فاز المحافظون ب 71بالمئة من مقاعد مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني البالغ 290مقعداً في الانتخابات التشريعية، كما أظهرت النتائج الأولية التي أعلنها وزير الداخلية الإيراني مصطفى بور محمدي السبت. وأشارت النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية الإيراني التي جرت الجمعة الماضي والتي سجلت نسبة مشاركة عالية إلى سيطرة مرشحي التيار المحافظ على البرلمان الإيراني المقبل. وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية بأن عمليات فرز الأصوات في 99دائرة انتخابية تؤكد فوز 63مرشحاً ينتمون إلى التيار المحافظ و 13مرشحاً ينتمون للتيار الإصلاحي و 14مرشحاً مستقلاً في هذه الانتخابات. وأكدت الوزارة بأن عمليات فرز الأصوات في الدوائر ال 99الانتخابية التي انتهت فيها عملية فرز الأصوات تشير أيضاً إلى أن 20مرشحاً محافظاً و 10مرشحين إصلاحيين و 14مرشحاً مستقلاً سيخوضون الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 27نيسان/ ابريل المقبل. في غضون ذلك، أكد مسؤول إدارة الانتخابات في وزارة الداخلية الإيرانية حبيب الله حسن خانلو للصحافيين بأن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الثامنة في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي جرت الجمعة الماضي بلغت 65بالمائة في حين بلغت هذه النسبة في الانتخابات البرلمانية الإيرانية الماضية التي جرت عام 2004م حوالي 51/2بالمائة. وبلغ عدد الناخبين الذين كان يمكنهم التصويت في هذه الانتخابات وهي الثامنة في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تأسست عام 1980م حوالي 44مليون ناخب. من جهته، صرح المتحدث باسم الائتلاف الإصلاحي في الانتخابات البرلمانية الإيرانية عبدالله ناصري أمس بأن من بين 102مرشح إصلاحي شاركوا في هذه الانتخابات حقق 44منهم الفوز بدائرته الانتخابية. ونددت الولاياتالمتحدة الجمعة بالانتخابات التشريعية الايرانية، معتبرة ان نتائجها كانت "مقررة سلفاً" وانها لم تلتزم بالمعايير الدولية للانتخابات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك في بيان نشر بعد اغلاق مراكز الاقتراع في ايران "لم تلتزم ايران مرة اخرى بالمعايير الدولية حول اجراء انتخابات ديموقراطية". وقال ماكورماك ان النظام الايراني رفض هؤلاء المرشحين "وفرض قيودا قاسية على تغطية الانتخابات في وسائل الاعلام وحد من حملات المرشحين الانتخابية ورفض وجود مراقبين مستقلين في مراكز الاقتراع". وكان المتحدث قال في وقت سابق ان نتائج الانتخابات الايرانية "مقررة سلفا"، مشيرا الى ان الانتخابات "لا تعطي الشعب الايراني مجموعة كاملة من الخيارات التي يستحقها". واضاف ان "النتائج في الحقيقة مهما كانت (...) فانها مقررة مسبقا"، مشيرا الى ان الخيار المعطى للناخب الايراني كان "بين اختيار انصار للنظام وانصار آخرين للنظام". وقال ماكورماك ان طهران "تصرفت بطريقة حجبت المساواة وامكانية الوصول عن مرشحي معارضي النظام الذين تعرضوا للترهيب". واشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية الى ان "السلطة الحقيقية في ايران في يد قلة غير منتخبة على رأسها" مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي. وكان البيت الابيض اعلن الاربعاء انه لا يعلق آمالا على الانتخابات الايرانية، ملمحا الى انها انتخابات غير حرة. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو الاربعاء "كل ما يمكنني قوله ان توقعاتنا ضئيلة جدا بالنسبة الى قدرة الناس على التعبير بحرية وعلى التعبير عن ارادتهم". وتزامنت سيطرة المحافظين على كل مفاصل النظام في ايران خلال السنوات الاخيرة مع تصعيد في التوتر بين الولاياتالمتحدة والجمهورية الإسلامية، وزادت حرب العراق من حدة هذا التوتر. وكثفت السلطات الايرانية الجمعة الدعوات الى المشاركة في عملية الاقتراع عبر التلفزيون، لتاكيد الوحدة الوطنية في مواجهة "العدو" الأميركي.