اتهم هانز بليكس رئيس فريق الاممالمتحدة للتفتيش عن اسلحة العراق المحظورة الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالقفز الى النتائج من خلال ادلة مهلهلة حول امتلاك العراق لاسلحلة الدمار الشامل. ونقلت الاذاعة البريطانية تصريحات لبليكس ادلى بها أمس امام مجلس العلاقات الخارجية فى نيويورك سخر فيها من الامريكيين بقوله: كيف يكون التحالف متيقنا بنسبة مئة فى المئة من وجود تلك الاسلحة على الرغم من عدم توفر اية معلومات عن اماكن وجودها.ومضى بليكس يقول: ان الامر المثير للسخرية ان يسمح لفريقه بالقيام بعمليات التفتيش عن الاسلحة قبل غزو العراق لمدة خمسة عشر اسبوعا فقط...بينما تطالب الولاياتالمتحدة الآن بمنحها مزيدا من الوقت لاكمال عمليات البحث. وتعد تعليقات بليكس الاحدث فى سلسلة بيانات ومقابلات تمت معه قبل تركه منصبه نهاية الشهر الجارى . وأكد بليكس انه كلما طالت فترة احتلال الولاياتالمتحدة وبريطانيا للعراق دون العثور على اسلحة دمار شامل اصبح بالامكان تصور ان بغداد دمرتها بعد حرب الخليج عام 1991. وقال بليكس في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك انه أمر باعث على الدهشة ان تكون واثقا بنسبة مئة بالمئة بشأن اسلحة الدمار الشامل وصفر بالمئة بشأن مكانها. ورغم مرور شهرين على سقوط بغداد في حرب شنتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا متهمتين صدام بامتلاك اسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية لم تكتشف قواتهما ايا من تلك الاسلحة. وقال بليكس لتلفزيون رويترز بعد الاجتماع: اقول ببساطة انه كلما طال بقاؤنا في هذا الموقف دون العثور على شيء بات علينا ان نسأل انفسنا ما اذا كان من الممكن تصور انهم دمروها بالفعل عام 1991. وقال صدام ان الاسلحة دمرت عام 1991 بعدما طرد تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة جيشه من الكويت.وكان بليكس قد قال ان المفتشين قاموا بأخر اكتشافاتهم المهمة عام1994. وبحث المفتشون التابعون للامم المتحدة عن اسلحة دمار شامل بالعراق بين نوفمبر2002 ومارس2003 . ولام بعض المسؤولين الامريكيين المفتش السويدي لانه لم يقدم تقارير اكثر شدة بشأن اسلحة العراق المزعومة. لكن بليكس هاجم تصريحات ادارة بوش ان واشنطن تحتاج الى مزيد من الوقت للعثور على اسلحة العراق. وقال امام جمهوره من محللي السياسة الخارجية وقادة الاعمال والاكاديميين والصحفيين ثلاثة اشهر ونصف الشهر لتفتيش دولي جديد كانت فترة قصيرة للغاية قبل الدعوة للتوقف خاصة عندما نرى الآن الحكومة الامريكية تقول انه يجب التحلي ببعض الصبر لان تلك الامور تحتاج الى وقت. وقال بليكس الذي يتقاعد في 30 من يونيو بعد ان رأس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة منذ مارس2000 ان لديه رغبة في كتابة وجهة نظر مغايرة عن تلك الفترة.