اعرب امين دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري عن اسفه لوجود مخطوطات نفيسة لدى البعض يتم الاحتفاظ بها بطريقة سيئة مما يعرضها للتلف في حين يوجد لدى الدارة امكانات عملية لصيانتها وترميمها والحفاظ عليها وقال الدكتور السماري في المحاضرة التي القاها باحدية الشيخ احمد المبارك الثقافية ان لدى الدارة 1500 تسجيل شفوي و400 موظف يقومون بعملية التسجيل في كافة انحاء المملكة من اجل توثيق تاريخ البلاد وقد اصدرت الدارة 150 اصدارا. وبين الدكتور السماري ان الدارة مستعدة لاستقبال الوثائق القديمة والعمل على ترميمها وارجاعها لاصحابها اذا ما احب ذلك ومن ثم للاستفادة منها بتصويرها لتحمل دلائل وشواهد من التاريخ. وكشف السماري عن مشروع جديد لترسيم الوثائق وصيانتها واعادتها لاصحابها وتمكين الجميع من التعاون معنا بهذا الخصوص وسيتم العمل به بعد 8 شهور. وكان للمداخلات دور في اثراء المحاضرة وكان من بينها مداخلة الشيخ عبدالرحمن الملا الذي حث على المبادرة بتسليم الوثائق وعدم الاحتفاظ بها لان هناك من يمارس كتابة التاريخ بالكذب والخداع في حين اكد الاديب جواد الياسين على دور الدارة في توجيه الناس وتعريفهم بدورها كجهة توثيقية. واشار الدكتور ابراهيم لبيب الى دور الدارة في توثيق العلوم من خلال الافلام. وشدد المخرج عباس منصور على دور الدارة في التوثيق المرئي حتى تأخذ الدارة شكلا جديدا اما الدكتور ربيع ياسين فنوه بخلق وعي ثقافي للجميع وكذلك توثيق المباني والعمائر. كما اشار الدكتور بسيم عبدالعظيم الى التعاون مع كلية التربية من اجل التوثيق. وطالب عدنان العفالق الدارة بالاهتمام بالتراث بشكل اكبر ومنها مكتبة العبدالقادر والقصور بمدينة المبرز, وامتدح الاديب سعد الدريبي المحاضر ووصف المحاضرة بالرائعة في حين انتقد الدكتور سعد الناجم الدارة ووصفها بانها تمتلك نظرة احادية وشدد على ان يكون للدارة مركز توثيق في الاحساء مشيرا الى ان تراث الاحساء يسرق اما الباحث خالد الجريان فوصف التراث بانه مبعثر وبالتالي يحتاج الى عناية وتركيز اكبر اما الاديب علي العواد فتساءل عن مشروع الاعلام والشخصيات وتمنى الدكتور ربيع عبدالعزيز ترجمة التراث الى اللغات الاخرى بماضيها وحاضرها. وقد اجاب الدكتور السماري على جميع الاستفسارات والمداخلات وصرح بترميم مكتبة الشيخ العبدالقادر ونوه بالاهتمام بالحكايات الشعبية مشيرا الى ان هناك عددا من الجهات اخذت تتعاون وبشكل مشرف مع الدارة ايمانا بدورها في خدمة التراث. د. السماري يعرض احد الكتب النادرة ويبدو الشيخ احمد المبارك