لقي قيادي كبير بتنظيم القاعدة مصرعه أمس في غارة جوية يرجح أن تكون أميركية في إقليم وزيرستان قرب الحدود الأفغانية، فيما قتلت غارة أخرى منفصلة قيادات أخرى بالتنظيم والعشرات من الأشخاص. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمني باكستاني رفض الكشف عن اسمه قوله إن الرجل الذي ظهرت صوره سابقا برسائل الفيديو التي تبثها القاعدة على شبكة الإنترنت يعرف باسم أبو جهاد المصري، وإنه قتل بصاروخين استهدفا شاحنة. وذكر مسؤول باكستاني آخر أن الرجل الذي يسمى في الأصل أبو سنا مقرب من قيادة القاعدة. وكان أعلن سنة 2006 انضمام مجموعته المعروفة باسم الجماعة الإسلامية إلى تنظيم أسامة بن لادن. وهذه الغارة هي الثانية بين غارتين شنتهما طائرات تجسس يُعتقد أنها أميركية أمس على مقاطعتي شمال وجنوب وزيرستان القبليتين أسفرتا معا عن مقتل تسعة وعشرين شخصاً بينهم زعيم تنظيم جيش خراسان الإسلامي أبو عكاشة العراقي الذي يعمل بشكل منفصل عن القاعدة. وكان مسؤول بالمخابرات ذكر في تصريح صحفي أن أبا عكاشة العراقي يعتبر واحدا من الصفوف الوسطى بقيادة القاعدة في بلدة مير علي التي تعتبر بحسب ما نقل عن مسؤول آخر بالمخابرات، ملاذا لعناصر موالية للقاعدة وحركة طالبان من بينهم مواطنون عرب وآخرون من آسيا الوسطى. ورجح المسؤول الأمني أن يكون أبو عكاشة أحد المسؤولين عن زرع الشحنات الناسفة البدائية والقنابل على جانب الطرق، مشيرا إلى أن الغارة أسفرت عن مقتل عشرين شخصا. وذكرت مصادر أمنية أخرى أن طائرة أميركية بلا طيار أطلقت صاروخين موجهين على منزل شخص يدعى أمان الله في قرية أسوري بمنطقة مير علي مما أسفر عن تدميره كليا واحتراقه، حيث أعاقت النيران المندلعة جهود السكان المحليين لسحب الجرحى والقتلى من تحت الأنقاض. وكان مراسل الجزيرة في إسلام آباد عبدالرحمن مطر نقل أمس عن مصادر أمنية قولها إن إحدى الغارتين استهدفت زعيم حركة النهضة الأوزبكية طاهر يلدشيف بمنطقة وانا جنوب وزيرستان أيضا.