وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى جورجيا الجمعة لإجراء محادثات مع رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي بهدف التوصل الى وقف "رسمي" لإطلاق النار بين القوات الروسية والجورجية. وصرحت رايس للصحافيين الذين يرافقونها في رحلتها الى جورجيا "يجب ارساء وقف رسمي لاطلاق النار، وهو ما نعمل على تحقيقه". وأضافت "ولكن للتوصل الى ذلك من المهم جدا توضيح بعض النقاط (في اتفاق وقف اطلاق النار) من اجل ضمان حماية المصالح الجورجية". وردا على سؤال حول ما اذا كانت تتوقع ان يوقع ساكاشفيلي على اتفاق رسمي لوقف اطلاق النار، قالت رايس "اعتقد انه سيكون انجازا كبيرا لجورجيا اخراج الروس من بلادهم والعودة بشكل فعال الى الوضع" الذي كان يسود قبل اندلاع النزاع. واضافت "اعتقد ان ذلك سيكون انجازا كبيرا". وقالت ان هناك توافقا قويا مع الاتحاد الاوروبي "للاعتراف بوحدة الاراضي الجورجية والاعتراف بأن ابخازيا واوسيتيا الجنوبية هي ضمن حدود جورجيا المعترف بها دوليا". من جانبه حذر الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض موسكو من مغبة "الاستقواء" على جاراتها ودعاها الى الوفاء بتعهدها بسحب قواتها من جورجيا. وقال بوش "على موسكو الوفاء بالتزامها بسحب قواتها الغازية من كافة الاراضي الجورجية". وأضاف ان "الاستقواء والترهيب ليسا طرقا مقبولة في السياسة الخارجية في القرن الحادي والعشرين" مضيفا ان روسيا اضرت بمصداقيتها مع الغرب بعد غزوها جارتها جورجيا قبل اسبوع. وقال ان "توتر العلاقات مع روسيا ليس في مصلحة موسكو، وليس في مصلحة الولاياتالمتحدة".