واصل سعر سلة خامات نفط منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) السبعة خروجه عن النطاق السعري المستهدف لأوبك ، حيث أكدت امانة منظمة اوبك ان سعر سلة خامات نفط اوبك السبعة ظل خارج النطاق السعري المستهدف للمنظمة وواصل الصعود ليسجل 29.22 دولار للبرميل الاسبوع الماضي. وتتضمن قواعد أوبك أن تلجأ المنظمة لتعديل إنتاجها بواقع 500 ألف برميل يوميا نزولا أو صعودا عن سقف الإنتاج في حالة خروج سعر السلة عن النطاق السعري المستهدف بين 22 و 28 دولارا للبرميل لمدة 20 يوم عمل. وفي حالة استمرار الأسعار فوق النطاق المستهدف طوال 20 يوم عمل متصلة فسيحل اليوم العشرون يوم 28 أغسطس. وقال الأمين العام لأوبك ألفارو سيلفا الأسبوع الماضي إن النطاق السعري لا يزال ساريا ولكن المنظمة لن تضخ النفط الإضافي تلقائيا، موضحا أن عوامل خارج سيطرة أوبك وراء الارتفاع الحالي للأسعار وأن وزراء المنظمة سيأخذون هذا في الاعتبار عند أخذ قرار بشأن حصص الإنتاج. وأما مزيج برنت خام القياس الأوروبي فقد اتجه للارتفاع إثر تأكيد تباطؤ تدفق النفط العراقي من ميناء في جنوبي البلاد بعد يوم واحد من استئناف الصادرات من الحقول الشمالية. وارتفع سعر برنت في عقود سبتمبر تسعة سنتات إلى 29.10 دولار للبرميل، كما ارتفع الخام الأميركي الخفيف 17 سنتا في عقود سبتمبر إلى 30.95 دولار للبرميل في المعاملات الإلكترونية على نظام أكسيس بسوق نايمكس في نيويورك، وكان الخام الأميركي الخفيف انخفض أكثر من دولار واحد في اليوم السابق. وقامت صناديق الاستثمار بالتخلص من بعض الفائض الضخم لديها بعد نشر أخبار قالت إن العراق سيبدأ في ملء خط أنابيب كركوك الشمالي على أن تستأنف الصادرات بعد أيام قليلة من ميناء جيهان التركي. وساهمت أنباء حول إخماد حريق في خط أنابيب آخر ينقل النفط إلى مصفاة الدورة العراقية في دفع الأسعار إلى الصعود مع تقارير عن مشاكل في مصفاة ديلاوير وطاقتها 175 ألف برميل يوميا ومحطة ريتشموند وطاقتها 225 ألف برميل، وهما في الولاياتالمتحدة. التزام بالانتاج وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أعلنت ان اعضاء اوبك باستثناء العراق التزموا تقريبا في يوليو بحجم الانتاج الذي اتفقوا عليه. وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط أكدت الوكالة ان انتاج عشرة اعضاء في اوبك انحفض 60 الف برميل يوميا ليصل الى 25.44 مليون برميل يوميا بزيادة اقل من 2.0% عن سقف الانتاج الرسمي البالغ 25.4 مليون برميل يوميا الذي بدأ العمل به في اول يونيو واعاد الوزراء التأكيد عليه في اجتماع المنظمة في 31 يوليو. وقال تقرير الوكالة ان انتاج النفط العالمي زاد 916 الف برميل يوميا الى 64,78 مليون برميل يوميا في يوليو وساعد في ذلك ارتفاع الانتاج العراقي الذي وصل الى متوسط 655 الف برميل يوميا وعودة بعض انتاج بحر الشمال بعد عمليات صيانة. واشار التقرير الى ان اعضاء اوبك باستثناء فنزويلا واندونيسيا اللتين لا يصل انتاجهما الى الحد الاقصى المسموح به زاد نحو مليون برميل يوميا عن المستويات المستهدفة. وقال التقرير: الحديث عن مليون برميل يوميا من تجاوز الانتاج في اوبك يؤدي في الاحوال العادية الى تراجع اسعار النفط. لكنه اضاف ان استمرار نقص المعروض عن الطلب في السوق لا يزال واضحا. وقالت الوكالة: نقص مخزونات النفط والخام الاميركية بالاضافة الى الشكوك المحيطة بانتعاش الانتاج العراقي وقدرة فنزويلا على المحافظة على مستويات الانتاج الاخيرة وتجدد الاضطرابات في نيجيريا كلها عوامل ابقت الاسواق في حالة توتر كما ابقت الاسعار مرتفعة. وقدرت وكالة الطاقة انتاج العراق بنحو 855 الف برميل يوميا في يوليو ولكن قالت ان صافي الانتاج بعد استبعاد الكميات التي يعاد ضخها في الابار بلغ 655 الف برميل يوميا منها 360 الف برميل يوميا ذهبت للاستهلاك المحلي. وقدرت الوكالة صافي الانتاج العراقي في يونيو بنحو 440 الف برميل يوميا. وقال المدير العام لشركة المصافي الجنوبية ان مصفاة البصرة وهي المصفاة الرئيسية في جنوبالعراق توقفت تماما عن التكرير بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وقال ثاير ابراهيم انه ليس هناك جدول زمني لاستئناف تشغيل المصفاة التي تبلغ طاقتها 140 الف برميل يوميا، وهي مصدر رئيسي للبنزين في البلاد وذلك لتوقف مولدات الكهرباء التي تعمل بالغاز عن العمل. ويستثمر العراق 100 مليون دولار لزيادة طاقة انتاج النفط. وتقضي قواعد اوبك بان تعدل المنظمة الانتاج بواقع 500 الف برميل يوميا نزولا او صعودا عن سقف الانتاج اذا خرج سعر السلة عن النطاق السعري المستهدف بين 22 و28 دولارا للبرميل لمدة 20 يوم عمل. واذا ظلت الاسعار فوق النطاق المستهدف طوال 20 يوم عمل متصلة فسيحل اليوم العشرين في 28 اغسطس. وتضم السلة خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي. من ناحية اخرى قال تجار يابانيون وكوريون جنوبيون أمس ان السعودية ابلغت مشتري النفط الاسيويين انها ستبقي امداداتها لهم في سبتمبر من دون تغيير عن اغسطس. وبذلك سيحصل المشترون اليابانيون على امدادات تقل بين ستة وسبعة في المائة عن الكميات المتعاقد عليها. وفي كوريا الجنوبية سيحصل بعض المشترين على امداداتهم ناقصة ما يصل الى سبعة في المائة بينما سيحصل الاخرون على كميات التعاقد كاملة. وقال متعامل باسم شركة يونيبك الحكومية اكبر مستورد للنفط الخام في الصين ان الشركة تتوقع الحصول على الكميات المتعاقد عليها في سبتمبر كاملة مثلما حدث في اغسطس. جرافيك