قتل اربعة اشخاص واصيب ثلاثة آخرون بجروح امس الاول السبت في مواجهات وقعت بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية في دائرة ايزه (جنوب غرب ايران)، كما ذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا). ونقلت الوكالة عن نائب حاكم ولاية خوزستان (جنوب غرب) الذي لم تكشف عن اسمه ان المتظاهرين كانوا يريدون مهاجمة مقر حكومي في المدينة الا ان قوات الشرطة منعتهم. عندها هاجموا مقر البلدية وعددا من المصارف فاطلقت قوات الامن النار واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. واضاف ان النائب المنتخب المحافظ سيد هادي طبطبائي لم يصب بأذى موضحا انه لم تحصل اي مشكلة خلال الانتخابات تبرر اعمال العنف هذه. وحسب نائب الحاكم فان انصار مرشح مهزوم هم الذين كانوا يحتجون على هذه الهزيمة. وقد شهدت الجمهورية الاسلامية ادنى نسبة مشاركة في تاريخها في الانتخابات التشريعية، وهي نسبة ساهمت بنفسها في استخدامها لتسجيل الدعم الشعبي للنظام. وافادت وزارة الداخلية على موقعها الالكتروني ان 50.7 في المائة فقط من الناخبين شاركوا في الاقتراع الجمعة الماضية لانتخاب نحو 290 نائبا. وفي تاريخها لم تشهد الجمهورية الاسلامية، التي احتفلت قبل اسابيع بالذكرى ال 25 لتأسيسها، مثل هذه المشاركة المنخفضة في الانتخابات التشريعية. واكدت عملية الانتهاء من فرز الاصوات في 199 دائرة من اصل 207 بروز جيل جديد من المحافظين ينذر بانهاء التحرر السياسي والاجتماعي في ايران. وكان الفوز من نصيب المحافظين بعد ان منعت هيئات المراقبة التي يسيطرون عليها، معظم الشخصيات الاصلاحية من الترشيح الى الانتخابات لعدم التزامها بتعاليم الاسلام والدستور. وساهم شعور شعبي بالاحباط لعدم تحقيق الاصلاحات المرتقبة في الوصول الى هذه النتيجة. وقال مصدر قريب من وزارة الداخلية انه من اصل 194 نائبا في 199 دائرة هناك 129 من المحافظين و39 من الاصلاحيين و28 مستقلون. وبين النواب ال 194 امرأة واحدة هي النائبة الاصلاحية المنتهية ولايتها مهرنقيز مروتي في خلخال (شمال غرب). وقد يتم انتخاب نساء اخريات بعد فرز الاصوات في دائرة طهران لكن عددهن قد لا يتجاوز ال 13 الذي سجل في مجلس الشورى المنتهية ولايته. واوضحت وزارة الداخلية الايرانية ان اجمالي 23 مليونا و438 الف ناخب ادلوا بأصواتهم الجمعة الماضية من بين 46 مليونا و351 الف ناخب.