- ما أشبه الليلة بالبارحة.. إنه التأريخ يعيد نفسه من جديد.. كاتباً في صفحته الأولى: (الاتحاد.. وبس). - وكأنني أشاهد إعادةً لدوري أبطال آسيا في موسم 2009 حيث تأهلت الفرق السعودية الأربع (الاتحاد والاتفاق والهلال والشباب) إلى دور ال(16) وخرجت جميعها من ذلك الدور باستثناء الاتحاد الذي كان الناجح الوحيد. - هذه المرة أيضاً يتكرر ذات الوضع فقد خرج الهلال ولحقه النصر وأكمل الشباب مثلث خروج فرق العاصمة السعودية ليبقى الاتحاد وحده في الساحة كما تعودنا في المواسم الأخيرة ليحمل لواء رياضتنا السعودية ويحفظ ماء وجه كرتنا في البطولة الأقوى على مستوى القارة الآسيوية. - الهلال خرج على يد الاتحاد في مشهدٍ بات مألوفاً كل عام ومتكرراً كل موسم لدرجة أنه لم يعد يستوجب حتى ذبح (الحواشي) أو غيرها. - أما النصر فقد جاء خروجه متوقعاً حتى من النصراويين أنفسهم فالفريق يمر بمرحلة (فنية وإدارية) صعبة بسبب تراكم الأخطاء والصبر على المدرب (دراجان) الذي اتضح منذ البداية أنه (مفلس) وليت العالمي اقتدى برفيق دربه المونديالي وألغى عقد هذا المدرب قبل أن تطير الطيور بأرزاقها ما دام أنه غير مقتنع به منذ البداية بدلاً من المكابرة عليه وهذه هي النتيجة في النهاية. - أما الشباب فقد كان أفضل المغادرين حيث خسر وهو لا يستحق الخسارة على الإطلاق بعد أن أضاع لاعبوه كماً كبيراً من الفرص كما أن الهدف الذي تلقته الشباك الشبابية كان من لمسة يد واضحة ولكنها لم تكتب للشباب (الأفضل). - بخروج الهلال والنصر والشباب وبقاء الاتحاد وحيداً يثبت هذا العميد مرةً بعد أخرى أنه (زعيم) آسيا الحقيقي.. فبالرغم من تراجعه الفني في المسابقات المحلية إلا أنه تصدر مجموعته الآسيوية في الوقت الذي لم يستطع أي فريق سعودي آخر فعل ذلك (بما فيها بطل الدوري والكأس) ثم بعد ذلك تأهل بمفرده إلى دور الثمانية ليثبت أن تفوقه في دوري المجموعات كان منطقياً وأن تفوق غيره (محلياً) جاء بسبب أنه لم يكن في أفضل حالاته فقط. - حقاً: مالها إلا (اتحادها). ع الطاااااااااااااااااااااير - أعجبني كثيراً كاريكاتير الأمس للزميل المبدع (يزيد) والذي رسم فيه مشجعاً نصراوياً ذهب للطبيب قائلاً: (واللي يرحم والديك يا دكتور.. أبغى مهدئ للأعصاب و دوا ضغط)..!! لا أدري لماذا دار بذهني أول ما شاهدت ذلك الكاريكاتير الجميل أنني لو كنت أنا من رسمه لأضفت عليه تعليقاً (بسيطاً) للدكتور مفاده: (وش السالفة.. أمس جايني جارك بعد)..!! - شاهدوا هدف الاتحاد الثالث وكيف انتظر (نور) تقدم البرتغالي )نونو) بطريقة الكبار ل(يتمشى) بالكرة غير آبهٍ بكونه وحيداً أمام خمسة منافسين وكأنه (يتمشى في حواري مكة) ثم مررها بعد ذلك بشكل ساحر ومبهر ليثبت أنه أفضل لاعب سعودي على الإطلاق حتى وإن ظل خارج تشكيلة المنتخب طويلاً لأسباب لا يمكن أن تكون فنية أبداً ولعل تلك الأسباب هي سبب نكسة منتخبنا في المشاركات الأخيرة..!! - منذ مباراة (الخماسية) التي كانت لها ظروفها التي يعرفها الهلاليون قبل غيرهم أقيمت بين الاتحاد والهلال (خمس) مباريات لم يستطع الهلال أن يفوز فيها على الاتحاد أبداً بالرغم من أنه درّب العميد خلالها ثلاثة مدربين (هكتور/ توني أوليفيرا/ ديمتري) ولكل واحدٍ منهم نهجه التدريبي الخاص ولكن بقي الأصفر حصناً منيعاً ضد الأزرق. - يبدو أن عملية الإخلاء السريع الذي كانت تقوم به الجماهير حال الهزيمة قد انتقل لغيرهم حيث لم يعد هذا التصرف حكراً على الجماهير. - قالوا قبل المباراة (مازحين) بأنه لا يهزمهم إلا برشلونة.. وقلنا قبل المباراة أيضاً ولكن (جادين) بأن الاتحاد هو (برشلونة) آسيا.