توجه الناخبون الإيرانيون الى مراكز الاقتراع امس، لانتخاب رئيس جديد للبلاد من بين أربعة مرشحين صادق "مجلس صيانة الدستور" على أهليتهم، وهم الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي والرئيس السابق لمجلس الشورى (البرلمان) مهدي كروبي، اضافة الى سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي. وشهدت مراكز الاقتراع التي فتحت ابوابها عند الثامنة صباحاً، إقبالاً قلّ نظيره خلال العقود الثلاثة الماضية من عمر الجمهورية الإسلامية. وتشير التقارير من المناطق الإيرانية المختلفة، الى مشاركة واسعة ايضاً في القرى والأرياف. وأضافت ان محافظات اذربيجان التي تقطنها غالبية أذرية وكردستان حيث الغالبية كردية وخوزستان العربية، محسومة لموسوي، فيما لا تزال ماكنة نجاد تراهن على المؤسسات الثورية في المؤسسة الدينية، اضافة الى القرى والأرياف. وعلى رغم عدم وجود مؤسسات استطلاع رأي مستقلة، لا يمكن الاعتماد على الاستطلاعات التي تجريها المؤسسات الحكومية، لوجود دوافع سياسية وراء نتائجها، اذ تشير الى نتائج متقاربة في بعض الأحيان. ويرى العارفون باللعبة الانتخابية الإيرانية، ان نسبة مشاركة تزيد عن 65 في المئة، ستصب في مصلحة المرشح الإصلاحي، بسبب وجود خمسة ملايين "صوت صامت" في البلاد. وعلى المرشح للفوز من الدورة الأولى، الحصول على اصوات نصف عدد المقترعين، وإلا ستجرى دورة ثانية يوم الجمعة المقبل. وأكد وزير الداخلية صادق محصولي ان العملية الانتخابية سليمة، مشدداً على عدم تسجيل اي خروقات امنية في المناطق الإيرانية. وتمتنع ايران عن استقبال مراقبين دوليين او مؤسسات دولية معنية بنزاهة الانتخابات. لكن "مجلس صيانة الدستور" الذي يشرف على سلامة الانتخابات، يراقب عمليات الاقتراع وفرز الأصوات، من خلال مراقبين موزعين على كل المراكز الانتخابية. ونقل موقع "كلمة" التابع لماكنة موسوي عن مؤسسة "معتبرة" لاستطلاع الرأي، ان المرشح الإصلاحي سيفوز من الدورة الأولى بأصوات 59 في المئة من الناخبين.