التي حصلوا عليها ربما تكون من مصادر غير موثوق منها الا ان المعلومات التي حصلت عليها العراق سرية للغاية لانها معلومات عن توقيتات ومواقع التفتيشات العراقية والتي لا يمكن الحصول عليها الا يدا بيد لان مثل هذه المعلومات لا يمكن تداولها باي وسيلة من الوسائل الالكترونية. واعرب بليكس انه حزين ان يشك فيه البنتاجون لان البنتاجون لا يملك اي رأي قوي عن مفتشي اسلحة الدمار الشامل بصفة عامة او حتى عنه بصفة خاصة وأضاف انه شعور غير سار ان تعمل مع الناس وتجدهم يتنصتون عليك.وقد تحدى بليكس الموقف القانوني للحكومة البريطانية الذي يؤيد الذهاب في حرب الى العراق واضاف بليكس انه لم يكن متأكدا من وجود اسلحة دمار شامل بالعراق خلال فترة ما قبل الحرب وان الامر اذا كان يتعلق بالحرب فلابد للانسان ان يكون لديه حقائق مؤكدة كتب هانز بليكس المفجر للاحداث التي قادت الي حرب العراق كتابا باسم (البحث عن اسلحة دمار شامل بالعراق) وهو كتاب تنشره الجارديان وهو يوضح الضغط غير الطبيعي الموضوع عليه وعلى زملائه المفتشين لكي يقولوا رغما عنهم ان قرار الحرب صحيح ويوضح في الكتاب ايضا محاولة الحكومة البريطانية والامريكية غير الناجحة للضغط على ارادته. @@ الجارديان