قال كلود ماندل رئيس وكالة الطاقة الدولية ان مستويات مخزونات النفط المنخفضة بشدة في الدول الصناعية الكبرى قد تستمر في صيف وشتاء هذا العام اذا ظلت الامدادات من الدول المنتجة غير كافية. وقال ماندل هناك احتمال أن يحدث ذلك ...اذا لم يتغير أسلوب امداد المنتجين للسوق. وأضاف ان الوكالة تشعر بخيبة أمل تجاه قرار أوبك بخفض الامدادات فعليا بمقدار 5ر2 مليون برميل يوميا. وأذهلت أوبك الاسواق يوم الثلاثاء باعلانها أنها ستخفض امداداتها تحسبا لانخفاض الطلب المعتاد في الربع الثاني من العام مع انتهاء فصل الشتاء في نصف الكرة الارضية الشمالي. وتعتزم المنظمة على الفور وقف تجاوزات انتاج اعضائها والمقدرة بنحو 5ر1 مليون برميل يوميا ثم خفض سقف انتاجها الرسمي بمقدار مليون برميل يوميا اعتبارا من الاول من ابريل المقبل. وقال ماندل توقعنا الجزء الاول من القرار المتعلق بزيادة الانضباط. وأضاف لكننا لم نتوقع الجزء الثاني ونعتقد أن من المؤسف بعض الشيء اتخاذ مثل هذا القرار في هذا التوقيت. وتابع نحن نخشى ألا يصل النفط في الوقت المناسب عندما يبدأ موسم العطلات والسفر ويرتفع الطلب وثانيا نحن نعتقد أن قلق أوبك من انخفاض الطلب مبالغ فيه. بالطبع سيكون هناك انخفاض في الطلب لكن ذلك أمر معتاد وهو فرصة لدعم المخزونات كما يحدث كل عام. ودفع قرار أوبك المفاجئ الاسعار الى الارتفاع فزاد سعر الخام الامريكي الخفيف في العقود الاجلة بمقدار دولار كامل. وتتراوح مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم حول أدنى مستوياتها منذ 28 عاما في حين تظل المخزونات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند أدنى مستوياتها تاريخيا والذي لا يغطي سوى استهلاك 51 يوما. ويتركز الاهتمام الان على مخزونات البنزين الذي يرتفع الطلب عليه في الصيف والاقل كذلك بكثير من مستوياتها قبل عام. وعادة ما تبدأ زيادة مخزونات البنزين في الربع الثاني قبل أن يبدأ موسم العطلات. ويقول خبراء الطاقة الامريكيون ان أسعار البنزين قد ترتفع هذا الصيف الى مستويات قياسية بسبب قرار أوبك خفض الانتاج. وقدرت الوكالة في وقت سابق انخفاض الطلب بنحو أربعة ملايين برميل يوميا في الربع الثاني أي مثل المستوى المعتاد مما أعطى أوبك مبررا قويا لقرارها. لكن ماندل قال ان انخفاض الطلب هذه المرة كان يجب أن يستغل لمهمة تعزيز المخزونات. وأضاف أعتقد أن هذه كانت فرصة لاعادة ملء المخزونات لكننا من أجل ذلك نحتاج لاسعار أقل وأن تكون الاسعار الاجلة أقل من الاسعار الفورية. لكني أخشى أن شيئا من ذلك لن يحدث. وانخفاض الاسعار الاجلة عن الاسعار الفورية يدفع المستهلكين لتأجيل الشراء. لكن على الرغم من قرار أوبك يتشكك المحللون في أن تتمكن المنظمة من تنفيذ الخفض وتبدد تأثير القرار عندما قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي ان أوبك يمكنها ضخ المزيد من النفط في الربع الثاني اذا ارتفعت الاسعار بشدة. وقال ماندل ان هذا غير كاف لتهدئة السوق.