سعادة رئيس تحرير جريدة (اليوم) المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشارة الى مانشر في جريدتكم في عددها رقم 11204 الصادر يوم الثلاثاء بتاريخ 26/12/1424ه بعنوان (من المسؤول عن هذا الخطر) والذي تناول تسرب كميات كبيرة من عبوات لحم سمك التونة المعلبة الى الاسواق المحلية غير صالحة للاستهلاك الادمي بقلم الاستاذ سليمان محمد العيسى. وفي البداية اود ان اشكركم على الاهتمام بمتابعة المواضيع المتعلقة بصحة المستهلكين ونود احاطتكم بأنه لايتم فسح الواردات بشكل عام الا وفقا لنظام الجمارك كما ان الجمارك جهة تنفيذية تقوم بتطبيق الانظمة والقواعد والتعليمات الصادرة من الجهات الحكومية الاخرى المختصة وفقا للمادة 56 من نظام الجمارك الموحد التي اخضعت البضائع التي يقتضي فسحها توافر شروط ومواصفات خاصة لاجراء التحليل لدى الجهات بحيث لايتم فسح هذه الاصناف الا بعد استيفاء شرط فسحها سواء كان هذا الشرط موافقة جهة معينة او مخبريا كشرط عدم فسح الاغذية الا بعد عرضها على مختبرات الجودة النوعية او شرط الجودة بمطابقتها للمواصفات المقررة او بعرضها على مندوبي هيئة المواصفات والمقاييس وحتى يتم ضمان التزام المستوردين بالحفاظ على الارساليات التي هي تحت الاجراء والفحص فان نظام الجمارك اعتبر انه اذا ظهرت نتيجة التحليل بعدم الفسح وثبت قيام التاجر بمخالفة لتعهده وتصرفه فيها بالبيع او الهبة او التصنيع فانه يعتبر مهربا ويحال الى اللجان الجمركية التي تحكم عليه بالتهريب وبغرامات تصل الى ثلاثة امثال قيمة البضاعة. وفيما يتعلق بموضوع لحم سمك التونة المعلبة واللحوم المجمدة فاود التأكيد على ان الجمارك لاتفسح هذه الاصناف الا بعد عرض عينات منها على مختبر الجودة النوعية وثبوت صلاحيتها للاستهلاك الادمي. وقد تم الرجوع الى بيان الارسالية المشار اليها في الخبر الصحفي بالاتصال بالصحفي للحصول على رقم الاستيراد واتضح ان الارسالية الواردة فيه عبارة عن لحوم تونة تم فسحها من مختبر الجودة النوعية بمحافظة جدة بموجب الخطاب رقم 12830/ف/23/332 وتاريخ 26/7/1424ه والذي تم الاشارة فيه الى خطاب مدير مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث المؤرخ في 18/7/1424ه المتضمن عدم احتواء التونة على المضاد الحيوي (النتروفوران). آمل تفضل سعادتكم بالاطلاع ونشر ذلك لاطلاع القراء والمستهلك على حقيقة ماذكر. ولكم تحياتي وتقديري مدير عام الجمارك صالح بن علي البراك