الاحياء السكنية في مدينة جدة تعاني كثيرا من سوء الصيانة والاهمال مما اوجد بها الكثير من الحفريات والمطبات التي اصبحت ظاهرة منتشرة في تلك الاحياء فلا يكاد شارع تجاري اوسكني في احد احياء جدة يخلو من الحفريات او المطبات التي يضعها مواطنون بشكل عشوائي ودون الاستئذان من الامانة او بلدية الحي مما تسبب في تشويه تلك الشوارع بشكل خاص والاحياء بشكل عام. واذا استثنينا الاحياء في غرب وشمال غرب جدة وهي قليلة فان بقية الاحياء تغوص في حفريات ومطبات تسببت في اتلاف الكثير من السيارات. إن تقصير البلديات الفرعية سواء في الصيانة او الرقابة وسن القوانين التي تحد من وجود المطبات داخل الاحياء هو السبب الرئيسي وراء معاناة سكان احياء جدة الذين اصبحوا يغيرون مساراتهم الى منازلهم للحفاظ على مركباتهم ورغم انهم بذلك لايحصلون على شارع واحد جيد الا انهم يحاولون تقليل الاضرار فبدلا من الوقوع في 4 حفريات او ركوب 4 مطبات يقللون العدد الى اثنين من كل نوع. لا تنكر ان لامانة جدة جهودا كبيرة في القضاء على الكثير من الظواهر السلبية التي تعاني منها عروس البحر الا ان جهودها تركزت على المعالم السياحية والشوارع الكبرى والمناطق التجارية البحتة على حساب الاحياء السكنية التي تحتاج الى الكثير من الاهتمام في مجالات النظافة والانارة والاهم الصيانة فليس هناك قانون يحاسب الامانة على الاضرار التي سببتها شوارعها للكثير من المواطنين ولكن يبقى الاخلاص والضمير القانون الرئيسي في هذه العملية. لقد اصبح الكثير من سكان احياء جدة في الشمال والشرق والجنوب يرفعون شعار (احياء جدة.. حفريات مليئة بالشوارع) بعد ان فقدوا الامل في ان يروا احد المقاولين يقوم باصلاح تلك الحفريات وازالة المطبات العشوائية التي يضعها كل من هب ودب دون حساب او رقيب.