أعلن وزير الدولة السنغافورى للشئون الخارجية والتجارة والصناعة ريموند ليم أن سنغافورة تتطلع للعمل مع الصين من أجل اقامة منطقة حرة ثنائية للتجارة وذلك بمجرد انتهاء المفاوضات المتصلة بانشاء منطقة حرة بين الصين ودول جنوب شرق اسيا العشر أعضاء رابطة الاسيان. جاء ذلك أثناء تواجد الوزير فى شنجهاى لحضور مؤتمر بعنوان (اسيا الجديدة والصين البازغة) حضره 400 من رجال أعمال ومسئولى البلدين وقامت بتنظيمه الجمعية الدولية السنغافورية. وذكر الوزير السنغافورى أن المنطقة الثنائية المنشودة لن يترتب عليها فقط اضفاء الطابع المؤسسي على صلات سنغافورة بالسوق الصينى وانما أيضا اعطاء رجال الاعمال السنغافوريين دفعة فى معاملاتهم مع الصين وتعتبر استكمالا لاقتراب سنغافورة من الاسواق الرئيسية الكبيرة الاخرى فى الولاياتالمتحدة واليابان وأستراليا وقريبا فى الهند 00 كما ستمكن رجال الاعمال الصينيين من استخدام سنغافورة كقاعدة لانطلاق أنشطتهم فى منطقة جنوب شرق آسيا. وأضاف أن بلاده تعمل الآن على مساعدة الشركات الصينية لكى تصبح عالمية مشيرا فى ذلك لتسجيل 33 شركة منها فى سوق الاوراق المالية بسنغافورة والى أن العدد سيزيد الى 50 هذا العام وهذا فى حد ذاته غير كاف 00 وحث الوزير رجال الاعمال السنغافوريين على التعاون مع الصينيين فى ميادين جديدة مثل التسويق وإدارة الماركات وحقوق الملكية الفكرية والتسجيل القانوني. وقد أوضح مسئول كبير بوزارة التجارة الصينية أن انشاء منطقة حرة ثنائية بين الصين واحدى دول رابطة الاسيان سوف يكون ممكنا بمجرد انتهاء مفاوضات اقامة المنطقة الحرة الجماعية التى يجرى الاعداد لها بين الصين وبين الرابطة بأكملها والتى ستنتهى مفاوضاتها كما هو مقرر فى 30 يونيو القادم. ويذكر أنه بالاضافة للنمو المتسارع للتبادل التجارى بين الصينوسنغافورة فان الاستثمارات السنغافورية فى الصين بلغت قيمتها 3ر24 مليار دولار أمريكي في عام 2003 م.