افادت نشرة (ميدل ايست ايكونوميك سورفي) ( ميس) في عددها الأخير ان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) قررت خفضا اضافيا للانتاج ضمن خطتها في ابريل بواقع 1.5 مليون برميل في اليوم. وقالت النشرة المتخصصة التي تتخذ من نيقوسيا مقرا لها: ان خطة اوبك الجديدة تهدف الى خفض الانتاج بمعدل 1.5 مليون برميل في اليوم لخفضه من 26 مليون برميل في مارس الى 24.5 مليون برميل في ابريل. وكانت هذه الخطة تنص اساسا على خفض بمعدل 2.5 مليون برميل في اليوم. واضافت النشرة ان الخبراء يعتبرون ان المنظمة ستخفض انتاجها بمعدل 0.75 مليون برميل الى مليون برميل في اليوم لخفض الانتاج الى حد ادناه 25 مليون برميل. وادى تزايد التوتر في فنزويلا والاحتياطي النفطي المحدود جدا في الولاياتالمتحدة الى رفع اسعار النفط الى ما فوق سعر 37 دولارا نهاية تعاملات الأسبوع الماضي في سوق نيويورك. في مستوى لم تصل اليه منذ مارس 2003. وفي نيويورك ارتفع سعر برميل النفط تسليم ابريل 62 سنتا ليصل الى 37.26 دولار. في اعلى مستوى له منذ 12 مارس 2003 قبل اندلاع الحرب على العراق. وفي 10 فبراير. قررت اوبك الابقاء على حصتها الحالية للانتاج البالغة 24.5 مليون برميل في اليوم في وقت يقدر فيه عرضها الفعلي ب 26 مليون برميل في اليوم. وزيادة خفض انتاجها في ابريل ليهبط الى 23.5 مليون برميل. ومن المرتقب عقد الاجتماع الوزاري المقبل لاوبك في 31 مارس الحالي في فيينا. خليل يبرر ارتفاع الاسعار ومن جانبه. قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل ان ارتفاع سعر النفط الخام في السوق النفطية العالمية لم يكن بسبب النقص في الامدادات. وقال على هامش ندوة حول صادرات الغاز الجزائرية: ان الاسعار لم ترتفع بسبب نقص في التموين في السوق وانما بسبب التوترات السياسية في فنزويلاوالعراق وضعف احتياطات البنزين في الولاياتالمتحدةالامريكية. وعن احتمال اقرار اجراء خفض على انتاج النفط من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) خلال الاجتماع المقبل استبعد الوزير الجزائري اصدار مثل هذا القرار قائلا انه غير وارد وسابق لاوانه ويجب انتظار الاجتماع المقبل. اضطرابات فنزويلا تشعل الأسعار وواصل سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي ارتفاعه في بورصة البترول الدولية في التعاملات المبكرة في اخر يوم تداول الاسبوع الماضي من مستويات قياسية جديدة مع تجاوز الخام الأميركي مستوى 37 دولارا للبرميل ووسط اضطرابات في فنزويلا وخفض وشيك في انتاج أوبك وعوضت الاسعار الآن كل الخسائر التي تكبدتها يوم الاربعاء الاضي بعد أنباء غير متوقعة عن ارتفاع المخزونات الاميركية مع استمرار القلق من انخفاض مخزونات البنزين وكانت الاضطرابات في فنزويلا سببا رئيسيا وراء ارتفاعات الاسعار حيث تدعو المظاهرات الى استفتاء على اقالة الرئيس هوغو شافيز الذي تضررت صورته أمام العالم. وتذكر الاضطرابات التي تشهدها فنزويلا خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم المتعاملين بالاضرابات في أواخر عام 2002 التي شلت صادرات النفط رغم عدم وجود دلائل على أن المظاهرات الراهنة ستؤثر على الامدادات. ويترقب المتعاملون كذلك تنفيذ الخفض الذي اعلنته أوبك بمقدار مليون برميل يوميا والمقرر أن يبدأ العمل به في الاول من ابريل على الرغم من أن تعهدها بوقف تجاوزات الانتاج التي تقدر بنحو 50.1 مليون برميل يوميا في مارس لم يتحقق فيما يبدو. وابلغت نيجيريا والامارات العربية عملاءهما بخفض الامدادات في حين قالت ايران ان الخفض سيتركز أساسا على عملائها في منطقة البحر المتوسط ويتوقع أغلب المتعاملين خفض الامدادات بعد استقرارها في مارس ويدعم نقص مخزونات البنزين الأميركية الاسعار كذلك بعد أن أظهرت بيانات حكومية أن الامدادات انخفضت بمقدار 4.1 مليون برميل الاسبوع الماضي لتبلغ المخزونات 9.9 مليون برميل وهو مستوى أدنى من متوسط خمس سنوات في حين ارتفع الطلب في الاسابيع الاربعة الماضية بنسبة 8.2 بالمائة بالمقارنة بالعام الماضي. وقال ابراهام سبنسر وزير الطاقة الاميركي انه "قلق للغاية بشأن أسعار البنزين التي بلغت 70.1 دولار للغالون وقد تبلغ مستويات قياسية في مارس. وفي فنزويلا قال رفايل راميريز وزير الطاقة والتعدين الفنزويلي ان منظمة أوبيك متمسكة بقوة بقرارها خفض حصص الانتاج بداية من الاول من أبريل رغم ان أسعار النفط لا تزال أعلى من النطاق السعري المتفق عليه وقال راميريز أمام القصر الرئاسي نحن متمسكون بقوة بقرارنا خفض الانتاج مليون برميل يوميا للحفاظ على أسعارنا وتتراوح الاسعار منذ أسابيع فوق النطاق السعري المستهدف للمنظمة والذي يتراوح بين 22 و 28 دولارا ورغم الخفض المزمع في الانتاج قال راميريز انه يتوقع تراجع الاسعار الى النطاق المستهدف وأضاف نعتقد ان السوق ستدخل مستوى أفضل من الاستقرار داخل النطاق السعري وألقى راميريز باللوم في ارتفاع الاسعار على انخفاض المخزونات في الولاياتالمتحدة واستمرار العنف في الشرق الاوسط. اضطرابات فنزويلا ترفع أسعار النفط