سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفسنجاني وقالي باف «صانع السجاد» أقوى المرشحين السبعة في أهم انتخابات رئاسية إيرانية.. تجري اليوم «حركة النضال العربي لتحرير الأهواز» تتبنى في شريط فيديو التفجيرات الأخيرة
يقترع الناخبون الايرانيون اليوم «الجمعة» لانتخاب رئيس جمهورية جديد في واحدة من اهم الانتخابات الرئاسية التي تشهدها ايران منذ الاطاحة بنظام شاه ايران على يد الخميني عام 1979. ويرى المراقبون الانتخابات التاسعة في تاريخ الجمهورية الإسلامية بأنها واحدة من اهم الانتخابات الايرانية بسبب الاوضاع الدقيقة التي تمر بها ايران والتطورات الحساسة التي تشهدها المنطقة وخاصة تواجد القوات الاميركية في كل من افغانستان والعراق والتطور الكبير الذي طرأ في نظرة الايرانيين وخاصة مرشحي الرئاسة تجاه انهاء القطيعة مع الولاياتالمتحدة التي كان الايرانيون يسمونها حتى الأمس القريب بالشيطان الاكبر. وأكد وزير الداخلية الايرانية عبد الواحد موسوي لاري ةان اكثر من 46 مليون ايراني من مجموع 70 مليوناً عدد سكان ايران يحق لهم التصويت في انتخابات اليوم في وقت تشير استطلاعات الرأي بأن نسبة المشاركة ستزيد عن 50 في المئة. وأقامت الداخلية الايرانية اكثر من 41 الف مركز اقتراع في كافة ارجاء ايران كما تم ايجاد 254 مركز اقتراع في 114 بلدا في ارجاء العالم . وتزامنا مع الانتخابات الرئاسية تجري انتخابات تشريعية تكميلية للدورة السابعة في احدى عشرة دائرة انتخابية بمختلف انحاء ايران. وأوعز الرئيس الايراني محمد خاتمي الى وزيري الداخلية والأمن الايرانيين العمل على ضمان نزاهة الانتخابات والحيلولة دون حصول مخالفات اثناء الاقتراع وذلك بعد ان حذرت شخصيات اصلاحية من عمليات تزوير محتملة. وتشير نتائج استطلاعات الرأي التي جرت خلال الايام الماضية ان الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي يشغل حاليا رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام له حظوظ كبيرة بالفوز في انتخابات اليوم يليه مرشح التيار الاصلاحي وزير التربية السابق مصطفى معين ثم قائد شرطة ايران المرشح المحافظ محمد باقر قالي باف. وينافس هؤلاء المرشحين الثلاث في انتخابات اليوم في سباق الاستحقاق الرئاسي كل من رئيس البرلمان الايراني السابق مهدي كروبي والرئيس السابق لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون والمرشح الثاني للتيار المحافظ علي لاريجاني ورئيس بلدية طهران والمرشح الثالث للتيار المحافظ احمدي نجاد ومرشح اصلاحي آخر وهو مهر علي زاده . وكان القائد العام السابق لقوات حرس الثورة الإسلامية المرشح الرابع للتيار المحافظ محسن رضائي قرر الانسحاب رسميا من المنافسة الانتخابية يوم الاربعاء الماضي وعزا ذلك الى الحوول دون تشتت اصوات الناخبين المؤيدين للتيار المحافظ. على صعيد آخر، أعلنت حركة مسلحة لعرب الاهواز (جنوب غرب ايران) تطلق على نفسها اسم «حركة النضال العربي لتحرير الاهواز»، في شريط فيديو بث على موقع على الانترنت، مسؤوليتها عن سلسلة الاعتداءات التي وقعت مؤخرا في ايران. وأعلنت المجموعة ان احد هذه الاعتداءات الذي عرض في شريط الفيديو، نفذته «كتائب الشهيد البطل محيي الدين آل ناصر»، العضو في المجموعة الذي اعدم في السادس من حزيران «يونيو» 1964 في مدينة الاهواز. وتختلف هذه الحركة عن «الجبهة الشعبية والديموقراطية لعرب الاهواز» التي نفت مؤخرا في تصريح لوكالة فرانس برس وقوفها وراء هذه الاعتداءات التي اوقعت بين ثمانية وعشرة قتلى في الاهواز وطهران. وسبق لهذه الحركة ان اتهمت بتورطها في الاضطرابات الاتنية التي وقعت في نيسان «ابريل» في الاهواز وخوزستان وأسفرت رسميا عن مقتل خمسة اشخاص واعتقال مئات آخرين. وأكدت المجموعة ان شريط الفيديو يظهر اعتداء بالمتفجرات نفذ صباح الاحد امام مبنى حكومي في الاهواز. وكانت الشرطة المحلية اعلنت الاحد ان ثمانية اشخاص قتلوا واصيب ما لا يقل عن 75 آخرين في اربعة اعتداءات بالمتفجرات في الاهواز القريبة من الحدود العراقية وغالبية سكانها من العرب. ووقعت هذه الاعتداءات في غمرة الحملة للانتخابات الرئاسية في مدينة كانت منذ بضعة اسابيع مسرحا لصدامات اتنية تورطت فيها المجموعات العربية.