قال زعيم للمتمردين في غرب السودان ان عملية مشتركة قطعت طرق الاتصال بين بلدات خاضعة لسيطرة الحكومة بعد ان قالت الخرطوم انها تسيطر على الوضع في دارفور. وقال خليل ابراهيم زعيم حركة العدالة والمساواة ان حوالي 12 ألفا من مقاتلي المتمردين من جماعته ومن الجماعة الثانية التي تطلق على نفسها "جيش تحرير السودان" قطعوا الطرق التي تربط بين الفاشر والجنينة ونيالا وهي المدن الرئيسية الثلاث في المنطقة وانهم قطعوا الطريق الذي يربط دارفور بالعاصمة السودانية الخرطوم. وقال ابراهيم لرويترز من باريس //قطعنا جميع الطرق في دارفور... قوات الحكومة لا يمكنها ان تتحرك على الاطلاق في منطقة دارفور// مضيفا انه تحدث مع قادته الميدانيين في دارفور.ومضى قائلا انه الصراع سيستمر مادامت الحكومة لا تعالج شكاوى السكان مثل تهميش المنطقة. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد اعلن منتصف الاسبوع ان القوات الحكومية تسيطر على الوضع وعرض عفوا مدته شهر عن المتمردين الذين حملوا السلاح قبل عام متهمين الحكومة بتهميش المنطقة القاحلة. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع قال مسؤول بالأمم المتحدة ان وصول المعونات الى منطقة دارفور تحسن في الاسبوعين الماضيين بينما قالت الحكومة السودانية انها فتحت //ممرات// لتسهيل توزيع المعونات. وكثيرا ما شهد غرب السودان توترات بين العرب الرحل والمزارعين الافارقة على المياه والمراعي لكن الصراع اتخذ مؤخرا بعدا عسكريا. وفي الخرطوم بحث امس الرئيس السوداني عمر حسن البشير مع مساعد وزير الخارجية الامريكي للشؤون الافريقية تشارلز شنايدر في تطورات عملية السلام والعلاقات الثنائية بين البلدين0 واكد شنايدر في تصريح صحافي عقب اللقاء تأييد بلاده لعملية السلام في السودان من خلال دعم جولة التفاوض المقبلة بين الحكومة والحركة الشعبية وكل النتائج التي ستتوصل اليها هذه المفاوضات وقال ان بلاده حريصة على تطوير علاقاتها مع السودان فور توقيع اتفاق السلام النهائي0 من جانبه اوضح وكيل وزارة الخارجية السودانية مطرف صديق الذي حضر اللقاء ان البحث تطرق الى ما يجري على الساحة السودانية فيما يتعلق بملف السلام والعلاقات الثنائية بين البلدين واشار الى ان الوفد اكد خلال اللقاء دعمه لعملية السلام في السودان0 وضم الوفد الأمريكي مدير الاغاثة الامريكية رودجر وينتر ومسؤول ملف السلام السوداني في الخارجية الامريكية والسفير والقائم بالاعمال لدى الخرطوم0 وكان الوفد الامريكي قد وصل يوم الاربعاء الى الخرطوم في زيارة تهدف الى دفع جهود تحقيق السلام التي تلعب الولاياتالمتحدة دورا اساسيا في رعايتها من خلال المحادثات التي تشرف عليها منظمة التنمية الحكومية الافريقية /ايقاد/0 ومن المتوقع ان تستأنف المحادثات بين نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الحركة الشعبية جون قرنق في 17 من الشهر الحالي لبحث اخر الملفات العالقة حول وضع منطقة /ابيي/ المتنازع عليها بين الشمال والجنوب وحول موضوع تقاسم السلطة من جهة اخرى وصل الخرطوم امس توم اريك فرانسلين المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة للشئون الانسانية فى زيارة رسمية للسودان تستغرق ثلاثة ايام وذلك للوقوف على النشاطات الانسانية للامم المتحدة فيه. وكان الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السودانى قد قال فى تصريح له ان فرانسلين سيجرى مباحثات مع المسئولين فى الدولة تتبادل دور الاممالمتحدة لمرحلة مابعد السلام خاصة فى المجالات الانسانية اضافة الى الدور الانسانى الذى يمكن ان تلعبه الاممالمتحدة فى دارفور. ومن المقرر ان يلتقى المبعوث الدولى بالمسئولين فى رئاسة الجمهورية ووزارات الخارجية للشؤون الانسانية والتعاون الدولى السوداني.