حث الرئيس الامريكي جورج بوش موسكو على اغلاق قاعدتين عسكريتين تعودان الى العهد السوفيتي في جورجيا اثناء اجتماعه امس الاول مع الرئيس الجورجي المنتخب حديثا. وقال بوش للصحفيين اثناء اجتماعه في المكتب البيضاوي مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلى انه سيساعد على اقامة علاقات طيبة بين جورجياوروسيا، التي يجب ان تفي بتعهدها بازالة القاعدتين الذي قطعته على نفسها في قمة اسطنبول لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا عام 1999. واكد بوش بعد اجتماع مغلق مع الرئيس ساكاشفيلى الذي ارسلت بلاده عددا صغيرا من الجنود الى العراق للانضمام الى قوات الاحتلال التي تقودها الولاياتالمتحدة هناك التزام اسطنبول اوضح تماما ان روسيا ستغادر هاتين القاعدتين. واضاف من المهم ان تكون العلاقات بين جورجياوروسيا ايجابية.... وسنعمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تربطني به علاقة طيبة للتاكد من ان العلاقات مع جورجيا جيدة. واصبحت القاعدتان الروسيتان اللتان تؤويان نحو ثمانية آلاف جندي مسألة حساسة في العلاقات بين البلدين منذ ان اطاح ساكاشفيلى بالرئيس الجورجي السابق ادوارد شيفرنادزه في انقلاب ابيض في نوفمبر تشرين الثاني. ووصف ساكاشفيلى البالغ من العمر 36 عاما وهو محام تلقى تدريبه في الولاياتالمتحدة وانتخب رئيسا بنجاح ساحق القواعد بانها مخلفات استعمارية وربط ازالتهما باتخاذ اجراءات مشددة تجاه الشيشان الذين تقول روسيا انهم يستخدمون الاراضي الجورجية كقاعدة لمهاجمة روسيا. من جانبه قال مسؤول عسكري روسي رفيع هذا الشهر ان القواعد قد تغلق في غضون ما يتراوح بين سبع وتسع سنوات. الا ان جورجيا تريد اغلاقهما في وقت اقرب من ذلك كثيرا. ويعتقد محللون ان روسيا تتلكأ في المسالة لتحتفظ بتاثيرها على جارتها الجنوبية وتحافظ على سلسلة من القواعد الاستراتيجية على امتداد حدود تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي. الرئيس الجورجي قال للصحفيين في البيت الابيض اعتقد ان روسيا يجب ان تصبح شريكنا الذي يعتمد عليه ويجب ان نحسن علاقاتنا. واضاف ولكن في الوقت ذاته نعتقد ان مساعدة امريكا ضرورية بلا شك. ونحن ممتنون وسنبقى ممتنين. واوضحت الولاياتالمتحدة التي تدرب الجيش الجورجي لمحاربة النشطاء المشتبه بهم انها قد تشارك ماليا في عملية مبكرة لاغلاق القواعد العسكرية، الا ان مسؤولا رفيعا من الادارة الامريكية قال ان واشنطن لم تتعهد بعد بتخصيص اموال لاغلاق القواعد ،مشيرا الى ان الرئيس قال ان الامر يرجع الى الروس والجورجيين لايجاد سبيل للمضي قدما ، كما يرجع الامر للروس للوفاء باتفاقاتهم في اسطنبول. يشار الى ان من المقرر ان يجتمع ساكاشفيلى بكولن باول وزير الخارجية الامريكي ومسؤولين من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وهذه هي زيارة ساكاشفيلى الاولى لوشنطن منذ تولية مهام منصبه.