واقع الشارع النصراوي يوم أمس بعد الخسارة من الاستقلال الايراني والتأهل الى المرحلة الثانية من بطولة دوري أبطال آسيا أظهر حالة من القبول بالنتيجة والفرحة بالتأهل مع تواجد هاجس المباراة القادمة والتي بالتأكيد لن تكون سهلة على العالمي ، وأسطري السابقة كانت نتيجة افرازات النتائج السابقة للنصر سواء محلية أو خارجية الأمر الذي انعكس على المشجع النصراوي الذي كان قبل لقاء الأمس يتمنى الفوز ويتوقع خائفا استمرارية المستويات غير المرضية للفريق. الأخطاء التي كان عليها الفريق النصراوي في موقعة الأمس كانت كفيلة بأن يضع الجميع أيديهم على قلوبهم في كل لحظة من لحطات المباراة رغم وجود بعض الهجمات التي لو استغلت بالشكل الصحيح لكان للنتيجة رأي آخر ، كم هو جميل تأهل جميع فرقنا الى المرحلة القادمة من البطولة الآسيوية مما يؤكد أن الكرة السعودية لها النصيب الأكبر من التفوق في القارة ، لكننا نتمنى أن يكون هذا التفوق مقرونا بمستوى يجعل المراقبين يؤكدون أن الكرة السعودية دائما وأبدا بألف خير والكلام عن الدفاع النصراوي يطول ، ومن هنا يجب أن نعترف بأن الجود من الموجود في النصر ولا يجب تحميل اللاعبين فوق طاقتهم وكذلك المدرب والادارة ، ولأن الموسم على نهايته ولا مجال لتصحيح الأوضاع الا مع صافرة آخر مباراة يخوضها الفريق هذا الموسم. نعم التصحيح سيكون في النهاية ولكن يجب البدء من الآن في رسم ملامح المستقبل النصراوي خاصة مع تأكد رحيل رئيس النصر عن الرئاسة ورسم الخطة يجب أن يكون أساسه فريق القدم فما يقدمه الفريق غير مقنع الى درجة كبيرة ، والجمهور صفق أمس على التأهل الصعب لكنه يأمل في تحسن الوضع الى الأفضل وابتعاد الخوف من قلوبهم خاصة مع كل هجمة يدفع الفريق من خلالها ثمن أخطاء فادحة وتسجل منها أهداف لا يمكن أن تكون أهدافا. كم هو جميل تأهل جميع فرقنا الى المرحلة القادمة من البطولة الآسيوية مما يؤكد أن الكرة السعودية لها النصيب الأكبر من التفوق في القارة ، لكننا نتمنى أن يكون هذا التفوق مقرونا بمستوى يجعل المراقبين يؤكدون أن الكرة السعودية دائما وأبدا بألف خير. الدور القادم من البطولة أصعب وأخطر وأقوى ، وذلك الدور يتطلب رسم سياسة خاصة للتعامل معه بحذر فلا مجال للتعويض أبدا أو حتى الاعتماد على فارق الأهداف أو أي مبرر آخر ، ولكن المجال فقط مفتوح للفوز ولا غير ومن ثم سيكون لكل حادث حديث. رسم السياسة القادمة يتطلب النظر للمواجهات التي ستقام خارج حدود الوطن ولأن عامل الأرض والجمهور له وضعه وتأثيره على سير المباراة فلا بد من الاعداد النفسي للاعبين وهو أمر مهم لا يتوفر في جميع الفرق المحلية ولأننا نريد لمسيرة الفرح الوطنية أن تتواصل في البطولة لأن فرقنا لديها الامكانات التي قد لا تتوافر في الفرق الأخرى سننتظر اعلان فرح آخر لفرقنا لكن بمستويات أفضل بإذن الله.