نحن في هذه الصحيفة كما في الصحف الاخرى نحاول قدر المستطاع ان نشيد بأصحاب العمل المميز او الابتكارات او حتى المتقاعدين. ويعن لنا سؤال هام هنا: هل قامت رئاسة مجلس ادارة أي شركة او مؤسسة سواء في القطاع العام او الخاص بسؤال بسيط قلما يدرج في جدول أعمال اي اجتماع لتلك الادارات .. والسؤال هو: هل كرمتم المتقاعدين في ادارتكم أو اقسامكم قبل مغادرتهم مواقعهم الى رحلة التقاعد التي لن تستثنى احدا في جميع المجالات؟.. حدثني بعض المتقاعدين من بعض الشركات والمؤسسات في القطاعين انهم خرجوا وكأنهم لم يفنوا زهرة شبابهم في الخدمة والعمل , ولم يتلقوا كلمة شكر أو ثناء حتى من رئيسهم المباشر , ان هذا الواقع موجود وليس من ضرب الخيال. وحسب خبرتي في مجال العمل البترولي , حضرت الكثير من حفلات التكريم والوداع لبعض المتقاعدين الاداري منهم والموظف العادي , وذلك اظنه حقا من حقوقهم وليست صدقة يتصدق بها هذا المسؤول أو ذاك من جيبه الخاص أو مال أبيه. والتكريم موجود في نظام العمل , لكن هناك من يتجبرعلى اخيه الانسان ظلما ويسلبه حقا كان يمكن ان يرفع من معنوياته وهو على باب التقاعد , المتقاعد يحس بأهميته من خلال التكريم ويعرف بان مغادرته خسارة على صاحب العمل وعلى زملائه الذين يتوقعون توديع زميلهم بالشكل الذي يليق به , لكن الجائرين يحرمونهم من هذا التكريم , فالتكريم لديهم لفئة واشخاص من ذوي الحظوة وان كانوا من الموظفين ضعيفي الاداء أو أولئك الذين يؤدون معاملات المسؤول الخاصة في مكاتب الجوازات والجنسية والتجارة. علينا جميعا واجب من أهم الواجبات تجاه هؤلاء المتقاعدين وتكريمهم من ابسط حقوقهم.