رفض البنك المركزي الاوروبي مطالب الزعماء السياسيين في دول منطقة اليورو بتخفيض أسعار الفائدة في الوقت الذي أكد فيه رئيس البنك جان كلود تريشيه استقلال البنك وضرورة عدم التسرع في تخفيض الفائدة. وكان كل من المستشار الالماني جيرهارد شرودر ورئيس الوزراء الفرنسي جان بيير رافاران قد مارسا ضغوطا سياسية من أجل تخفيض الفائدة بهدف إبقاء أوروبا على طريق النمو. ولكن تريشيه صرح بأن البنك اتخذ قراره بشكل مستقل مؤكدا أن البنك يعتقد بشكل قوي أنه لا يجب التأثير عليه بأي حال. وأصر تريشيه على أن دول منطقة اليورو الاثنتي عشرة في طريقها نحو التعافي. وأكد تريشيه أن للبنك رؤية خاصة بشأن التعافي الاقتصادي خلال عامي 2004 و 2005 وأن هذه الرؤية تدعمها توقعات ثابتة وتبرزها تطورات السوق المالية. وعلى الرغم من إقراره بأن معدل النمو متواضع حتى الان إلا أنه رفض المخاوف من أن يؤثر اليورو الذي يزداد قوة على الصادرات الاوروبية معربا عن توقعه بارتفاع معدل الصادرات خلال العام الحالي. وكان بنك انجلترا قد أعلن أيضا تثبيت سعر الفائدة عند أربعة في المائة بعد أن فاجأ الاسواق برفعها بمقدار 25ر0 في المائة الشهر الماضي. وأعرب تريشيه عن قلق البنك من أداء اليورو في أسواق الصرف الاجنبي قائلا إن البنك سيلتزم ببياناته السابقة التي أعربت عن القلق من "التقلب الشديد" الذي تتسم به تجارة العملات. ومن ناحية أخرى حافظ اليورو على استقراره في أسواق النقد في الوقت الذي قرر فيه البنك المركزي الاوروبي الابقاء على أسعار الفائدة على اليورو دون تغيير.