في الوقت الذي تقترب فيه المعارضة من السيطرة على العاصمة هايتي والمتزامن مع دعوة واشنطن على لسان وزير خارجيتها كولن باول للرئيس الهايتي الى ان يدرس بدقة ما اذا كان عليه ان يبقى في السلطة، اكد اريتسيد رفضه التنحي عن السلطة قبل انتهاء فترة ولايته. الوزير الامريكي قال انه الرئيس المنتخب ديمقراطيا ولكنه شهد صعوبات في رئاسته. ويتساءل البعض ما اذا كان لا يزال بامكانه او لا ان يستمر فعلا في الرئاسة وهو شيء يجب ان يدرسه . ومن ناحيته، جدد الرئيس الهايتي في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية سي ان ان عزمه على البقاء في السلطة حتى انتهاء ولايته في فبراير 2006. وقال سأترك القصر (الرئاسي) في السابع من فبراير 2007 . واكد مجددا انه على استعداد لتقاسم السلطة مع المعارضة ولكن بالتأكيد لن يتركها تسيطر على كامل هايتي. واشار خلال هذه المقابلة التي اجريت معه مباشرة عبر الهاتف وباللغة الانكليزية الى ان الشعب في بور او برنس قلق تجاه تهديد وصول ارهابيين وهي التسمية التي يطلقها على حركة التمرد التي سيطرت على النصف الشمالي للبلاد. وكان باول اشار مرات عدة الى ان اريستيد هو الرئيس المنتخب للبلاد ولكن اقترح ضمنا رحيله لاخراج البلاد من الازمة التي تتخبط فيها. من حانب اخر عين الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان مساء امس الاول مستشارا خاصا حول هايتي هو ريجينالد دوماس وهو دبلوماسي ينحدر من ترينيداد وتوغو ومتمرس في شؤون الحروب. وسيكلف دوماس (68 عاما) ب متابعة التطورات عن قرب في البلاد التي تشهد ازمة سياسية وتأمين الاتصال مع المنظمات الاقليمية التي تحاول التوصل الى حل. وقال المتحدث باسم عنان ان الامين العام يأمل مع هذا التعيين ان تتمكن الاممالمتحدة من المساهمة بشكل حسي في تخفيف الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها هايتي . كما اعلن مجلس الامن الدولى انه سيدرس بشكل عاجل امكانية التدخل الدولى فى الازمة التى تعصف بهايتى خصوصا خيار ارسال قوة دولية لدعم تسوية سياسية وذكر بيان مشترك للمجلس بعد اجتماع طارىء مساء امس الاول بحضور جميع اعضائه حول الازمة الهايتية ان المجلس سيدرس بشكل عاجل امكانية التدخل الدولى بما فى ذلك تشكيل قوة دعم دولية لايجاد تسوية سياسية. واوضح المجلس انه يدعم الجهود التى تبذلها مجموعة دول الكاريبى / كاريكوم / ومنظمة الدول الاميركية من اجل التوصل الى اتفاق سياسى بين اطراف النزاع فى هاييتى0 ولكنه اضاف ان وضع جدول زمنى بشكل سريع يبدو ضروريا0 وكان رئيس هايتى جدد دعوته لارسال قوات دولية لحفظ السلام لتهدئة الاوضاع المتوترة فى هايتى 00مشيرا الى انه مستعد لتطبيق خطة السلام الدولية المقترحة التى تطالب بتقاسم السلطة بينه وبين معارضية الامر الذى رفضه المتمردون وطالبوا بضرورة تنحيه عن السلطة. وكانت مصادر في الشرطة قالت ان مدينة كاي (جنوب)، ثالث اكبر مدينة هايتية مع 125 الف نسمة، سقطت اليوم الخميس بايدي المعارضين المسلحين للرئيس جان برنار اريستيد.