قال مجلس الاشراف على الانتخابات في فنزويلا امس الاول إن المعارضة لم تتمكن من جمع ما يكفي من توقيعات المواطنين على طلب إجراء استفتاء ملزم بشأن بقاء الرئيس هوجو شافيز في الحكم. وذكر المجلس أن التوقيعات التي جمعتها المعارضة في ديسمبر الماضي والبالغ عددها نحو 8ر1 مليون توقيع هي التي سيعتد بها وهو عدد يقل كثيرا عن المطلوب للموافقة على طلب إجراء الاستفتاء ويبلغ 4ر2 مليون توقيع. وكانت المعارضة قد جمعت 4ر3 مليون توقيع لكن المجلس ذكر أن 8ر1 مليون فقط هي التي ستعتبر صحيحة، لكن رئيس المجلس فرانشيسكو كراسكويرو قال إن المعارضة أمامها فرصة لاعادة جمع 872017 توقيعا حصلت عليها بالفعل يمكن إذا صحت أن تؤدي إلى الموافقة على إجراء الاستفتاء. وكانت المعارضة قد رفضت أن تطلب من المواطنين إعادة التوقيق مرة أخرى. وطلب كاراسكيرو من جميع الفنزويليين احترام القرار لانه يتطابق مع ما يجب ان يكون عليه مجتمع متمدن، مؤكدا ان العنف ليس وسيلة جيدة. ولكن المعارضة الفنزويلية رفضت القرار وقال خوليو اندريس بورجيس، ممثل التنسيق الديموقراطي خلال مؤتمر صحافي .. نرفض ان يجري التحقق من الاصوات بهذه الطريقة مؤكدا ان المجلس الوطني الانتخابي خرق قواعد اللعبة. وبعد الاعلان عن قرار المجلس الوطني الانتخابي، نزل انصار المعارضة الى الشارع وساروا في تظاهرات في شرق وجنوب شرق العاصمة الفنزويلية. واقام المتظاهرون الحواجز لشل الحركة في الشوارع واقدموا خصوصا على حرق اطارات السيارات واكياس القمامة وكما يفعلون منذ الجمعة الماضي. وكان المجلس قد أعلن الاسبوع الماضي أن 4ر1 مليون توقيع من التي جمعتها المعارضة والبالغ عددها 4ر3 مليون توقيع تحيط بها شكوك مما يقتضي إعادتها وهو ما فجر موجة احتجاجات في الشوارع في أنحاء فنزويلا.