اعلن مسؤول افغاني امس ان زعيم القاعدة اسامة بن لادن يبحث عن ملجأ آمن بعد ان نجا اخيرا من عملية قام بها الجيش الباكستاني في المنطقة الحدودية المجاورة لافغانستان. وقال حاجي عبدالله المسؤول عن اقليم باشير و اغام جنوب جلال آباد في شرق افغانستان ان ابن لادن طلب اجتماعا عاجلا مع مسؤولين في حركة طالبان لكي يجدوا له ملجأ آمنا،واضاف المسؤول الافغاني: قبل اربعة ايام التقيت في جلال آباد قائدا سابقا في طالبان كان قادما من بيشاور (باكستان) وقال لي انه تلقى فاكسا مرسلا من هاتف خلوي وموقع باسم (الشيخ) وهو اللقب الذي يطلق على ابن لادن، مشيرا الى انه جاء في هذا الفاكس ان الشيخ في صحة جيدة وتمكن من النجاة من عملية قام بها الجيش الباكستاني في منطقة وزيرستان الجنوبية وقد انتقل الى مكان آمن على الحدود بين افغانستانوباكستان. وكان الجيش الباكستاني قد قام في الرابع والعشرين من فبراير الماضي بعملية عسكرية قرب وانا في جنوب وزيرستان (300 كلم جنوب غرب اسلام آباد) استهدفت مواقع محتملة لارهابيين اجانب، حيث تم اعتقال نحو عشرين شخصا قد تكون لهم علاقة بتنظيم القاعدة خلال هذه العملية. وفي نفس الاتجاه قال مسؤول عسكري أمريكي إن القاعدة ربما تسعى لاقامة معسكرات تجنيد وتدريب في صحارى وأدغال أفريقيا الشاسعة في أعقاب تضييق الخناق على التنظيم في العالم. وكإجراء مضاد تدرس الولاياتالمتحدة عدة خيارات عسكرية منها نشر وحدات عسكرية أمريكية لتدريب جيوش بعض الدول الافريقية على التعامل مع عناصر التنظيم ومطاردته. ونسب موقع شبكة (سي.إن.إن) على الانترنت إلى نائب قائد سلاح الجو الامريكي في أوروبا الجنرال تشارلس والد، قوله إن هناك مؤشرات على تأسيس التنظيم لوجوده في شمال أفريقيا والبدء في عمليات تجنيد عناصر جديدة خلال العامين الماضين. وأشار والد إلى قدوم بعض عناصر التنظيم إلى العراق من شمال أفريقيا. واشار الى ان موريتانيا والنيجر تواجهان اتهامات غربية بإيواء خلايا القاعدة وكبار قيادات التنظيم. وقال المسؤول الامريكي في هذا السياق: نعلم أن للقاعدة وجودا هناك وربما يكون صغيرا لكنه مؤشر سيىء. وتعد أفريقيا بصحاريها النائية وأدغالها الكثة المكان الامثل لتنظيم القاعدة حيث الحكومات ضعيفة فيما يشجع سوء الاوضاع الاقتصادية على استشراء الفساد فضلا عن عجز القوات النظامية التي تفتقر للتسليح عن حراسة المناطق الشاسعة. وتنتظر القيادة الوسطى الامريكية التي تغطي 39 دولة من روسيا إلى سوريا قرارات واشنطن لتنفيذ مقترحها للبدء في عملية رئيسية لإعادة ترتيب قواتها في القارة في إطار الحرب على الارهاب. ويوجد اتجاه لدفع القيادة الوسطى الامريكية التي تشرف على مناطق القرن الافريقي لتولي زمام كامل مسؤوليات الاشراف على القارة، عوضا عن القيادة الاوروبية التي تركز على حراسة خطوط إمداد النفط.