اعلن الرئيس الهايتي السابق جان برتران اريستيد مساء امس الاول في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية (سي ان ان) انه ضحية (انقلاب) وقد ارغم على مغادرة البلاد صباح الاحد الماضي . وبالنسبة لرحيله السريع من بور او برانس صباح الاحد، قال اريستيد في اتصال هاتفي اجراه معه صحافي من المحطة في جمهورية افريقيا الوسطى التي وصلها صباح امس الاثنين (اسمي هذا الامر، ايضا وايضا، انقلابا)، مضيفا (اسمي هذا الامر انقلابا لانه عملية خطف عنصرية). وردا على سؤال حول الاشخاص الذين خطفوه، قال الرئيس الهايتي السابق (قوات هايتية. كانوا اميركيون وهايتيون تحركوا معا من اجل تطويق المطار ومنزلي وقصري). واضاف (قالوا لي انه من الافضل لي ان ارحل) موضحا ان عملاء اميركيين تكلموا معي وكذلك عملاء هايتيون تكلموا معي (...) واخيرا ايقنت اننا فعلا سوف نشهد حمام دم. وختم اريستيد بالقول عندما سألت كم من الناس ممكن ان يقتلوا، قالوا لي ان آلافا من الناس قد يقتلون. إذاً، لقد استعملوا هذا النوع من القوة للقيام بانقلاب. من جانبها سرعان ما نفت الولاياتالمتحدة ان تكون ارغمت اريستيد على مغادرة البلاد مؤكدة انه غادرها طوعا وانه وقع كتاب الاستقالة. وردا على سؤال حول كتاب استقالته الذي تلاه الاحد رئيس الوزراء ايفون نيبتون، قال الرئيس الهايتي السابق انه يريد الاطلاع على النسخة التي حصلت عليها (سي ان ان) لان (هؤلاء الناس قد كذبوا). واضاف يجب ان ارى الرسالة قبل ان اقول ما اذا كان هذا بالتحديد ما كتبت. واكد اريستيد لقد قلت فيما كتبته انه اذا كنت مضطرا للذهاب من اجل الحيلولة دون حصول حمام دم فالتأكيد سأذهب. وفي سياق متصل اعلن وزير خارجية ترينيداد وتوباغو كنويلسون غيفت ان قادة دول الكاريبي يبحثون ارسال قوة سلام الى هايتي وفي مسألة اللاجئين. ومن ناحيته، قال رئيس الحكومة باتريك مانينغ ان قوات جاهزة للذهاب مضيفا ان البحث تناول ايضا دور مجموعة دول الكاريبي (كاريكوم) في هايتي بعد رحيل الرئيس جان برتران اريستيد. واوضح كنويلسون غيفت ان رحيل اريستيد كان بمثابة صدمة للدول ال15 الاعضاء في كاريكوم، مشيرا الى انه كان امام الرئيس اريستيد اتخاذ قرار صعب وبسرعة وشكل هذا الامر مفاجأة لكاريكوم. واعلنت شركة الخطوط الجوية الاميركية اميركان ايرلاينز مساء امس الاول انها ستستأنف يوم بعد غد الجمعة رحلاتها الى هايتي بعد توقف استمر اسبوعا بسبب الازمة التي عصفت بالبلاد. وكانت الشركة قد علقت رحلاتها الى هايتي في 26 شباط/فبرارير الماضي بسبب الصعوبات التي واجهها العديد من الموظفين في الوصول الى مطار بور او برانس بسبب الاضطرابات. وجاء قرارها باستئناف الرحلات الى هايتي انطلاقا من ميامي (فلوريدا، جنوب-شرق) وفورت لوديردال (فلوريدا) ونيويورك بعد وصول قوات اميركية وفرنسية الى البلاد اثر استقالة ورحيل الرئيس السابق جان برتران اريستيد صباح الاحد. ميدانيا اعلنت السلطات الهايتية ان حظر التجول خفف في العاصمة بور او برانس من 18 ساعة الى ست ساعات اليوم الثلاثاء. وقد عاد الهدوء مساء امس الاول الى الضاحية الشمالية للعاصمة بعد عمليات نهب واعمال عنف قامت بها عناصر مسلحة موالية للرئيس جان برتران اريستيد في المراكز التجارية بالاحياء الشعبية خصوصا في مخازن المواد الغذائية. وفي حي قريب من وسط العاصمة تعرض للنهب فرع بنك سوكابنك، احد اكبر المصارف في البلاد.